القاهرة- العرب اليوم
قال الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، من المعروف أن القلب يتوسط القفص الصدري فهو قطعة عضلية توجد بداخله الصمامات والأغشية المبطنة والشرايين والأوردة وسلامته تؤثر علي كافة أعضاء الجسم بالعافية، وكذلك فإن بعض أجزاء الجسم إن أصابها مكروه تؤثر في القلب.
وأضاف جمال شعبان عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الأجتماعي الفيسبوك، "وقد كان المصطفي صلي الله عليه وسلم دائم الاستخدام للسواك وكذلك دائم التوصية باستخدامه وهو نبات يؤخذ من شجر يسمي الأراك وكان يستخدم كعشب طبيعي أو فرشاة أسنان طبيعية لتنظيف الأسنان وقد قال المصطفي: لولا أن أشق علي أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولذا كان الرسول يحض علي أن يستخدم في اليوم خمس مرات ومن رأفته بالأمة الإسلامية جعله سنة ولم يشق علي أمته بفرضه مع الصلاة، لذلك فإن الالتزام بسلوكيات طبية بسيطة مثل استخدام السواك أو فرشاة الأسنان والمحافظة علي سلامة الأسنان تقي المجتمع المصري وهو مجتمع محدود الدخل من مشكلات صحية لا طاقة له بها.
تابع:"وفي الدراسات الطبية القديمة توقف البحث علي تأثير التهابات الأسنان وتسببها في التهابات في صمامات القلب، لذلك أنصح المصابين بارتخاء مع ارتجاع في الصمام الميترالي بالحرص الشديد لدي الكشف الطبي علي الأسنان، لأن التدخل في الأسنان سواء بالحشو أو الخلع أو تنظيف اللثة غالبا ما يجري في غرفة عيادة الطبيب التي ربما تكون غير كاملة التعقيم ومن ثمّ تزداد فرصة الإصابة بالميكروبات ."
حيث إن الدورة الدموية للثة ومنطقة الفم غنية جدا ومكثفة لذلك هناك قابلية شديدة جدا لنزوح الميكروبات من الفم والأسنان إلي الصمام المعتل، والذي يتأثر بدوره بفاعلية شديدة جدا لأنه يشبه المغناطيس فيجذب الميكروب، وعندما يصل هذا الميكروب للصمام الذى يعاني من تلف بسيط يزيد ما به من تلف وبعدما يكون الارتجاع من الدرجة الأولي وحتي الثانية من الممكن أن يزيد للدرجة الأعلى لها ويتطور لارتجاع شديد، وهنا من الناحية الطبية العلاجية إذا كان المريض يعالج بالدواء مع تفاقم الإصابة قد نضطر للتدخل جراحيا أو عن طريق القسطرة حتي نصلح هذا الصمام.
لذلك النصيحة الذهبية لمن يعانون من مشكلات في صمامات القلب، وخاصة الصمام الميترالي أن يخبروا طبيب الأسنان قبل أن يجري الكشف الطبي بأنه مريض يتابع مع طبيب أمراض قلب وأن يخبره بإصابته بارتخاء وارتجاع في الصمام حتي يستطيع الطبيب أن يصف نظاماً دوائياً "مظلة مضادات حيوية، علي الأقل لثلاثة أيام قبل التدخل وثلاثة أيام بعد تنظيف الأسنان للوقاية من التهابات صمامات القلب، ويفضل تناول 2 جرام من مضاد حيوي واسع المفعول قبل إجراء أي تدخل طبي في الأسنان لتطهير الفم ومنع انتشار البكتريا أو الميكروبات في الدورة الدموية للفم وانتقالها لباقي الجسم أو لصمام القلب المصاب الذى يتمتع بخاصية جذب للميكروبات والبكتريا التي ستزيد التلف ومشاكله الطبية، كذلك يجب الاستمرار في تناول المضاد الحيوي علي الأقل لثلاثة أيام بعد الانتهاء من الإجراءات الطبية للأسنان وفي هذه الحالة نكون قد أجرينا تغطية وحماية لمدة ستة أيام ويفضل أن يمتدوا لتسعة أيام.
كتب:" كذلك يستحسن اختيار المضادات الحيوية شاملة الطيف والتي يشرف عليها ويصفها الطبيب المختص ، وكما قلنا أن سلامة القلب تبدأ من الأسنان فذلك يعني أن سلامة الأسنان تؤدي إلي سلامة القلب، فالفم السليم يؤدي لقلب سليم، والفم المصاب بأمراض اللثة والأسنان يكون صاحبه معرضا للإصابة بتصلب وقصور في الشرايين التاجية، حيث اكتشفنا عبر دراسات إكلينيكية عديدة أن من يعانون من مشكلات في الفم والأسنان والتهابات اللثة هم الأكثر عرضة بنسبة تزيد عن الـ70% لأزمات القلب وتصلب الشرايين وأمراض الشرايين التاجية.
كذلك تنظيف الأسنان عدة مرات يوميا يمنع حدوث كهربا القلب واختلال الذبذبة الأذينية حسب دراسة حديثة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك