واشنطن ـ العرب اليوم
بعد انتشار فيروس كورونا التاجي منذ فترة طويلة ، فقد كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثون في الولايات المتحدة، انه ظهرت أدلة مقلقة من الأعراض التي يخلفها فيروس كورونا التاجي Covid-19 للمرضى والتي تشمل فقدان الحواس إلى تلف القلب والرئة. وأفاد الباحثون، انه الأشخاص المصابين بفيروس كورونا التاجي لم يسلموا من المرض بالرغم من شفائهم منه، حيث ان المرض سابهم حاسة الشم والتذوق وترك لديهم تلف في الرئة وقصور في عمل القلب. وأضاف الباحثون، أنهم تلقوا بلاغات من الأشخاص الذين شفوا من المرض من فيروس كورونا بأن ظهرت عليهم مضاعفات أخرى، مثل: تلف الرئتين وقصور في عمل القلب، وهو الأمر الذي يتسبب في عواقب أخرى، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأشار الباحثون، إلى ان الفيروس يمكن ان يؤثر على الجسم بالرغم الشفاء منه، حيث ان اقل اغلب المتعافين ابلغوا عن شعورهم المستمر بالدوخة والأرق وفقدان السمع أو الرائحة وتشوش الرؤية.
وكشفت دراسة اخرى اجريت في كلية الطب بجامعة كلية لندن الأيام القليلة الماضية، ان المتعافين من فيروس كورونا، يمكن ان يصابوا بأمراض نفسية بعد خروجهم من العناية المشددة، مثل: التغيرات المزاجية الاكتئاب ، واضطراب القلق والأفكار الانتحارية ، حالات الهلوسة البصرية والسمعية ، والاضطرابات السلوكية ، وأوهام الاضطهاد والارتباك. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى الإنفلونزا في الأيام السابقة لديهم خطر أعلى بنسبة 57 في المائة للإصابة بالاكتئاب ، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالإنفلونزا. وتابع الباحثون، انه يمكن أن تؤدي أي عدوى الإصابة بفيروس كورونا التاجي إلى حدوث متلازمة ما بعد الفيروس ، مما يؤدي إلى استمرار الضعف والإرهاق، يمكن أن تشمل الأعراض الصداع والأوجاع والآلام وتصلب المفاصل وتورم الغدد وصعوبة التركيز ويمكن أن تستمر أسابيع أو حتى شهور.
وقال الدكتور كارل فيلبوت أستاذ علم الأنف و طب العظام في جامعة إيست أنجليا، انه من الممكن ان يسبب الإصابة بفيروس كورونا التاجي Covid-19 في التسبب بفقدان الرائحة والطعم بشكل دائم، وتلف في الجهاز التنفسي. ومن جانبه أشار الدكتور أوين زينج رئيس مركز الأمراض المعدية في مستشفى الأميرة مارغريت، أن المرضى الذي عانوا من فيروس كورونا التاجي Covid-19 كانت لديهم انخفاض في وظائف الرئة بنسبة 20 إلى 30 في المائة عن المعدل الطبيعي لهم. ونصح الدكتور زينج، المرضى الذين تم شفائهم بممارسة التمارين التي تحفز نظام القلب والأوعية الدموية، مثل السباحة ، على أمل أن يساعد ذلك على تعافي الرئتين تدريجيًا من الأضرار التي لحقت بها.
أرسل تعليقك