أكاديميان أميركيان يعتقدان بأن فيروس كورونا سيبقى لأعوام مقبلة
آخر تحديث GMT04:07:34
 العرب اليوم -

أكاديميان أميركيان يعتقدان بأن فيروس "كورونا" سيبقى لأعوام مقبلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أكاديميان أميركيان يعتقدان بأن فيروس "كورونا" سيبقى لأعوام مقبلة

تفشي فيروس "كورونا"
واشنطن ـ العرب اليوم

وفي مقالة مشتركة نشرت في مجلة "المصلحة القومية"، نقل أميتاي إتزيوني، أستاذ الشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، والدكتورة روث إيتزيوني، عالمة الإحصاء الحيوي في مركز فريد هاتشنسون لمكافحة السرطان، نقلا عن بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت، قوله: "حتى لو قللت أفضل علاجاتنا من الوفيات بنسبة تقل عن 95%، فإننا سنحتاج إلى لقاح قبل أن نتمكن من العودة إلى الوضع الطبيعي"، واستشهدا كذلك بقول الصحفية كارولين تشين: "مع كل أسبوع يتزايد الأمل والرغبة في إنتاج لقاح لإنهاء الدمار العالمي".

وفيما نقلا عن الدكتور أنتوني فوسي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة تعبيره عن الأمل في أن يتم بحلول بداية عام 2021، توفير بضع مئات من ملايين الجرعات، لفتا إلى ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست من أن إدارة ترامب تضغط للحصول على اللقاحات قبل الانتخابات، حتى لو كان ذلك ينطوي على اختصار اختبارات السلامة المختلفة. وأشارا في هذا الصدد إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بالدرجة الأولى أنه حتى بعد أن يتبين أن اللقاح آمن وفعال، فإن إنتاجه واستعماله على نطاق واسع سيستغرق وقتا طويلا، بسبب التحديات التي تعترض طريق إنتاج مليارات اللقاحات، ولاسيما أن المخزون الوطني الاستراتيجي الأمريكي لا تتوفر به سوى 2 في المائة، أي ما بين 650 مليون إلى 850 مليون من الإبر والمحاقن اللازمة للتطعيم الشامل، بل ويتوقع أن يبطئ الإنتاج حتى النقص في رمل السيليكا، اللازم لصنع القارورات الطبية.

واتفق الخبيران مع رأي يؤكد عدم وجود أي شركة حاليا لديها القدرة على صنع لقاح بكميات كافية للولايات المتحدة، ناهيك عن العالم، وأشارا إلى أن البعض يقدر أن توفير اللقاحات الجماعية سيستغرق 4 سنوات. ورويا عن خبراء طبيين تأكيدهم "أنه لن يكون هناك لقاح كاف لعدة سنوات على الأقل، حتى مع الجهد غير المسبوق لصنع مليارات الجرعات. وقد يحتاج حوالي 70 في المائة من سكان العالم، أو 5.6 مليار نسمة، إلى التطعيم للبدء في تحديد حصانة القطيع وإبطاء انتشار الفيروس التاجي".

وكشفا الأكاديميان الأمريكيان عن مشكلة غير متوقعة في هذا السبيل تتمثل في أنه سيتعين أن يوافق معظم الناس على تلقي اللقاح كي يعمل، لافتين على سبيل المثال إلى أن الولايات المتحدة قضت على شلل الأطقال في عام 1979، على الرغم من أن اللقاح استحدث عام 1955، بسبب مشكلة الامتناع عن تلقي التطعيم. ولفتا إلى أن التحديات التي تواجه تلقيح الجموع تنبع من الاعتراضات التي تأتي من وراء نظريات المؤامرة المعارضة للقاحات، ومعتقدات اجتماعية فقدت مصداقيتها، مثل دراسة نشرت في عام 1997، زعمت أن اللقاحات تسبب مرض التوحد، واعتقادات أخرى، تتوهم أن اللقاحات تقوض الحصانة الطبيعية للجسم، وأنها تحتوي على سموم.

وتطرق الخبيران الأمريكيان إلى صعوبات أخرى تعيق جهود القضاء على الجائحة، ومنها صعوبة التوصل إلى ما يعرف بحصانة القطيع بشكل عام، إضافة إلى أن "العديد من اللقاحات ليست فعالة بالشكل الذي تتطلبه مثل هذه الحصانة"، الأمر الآخر يتمثل في قدرة الفيروسات على التحور والتغير، ما قد يتطلب تغيير اللقاحات أيضا. واختتم الأكاديميان المقالة بالقول إن الأفضل بعد أن قيل وفُعل كل شيئ، هو الإدراك بأن الفيروس التاجي المستجد سيرافقنا لسنوات مقبلة حتى لو توفر اللقاح. ويتوجب التعايش مع استحقاقات ذلك من تدابير سلامة واختبارات للكشف عن العدوى، وتتبع للمخالطين، "فاحتفظ بقناعك بالقرب منك، وبأصدقائك في البعيد".

قد يهمك ايضـــًا :

الفيروس التاجي وسر خطورته الشديدة على المصابين بالفشل الكلوي

خبراء الصحة يُحذرون من خطر جديد على البشرية بعد انتهاء "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديميان أميركيان يعتقدان بأن فيروس كورونا سيبقى لأعوام مقبلة أكاديميان أميركيان يعتقدان بأن فيروس كورونا سيبقى لأعوام مقبلة



GMT 20:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلات العين تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل نظام غذائي لخفض ضغط الدم

GMT 19:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الخضراوات تُساعد الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 العرب اليوم - عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab