القاهرة - العرب اليوم
يجد الناس أنفسهم في حيرة من الأمر عندما يهمون ببدء حمية غذائية من أجل خسارة الوزن الزائد، حتى أنهم يحتاورن أمام النصائح المتضاربة، وعلى رأسها عدد الوجبات التي ينبغي تناولها خلال يوم واحد. ويثار الجدل حول عدد الوجبات التي ينبغي تناولها، إذ ثمة من يرى أنه لا مشكلة في مواصلة نظام الوجبات الثلاث؛ أي الفطور والغداء والعشاء، ما دامت تحتوي على عدد ملائم من السعرات الحرارية. في المقابل، يوصي البعض بتناول ست وجبات صغيرة في اليوم، ويزعمون أن هذا الأسلوب مفيد لعملية التمثيل الغذائي في الجسم أو ما يعرف بـ"الميتابوليزم".
ويقول هؤلاء إن إمداد الجسم بعدد أكبر من الوجبات، خلال اليوم، يساعد على إبقاء عملية التمثيل الغذائي من خلال إبقائها في حالة عمل، لكن هذا الرأي لا يحظى بتأييد كبير في الوسط العلمي. ويقول معارضو هذا الرأي، إن عملية التمثيل الغذائي ترتبط أساسا بالقدر الذي نأكله من الطعام، خلال يوم واحد، وليس بإكثار وجبات صغيرة. وهذا معناه، أن الشخص الذي يأكل 2000 سعرة حرارية في اليوم، عن طريق ثلاث وجبات، لا يختلف عمن يأكل هذا القدر نفسه من السعرات، من خلال 6 وجبات صغيرة.
ويقول الخبراء إن الإنسان يخسر الوزن عندما يتناول أقل من احتياجه اليومي من السعرات الحرارية، وهذا معناه، أن مربط الفرس في عدد هذه الأخيرة، وليس في تقسيمها إلى ثلاث وجبات أو ستة. وأوضحت دراسة منشورة في مجلة "أوبيزيتي" المختصة في قضايا السمنة، أن زيادة عدد الوجبات لا تؤدي إلى أي تأثير ملموس على ضبط الشعور بالجوع وسكر الدم.
ومن مساوئ نظام الوجبات الستة أيضا، أن الشخص الذي يريد اتباع هذه "الخطة"، قد يجد نفسه في حاجة إلى عملية حساب وضبط دقيقة للسعرات، وهو أمر ليس بالسهل. وفي حال لم يحسن متبع هذا النظام، تقسيم عدد السعرات بشكل مضبوط، فإنه قد يتناول كمية أكبر، وربما يلحق ضررا فادحا بالحمية المُراد اتباعها.
قد يهمك ايضا
الأطعمة التي ينبغي تجنبها في وجبة الفطور
دراسة توضح أطعمة لا يجب تناولها على الفطور في الطقس الحار
أرسل تعليقك