عجلة بلوتشيك للعواطف وكيف تؤثر على حياتنا
آخر تحديث GMT06:36:37
 العرب اليوم -

عجلة بلوتشيك" للعواطف وكيف تؤثر على حياتنا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عجلة بلوتشيك" للعواطف وكيف تؤثر على حياتنا

العواطف والمشاعر
واشنطن - العرب اليوم

يقول رائد الفضاء الأمريكي"مايكل كولينز":"كل إرادة لا تتغلب على العاطفة تنهار وتفشل"، ومن المعروف أنّ العواطف مكوّن رئيسي للفرد البشري، وهي التي تقوده إلى تحديد أسلوب حياته وعلى إثرها يتم اتخاذ بعض القرارات، من هذا المنطلق، التقى "سيدتي نت" بالمستشار ومدرب التنمية البشرية السعودي"تركي قشلان" ليُخبرنا عن مفهوم "عجلة بلوتشيك" للعواطف، وكيف أنّها تلعب دورًا هامًا في التأثير على حياة الأفراد، فقال بداية:

تتغذّى المشاعر من البيئة
"علينا أن نعي أنّ المشاعر المتعارف عليها الايجابي منها والسلبي، موجودة لدى جميع البشر في فطرتنا، ولكن يتم تغذية كلاً منها حسب البيئة والتركيز والتوجيه، ومن هنا قام عالم النفس الأمريكي والأستاذ الجامعي الدكتور روبرت بلوتشيك، بتأسيس عجلة العواطف التي سميت باسمه".

 ثمانية مشاعر أساسية

وتابع:"مفهوم عجلة بلوتشيك يقتضي أنّ الحالة الإنسانية تضم ثمانية مشاعر رئيسية: الفرح مقابل الحزن، الغضب مقابل الخوف، الثقة مقابل الاشمئزاز، والمفاجأة مقابل الترقب، يظهر ذلك بوضوح في العجلة، حيث يشرح النموذج مزيج المشاعر المختلفة، فعلى سبيل المثال، عندما يتلاقى الملل مع الإنزعاج، يُعرف ذلك الإحساس باسم الازدراء، وعندما يلتقي الصفاء بالقبول، يكون ذلك هو التفاؤل".

العواطف تؤثر على صنع القرار!
 ويستطرد المستشار ومدرب التنمية البشرية السعودي تركي قشلان، قائلًا: "يبقى التساؤل هو: ما هي الفائدة من معرفة هذه العجلة ومحتواها؟ أرى أنّ الإجابة بسيطة وهي أنّ الإنسان يجب أنّ يعرف مدى عمق مشاعره، فالبعض ينغمس في عاطفة مثل الإعجاب ويظنها حب، لذا من المهم جدًا للإنسان أن يعرف طبيعة النفس البشرية والمشاعر وعمقها".

 ويضيف:"الجمع بين الترقب والفرح يخلق التفاؤل، والجمع بين الفرح والثقة يخلق الحب، وهكذا فالعواطف غالبًا ما تكون معقدة، والقدرة على معرفتها عندما تكون مزيجاً من عدة مشاعر هي مهارة مفيدة ومميزة، حيث أنّ كل شعور يبدأ بحافز خارجي، سواء كان ذلك الشعور نتيجة ما نسمعه من أحدهم أو نتيجة وقوع حدث مادي، ومن ثمّ فإنّ هذا التحفيز يولد عاطفة غير واضحة في الدماغ، ما يتسبب في إنتاج الجسم لهرمونات سريعة الاستجابة؛ هذه الهرمونات تدخل مجرى الدم وتخلق مشاعر سلبية أحيانًا وإيجابية أحيانًا أخرى. لذا فإنها محفزات ثم عواطف ثم هرمونات وأخيرًا المشاعر، ففي المجمل نستطيع القول أنّ عواطفك تؤثر على عملية صنع القرار من خلال خلق مشاعر معينة". 

الاحتياجات العاطفية استجابة للاحتياجات العقلانية ومكملة لها 
كما ويقول:"يجب أن ندرك أن العواطف عادة ما تكون في الواقع استجابةً للعوامل المنطقية، وليس بدلاً منها، فعندما يشعر الشخص بخيبة الأمل أو الغضب، يكون ذلك بسبب عدم تلبية متطلبات عقلانية له، وعندما يشعر الشخص بالفرح، يكون ذلك بسبب تسهيل أمرٍ ما في حياته أو تحسينه لاحتياج ما لديه. ووفقاً لأكثر من 300 دراسة أُجريت من قِبل صُنّاع القرار في مجال الأعمال، والتي قاموا من خلالها بتحديد وتحليل العملاء لمعرفة مشاعرهم من خلال مفهوم عجلة بلوتشيك، وخلصت نتائج تلك الدراسات إلى أنّه من المهم أن يُغرس في العميل المستهدف واحدة من العواطف الثلاثة الأساسية السابق ذكرها. فلكي يشعر العميل بالاهتمام بقصة علامتك التجارية وعرضك، يجب أن يثق بعلامتك التجارية وعملك ويجب أن يكون هناك بعض الفرح الذي تزرعه من خلال التبرير بأنّ ما لديك هو الأفضل، وبعد ذلك يجب أنّ يستمتع بالعمل أو التعاون معك ومن ثمّ يتخذ قرار الشراء أو التعاقد".

قد يهمك ايضا 

ناسا تؤكد وضع أول امرأة على القمر في 2024 رغم مشكلات الميزانية

أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عجلة بلوتشيك للعواطف وكيف تؤثر على حياتنا عجلة بلوتشيك للعواطف وكيف تؤثر على حياتنا



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ما المطلوب من القمة الاستثنائية العربية؟

GMT 06:58 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أقوال «حماس»... وإصرار ترمب

GMT 17:11 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مانشستر يونايتد يستهدف التعاقد مع نجم برشلونة

GMT 03:37 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

منع صحفي من دخول البيت الأبيض بسبب خليج المكيسك

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

تهدئة غزة في مهب الريح

GMT 17:17 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ارتفاع أسعار النفط مع تزايد مخاوف الإمدادات

GMT 17:36 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان

GMT 03:33 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

سماع أصوات انفجارات عنيفة في كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab