كيف يساعد النوم والنافذة مفتوحة في التقليل من خطر الإصابة بفيروس كورونا
آخر تحديث GMT08:57:54
 العرب اليوم -

كيف يساعد النوم والنافذة مفتوحة في التقليل من خطر الإصابة بفيروس كورونا؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيف يساعد النوم والنافذة مفتوحة في التقليل من خطر الإصابة بفيروس كورونا؟

النوم
لندن_العرب اليوم

 حتى وقت قريب، ما إذا كنت تنام والنافذة مفتوحة أم مغلقة كانت مسألة اختيارية، ولكن نتائج دراسة جديدة تكشف أن لهذا الخيار تأثير كبير على الصحة في ظل وباء "كوفيد-19".واستنادا إلى الدراسة الجديدة، يحث الخبراء على ضرورة تهوية المنازل وأماكن العمل، وينصحون بإبقاء النوافذ مفتوحة أثناء النوم، وخاصة إذا كنت تشارك مكان معيشتك مع الآخرين أو تتلقى الرعاية في المنزل، لتقليل خطر الإصابة بـ"كوفيد-19".وتكمن الفكرة في أن إبقاء النوافذ مفتوحة يسمح للهواء النقي أن يحل محل الهواء الذي يحمل الفيروس بانتظام.وتقول البروفيسور ليندا بولد، الخبيرة في الصحة العامة بجامعة إدنبرة، إن تغيير الهواء في الغرفة عن طريق إبقاء النافذة مفتوحة ليلا ونهارا يمكن أن يحدث فرقا "مهما'' لخطر الإصابة بـ "كوفيد-19"، ويجب الحث على اتباع هذه النصيحة تماما مثل غسل اليدين والبقاء على مسافة آمنة من الآخرين.

وأوضحت بولد: "ستصبح رسالة الصحة العامة حول التهوية الجيدة أكثر أهمية مع تزايد الأدلة على أن كوفيد-19 يمكن أن ينتشر من خلال الانتقال الجوي عبر مناطق أوسع".وقد تكون هناك فوائد أخرى لإبقاء النوافذ مفتوحة في الليل، وفقا للدكتور شون فيتزجيرالد، مدير مركز إصلاح المناخ في جامعة كامبريدج، حيث أن فتح نوافذ غرفة النوم لا يقلل فقط من كمية الفيروسات المنتشرة، بل يمكن أن يساهم في تحسين النوم وتحسين اليقظة أثناء النهار عن طريق تقليل مستويات ثاني أكسيد الكربون، وهو الغاز الناتج عن الزفير عندما نتنفس.وأشار فيتزجيرالد: "إذا تمكنت من خفض مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى أقل من 2000 جزء في المليون، فقد أظهرت الدراسات أن قدرة الأطفال على التعلم ومدى الانتباه تتحسن عند هذا المستوى".

وفي الواقع، هناك أدلة متزايدة على أن المستويات العالية من ثاني أكسيد الكربون قد تساهم أيضا في ضعف الإدراك الذي يعاني منه كبار السن الذين غالبا ما يكونون مقيمين في منازلهم.ووجدت دراسة نُشرت في عام 2015 من قبل الباحثين في جامعة هارفارد أن المتطوعين الذين تعرضوا لمستويات أعلى من ثاني أكسيد الكربون يجدون صعوبة في الاستجابة للمعلومات واستخدامها.ويضيف الدكتور فيتزجيرالد أن أفضل طريقة في فصل الشتاء لتهوية الغرفة هي فتح النافذة في الأعلى بدلا من الجزء السفلي، "هذا لأن الهواء البارد أكثر كثافة وأثقل من الهواء الدافئ، وسوف يدخل الهواء البارد ويغوص ببطء إلى مستوى الأرض"، وبالتالي يقي الناس من التعرض لهجوم من الهواء البارد المتجمد مع استمرار إنعاش الغرفة.

وتشير الدكتورة لويز سيلبي، طبيبة عامة في جيلفورد، ساري، إلى أنه إذا كنت لا ترغب في إبقاء النوافذ مفتوحة طوال الوقت، فإن فتح النوافذ لمدة خمس دقائق كل ساعة يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في جودة الهواء.ويعد الحفاظ على غرفة النوم باردة أيضا أفضل للنوم المريح لأنه يساعد أجسامنا على البرودة، وهو ما نحتاجه للشعور بالنعاس والبقاء على هذا النحو حتى الصباح.ومع ذلك، فإن النافذة المفتوحة ليست مفيدة للجميع، كما يوضح الدكتور فيتزجيرالد: "تحتاج إلى تهوية المكان ولكن لا يجب تجميده وإلا ستواجه مجموعة جديدة كاملة من المشكلات الصحية التي تقلق بشأنها".

ووفقا لإرشادات الحكومة، يجب على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، أو الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقا، النوم في درجة حرارة غرفة لا تقل عن 18 درجة مئوية (65 درجة فهرنهايت).ويقولون إن هذا يرجع إلى أنه قد تحدث آثار صحية سلبية أقل من 18 درجة مئوية، مثل ارتفاع ضغط الدم وخطر حدوث جلطات الدم، والتي يمكن أن تؤدي إلى السكتات الدماغية والنوبات القلبية (تشير الأبحاث إلى أن السبب في ذلك هو أنه يتسبب في انقباض الأوعية الدموية بالقرب من الجلد، للحفاظ على الحرارة).وبالمثل، يمكن أن يعني الهواء البارد أن الأشخاص المصابين بأمراض مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وهو مصطلح شامل للحالات التي تؤثر على مجرى الهواء، قد يجدون صعوبة في التنفس، تظهر الدراسات أن لديهم صحة تنفسية أفضل إذا كانوا زادوا من درجات الحرارة في الأماكن المغلقة ولذلك لا تنام في غرف باردة.

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الربو، من الجيد إبقاء غرفة النوم عند 18 درجة مئوية على الأقل وارتداء ملابس دافئة، كما تقول إيما روباتش، رئيسة الاستشارات الصحية في مؤسسة الربو البريطانية ومؤسسة الرئة البريطانية.ويقول جون أكسفورد، أستاذ علم الفيروسات في كوين ماري بجامعة لندن: "الهواء البارد بحد ذاته لا يسبب المرض ولكنه يمكن أن يهيج الخلايا التي تبطن مجرى الهواء العلوي، ما يجعل المصابين بالربو أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الصدر". لكن بالنسبة لمعظمنا، يمكن أن يكون استنشاق الهواء النقي هو بالضبط ما يطلبه الطبيب.

قد يهمك أيضا:

ليبيا تسجل 13 حالة وفاة و970 إصابة جديدة بفيروس كورونا
باحثون يكشفون سبب ظهور الهذيان عند بعض المتعافين من "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يساعد النوم والنافذة مفتوحة في التقليل من خطر الإصابة بفيروس كورونا كيف يساعد النوم والنافذة مفتوحة في التقليل من خطر الإصابة بفيروس كورونا



GMT 08:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

خطوات فعّالة للتغلب على الإجهاد المزمن وتحسين جودة حياتك

GMT 08:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أمراض قد تشكل تهديداً بجائحة عالمية محتملة خلال عام 2025

GMT 08:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

خضروات قد تسبّب التسمّم الغذائي احذروا منها

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab