تحديد سبب جديد لجلطات الدم في حالات كوفيد19 الشديدة
آخر تحديث GMT05:29:40
 العرب اليوم -

تحديد سبب جديد لجلطات الدم في حالات "كوفيد-19" الشديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحديد سبب جديد لجلطات الدم في حالات "كوفيد-19" الشديدة

الجلطات الدموية
لندن_العرب اليوم

 تستمر الجلطات الدموية في إحداث فوضى لدى المرضى الذين يعانون من عدوى "كوفيد-19" الشديدة، وتشرح دراسة جديدة ما قد يؤدي إلى حدوثها فيما يصل إلى نصف المرضى.ووجدت الدراسة الجديدة أن "كوفيد-19" يؤدي إلى إنتاج جسم مضاد للمناعة الذاتية ينتشر في الدم ويهاجم الخلايا ويؤدي إلى حدوث جلطات في الشرايين والأوردة والأوعية المجهرية. ويمكن أن تسبب جلطات الدم أحداثا تهدد الحياة مثل السكتات الدماغية. وفي حالة "كوفيد-19"، قد تؤدي الجلطات المجهرية إلى تقييد تدفق الدم في الرئتين، ما يضعف تبادل الأكسجين.

وبعيدا عن عدوى فيروس كورونا الجديد، تُرى هذه الأجسام المضادة المسببة للجلطات عادة في المرضى الذين يعانون من متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية من أمراض المناعة الذاتية. وكانت العلاقة بين الأجسام المضادة الذاتية و"كوفيد-19" غير متوقعة، كما يقول المؤلف المشارك في الدراسة، يوجين كانثي، الحاصل على الدكتوراه في الطب، والأستاذ المساعد في مركز ميشيغان ميديسن فرانكل لأمراض القلب والأوعية الدموية، والباحث في المعهد الوطني للقلب والرئة والدم التابع للمعاهد الوطنية للصحة.ويقول كانثي: "في المرضى المصابين بكوفيد-19، ما زلنا نشهد دورة لا هوادة فيها من الالتهاب والتخثر في الجسم. إننا نتعلم الآن أن الأجسام المضادة الذاتية يمكن أن تكون السبب في حلقة التخثر والالتهاب هذه التي تجعل الأشخاص الذين يعانون بالفعل أكثر مرضا".

ويقول الدكتور جيسون نايت، أخصائي أمراض الروماتيزم في "ميشيغان ميديسين"، وهو أيضا أستاذ مشارك في الطب الباطني وخبير بارز في الأمراض التي تسببها الأجسام المضادة الذاتية: "كان نصف المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى كمصابين بـ"كوفيد-19" إيجابيين لواحد على الأقل من الأجسام المضادة الذاتية، وهو ما كان مفاجئا للغاية".وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة Science Translational Medicine، وجدوا أن نحو نصف المرضى الذين كانوا يعانون من حالات شديدة لفيروس كورونا، أظهروا مزيجا من المستويات العالية من كل من الأجسام المضادة الخطرة والعدلات فائقة التنشيط، وهي خلايا دم بيضاء مدمرة ومتفجرة.

وفي أبريل الماضي، كان الفريق أول من أبلغ أن المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب "كوفيد-19" الحاد لديهم مستويات أعلى من فخاخ العدلات خارج الخلية في دمائهم.ولمعرفة المزيد، درسوا العدلات المتفجرة والأجسام المضادة لـ"كوفيد-19" معا في نماذج الفئران، لمعرفة ما إذا كان هذا هو المزيج الخطير وراء الجلطات.ويقول كانثي: "خلقت الأجسام المضادة المأخوذة من مرضى مصابين بعدوى كوفيد-19 النشطة قدرا مذهلا من التجلط في الحيوانات، وهي بعض أسوأ حالات التجلط التي رأيناها على الإطلاق. لقد اكتشفنا آلية جديدة يمكن من خلالها لمرضى كوفيد-19 أن يصابوا بجلطات دموية".

ويريد كل من الدكتور كانثي والدكتور نايت، والمؤلف الأول الدكتور يو زو، وزملاؤهم، الآن، معرفة ما إذا كان المرضى المصابون بحالات شديدة والذين لديهم مستويات عالية من هذه الأجسام المضادة ستكون لهم نتائج أفضل إذا تم حجب أو إزالة الأجسام المضادة.وإذا كان الأمر كذلك، فقد يستدعي ذلك علاجا قويا مثل فصادة البلازما (تحويل مكونات البلازما خارج الجسم وذلك لعلاج بعض الأمراض)، والتي تستخدم بشكل شائع في أمراض المناعة الذاتية الشديدة، كما يوضح زو.وينطوي الإجراء على تصريف الدم من خلال الوريد، وتصفيته واستبداله ببلازما جديدة لا تحتوي على تلك الأجسام المضادة المرتبطة بجلطات الدم.

ويوضح زو، الأستاذ المساعد في الطب الباطني وأخصائي الروماتيزم في طب ميتشيغان: "نعلم أن الذين لديهم أعلى مستويات من الأجسام المضادة الذاتية كان أداؤهم أسوأ من حيث وظائف الجهاز التنفسي، وأن الأجسام المضادة تسبب الالتهاب حتى في الخلايا السليمة".ويضيف نايت: "لا نعرف حتى الآن ما الذي يحفز الجسم على إنتاج هذه الأجسام المضادة، لذا فإن الخطوة التالية ستكون بحثا إضافيا لتحديد محفزات وأهداف الأجسام المضادة".وبالإضافة إلى ذلك، تثير هذه النتائج أسئلة جديدة تتعلق باستخدام بلازما النقاهة كعلاج محتمل لـ"كوفيد-19"، لكن الفريق يقول إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفحص هذا القلق.

وأشار نايت: "نحقق الآن في المدة التي تظل فيها هذه الأجسام المضادة في التداول بعد التعافي من فيروس كورونا الجديد".ويقوم الباحثون حاليا بإجراء تجربة سريرية عشوائية تسمى DICER، والتي تختبر عاملا معروفا مضادا للتخثر، وهو ديبيريدامول، في مرضى "كوفيد-19" لتحديد ما إذا كان أكثر فعالية من العلاج الوهمي في الحد من الجلطات الدموية المفرطة.ويقول كانثي: "الديبيريدامول هو دواء قديم آمن وغير مكلف وقابل للتطوير. ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عليه قبل 20 عاما لمنع التجلط، لكننا اكتشفنا مؤخرا فقط قدرته على منع هذا النوع المحدد من الالتهاب الذي يحدث في كوفيد-19".

قد يهمك أيضا:

الأردن يسجل ارتفاعاً حاداً في إصابات "كوفيدـ19"
وزارة الصحة تزف خبرًا للمصابين بفيروس "كورونا" في المغرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديد سبب جديد لجلطات الدم في حالات كوفيد19 الشديدة تحديد سبب جديد لجلطات الدم في حالات كوفيد19 الشديدة



GMT 10:10 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 02:08 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تكشف الوضع العالمي للفيروسات

GMT 08:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

خطوات فعّالة للتغلب على الإجهاد المزمن وتحسين جودة حياتك

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab