علاج جديد مثير للجدل يُقلل وفيات فيروس كورونا المستجدّ
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

"علاج" جديد مثير للجدل يُقلل وفيات فيروس "كورونا" المستجدّ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "علاج" جديد مثير للجدل يُقلل وفيات فيروس "كورونا" المستجدّ

فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"
واشنطن - العرب اليوم

توصلت دراسة جديدة إلى أن نسخة حديثة من علاج الوخز بالإبر قد يساعد في القضاء على نوع الالتهاب الخارج عن السيطرة، الذي يقتل العديد من مرضى فيروس كورونا، حيث وجد علماء هارفارد أن الفئران المصابة بالعدوى البكتيرية، التي عولجت بالوخز بالإبر الكهربائية، لديها مستويات أقل من 3 أنواع رئيسية من السيتوكينات - بروتينات مناعية تسبب الالتهاب.
وأصبحت هذه البروتينات معروفة نسبيا خارج الطب، حيث اكتشف الأطباء أنها تبدو مسؤولة عن الالتهاب الغامر، الذي أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص المصابين بـ"كوفيد-19"، وشكّل خفض مستويات هذه السيتوكينات الالتهابية، هدفا رئيسيا لعلاجات "كوفيد-19".
وكشفت الدراسة الجديدة أنه رغم إصابة الفئران بنوع مختلف من العدوى، إلا أنها كانت أكثر عرضة للنجاة من مرضها بثلاث مرات نتيجة العلاج ببروتوكول الوخز بالإبر القاتلة للسيتوكين، مقارنة بالفئران التي لم تحصل على العلاج بالإبر، حيث تشير النتائج إلى أن الوخز بالإبر قد يكون علاجا تكميليا مفيدا للالتهاب، إلا أنه ينبغي الحذر من استخدامه قبل إجراء اختبارات سلامة الإنسان.
ويمكن إرجاع الوخز بالإبر إلى فترة ما بين 600 قبل الميلاد و100 قبل الميلاد. ويعتبر من أقدم ممارسات الطب الصيني القديم، حيث يُقسم بعض الممارسين والمرضى به كعلاج لكل شيء، من الألم المزمن إلى عسر الهضم والصداع النصفي. ومن المفارقات، أن الادعاءات بفائدتها الواسعة ربما تكون ساهمت في سمعة الوخز بالإبر، على أنه شعوذة.
وأظهرت الدراسات السريرية نتائج متنوعة. واقترح البعض أن فوائد الوخز بالإبر تتلخص في تأثير "nocebo"، ولكن دراسة حديثة وجدت أنه مقارنة بالوخز بالإبر "الوهمي''، فإن المرضى الذين عولجوا بالإجراء الحقيقي حصلوا على راحة من عسر الهضم والانتفاخ.
وفي الولايات المتحدة، دُمج العلاج بشكل متزايد مع الممارسات الطبية الغربية، مع الانتقال من الطب "البديل" إلى الطب "التكميلي"، حيث يهتم الدكتور تشفو ما، أستاذ علم الأحياء العصبي بكلية الطب بجامعة هارفارد، بالتعرف على كيفية قيام العلاج بتحفيز الجهاز العصبي وتغيير وظيفة الأعضاء، التي تتوافق مع "نقاط الوخز بالإبر" المختلفة - وهي مناطق من الجسم الخارجي توضع فيها الإبر بعناية تحت سطح الجلد.
كما أثار اهتمامه سلسلة من الدراسات التي اقترحت إمكانية استخدام الوخز بالإبر لتحفيز العصب المبهم، والذي يعمل كنوع من المنسق للشبكة الضخمة للجهاز العصبي اللاودي والدور المركزي في الاستجابة الالتهابية.
وفي الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Neuron، تساءل الدكتور ما وفريقه، عما إذا كان الوخز بالإبر يمكن أن يساعد في مكافحة الالتهاب الناتج عن العدوى أيضا، وعلى وجه التحديد، فحصوا التأثيرات المحتملة للوخز بالإبر على الالتهاب المرتبط بالإنتان، وهو مضاعفة تهدد البقاء نتيجة العدوى التي تصيب 30 مليون شخص في جميع أنحاء العالم و1.7 مليون في الولايات المتحدة كل عام.
ووضع فريق البحث إبرا كهربائية صغيرة أسفل جلد الأرجل الخلفية لكل فأر، حيث يخلق تيار كهربائي منخفض الدرجة يمر عبر الإبر تحفيزا دقيقا. ورأوا أن هذا قد أدى بالفعل إلى تنشيط العصب المبهم، ما أدى إلى إطلاق الدوبامين، وهو ناقل عصبي مضاد للالتهابات.
وأظهرت الحيوانات التي حصلت على هذا العلاج مستويات أقل من السيتوكينات في الدم، حيث نجا زهاء 60% من الفئران المعالجة بالوخز بالإبر من العدوى، بينما عاش 20% فقط من الحيوانات غير المعالجة، وظهرت تأثيرات الوخز بالإبر بشكل أكثر وضوحًا عندما قُدّم التحفيز، قبل ظهور علامات عاصفة السيتوكين، ما أدى إلى تحسين معدل البقاء على قيد الحياة من 20 إلى 80%.
وقال الدكتور ما: "تمثل النتائج خطوة مهمة في الجهود الجارية، ليس فقط لفهم التشريح العصبي للوخز بالإبر، ولكن لتحديد طرق لدمجها في ترسانة علاج الأمراض الالتهابية، بما في ذلك الإنتان"، ولأن الاستجابة الالتهابية مشابهة لتلك التي تظهر لدى مرضى فيروس كورونا، فقد يحصل الأشخاص المصابون بفيروس كورونا على الفوائد نفسها -رغم أن فريق البحث يحذر من استخدامه قبل اختبار الوخز بالإبر على المزيد من الحيوانات والبشر.

قد يهمك أيضا:

السعودية تسجل تعافي 1528 حالة من كورونا و1413 إصابة جديدة
روسيا تبدأ إنتاج لقاح كورونا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاج جديد مثير للجدل يُقلل وفيات فيروس كورونا المستجدّ علاج جديد مثير للجدل يُقلل وفيات فيروس كورونا المستجدّ



GMT 15:43 2021 الخميس ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة علمية تكشف عن الشراب المسرّع للشيخوخة

GMT 17:02 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية توافق على استخدام لقاح فايزر للأطفال بين 5 و11 عاماً

GMT 10:28 2021 الجمعة ,02 تموز / يوليو

حالات رعاف الأنف وعوامل العلاج ومشاكلها

GMT 08:54 2021 الجمعة ,02 تموز / يوليو

كيفيه معالجه الصداع النصفي بالتغذية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab