القاهرة - العرب اليوم
50 % من الآباء يستخدمون جرعات غير صحيحة من أدوية خافض الحرارة للأطفال، و15% يتجاوزون الجرعة الموصى بها لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مما يؤدى إلى حدوث آثار سلبية على صحة أطفالهم، نسبة صادمة أعلنها الدكتور عادل رياض، أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة بجامعة بنها، حول الأدوية والجرعات المسموح بها لخفض حرارة الجسم حال إصابة الطفل بـ«كوفيد- 19»، مؤكدا أن الأم المرضعة المصابة بالفيروس يمكنها رضاعة ابنها مع ارتداء الكمامة، ولا توجد مخاطر على الرضيع.وقال «رياض»، إن الأدوية المسموح باستخدامها كخافض للحرارة فى العالم، هى إيبوبروفين وباراسيتامول، مشيرا إلى أن الجرعة الصحيحة والدقيقة تتم حسب سن وطول الأطفال.
وأضاف: «الإعلام له دور كبير فى توعية وتوجيه المجتمع، حول الأخطاء التى قد يقع فيها المواطنون لمواجهة الفيروس، وهذه المسؤولية تحتاج إلى الحرص الشديد فى التعامل مع المعلومات الطبية، لأن نشر معلومات غير موثقة يؤدى إلى ارتباك المجتمع، وبالتالى يجب الرجوع إلى مصادر المعلومات الموثقة للتأكد من صحتها قبل النشر، فقد أشيع خلال الفترة الماضية أن الأم المرضعة المصابة بفيروس كورونا لا يمكنها رضاعة ابنها، وهذا عارٍ تماما عن الصحة، فيمكنها ذلك بشرط ارتداء الكمامة»، مشيرا إلى أن فقد حاسة الشم والتذوق من أكثر العلامات المرتبطة بين فيروس كورونا ودور البرد، خاصة أن هناك تشابها كبيرا بين أعراض المرضين، وبالتالى فإن تطعيم الإنفلونزا أمر ضرورى لتجنب خلط الأعراض مع كورونا.
فيما انتقد الدكتور محمد النادى، أستاذ الأمراض الصدرية والرعاية المركزة بطب قصر العينى، عضو اللجنة العليا لمكافحة كورونا التابعة لوزارة الصحة، المعلومات المضللة المنتشرة التى تدفع الناس إلى عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، أو ربما تناول أدوية خطيرة، لم يثبت فعاليتها فى علاج الفيروس، وبالتالى يمكن وصف الوباء بأنه أرض خصبة لنمو وتكاثر الشائعات.
وتابع: «نحن فى الموجة الثانية لوباء كورونا، منذ منتصف شهر أكتوبر الماضى، وخبراتنا السابقة عن الإنفلونزا الإسبانية ساعدتنا على فهم وتطوير نظم الإحصاء عن توالى موجات وباء كورونا»، أن المعلومات المتاحة عن «كوفيد- 19»، حتى الآن ما زالت فى المهد، ويجب الرجوع للمصادر الموثقة قبل نشر أى معلومات للعامة. واعتبرت الدكتورة ميرفت أبوعوف، الرئيس الأسبق لقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن نشر الشائعات الصحية عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى له آثار خطيرة، فالتحول لـ«الصحة الرقمية» يمثل أمرًا مقلقًا، خاصة فيما يتعلق بتداول المعلومات غير الموثقة، واصفة وسائل التواصل الاجتماعى بـ«قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تعطل الاستفادة من الأدوية المهمة، بسبب الشائعات السلبية عن الدواء والأخبار الكاذبة.
قد يهمك ايضا:
تعرفي على الفرق بين الرضاعة الطبيعية والصناعية
الرضاعة الطبيعية تعالج وتقي من كورونا بنسبة 98%
أرسل تعليقك