جائحة كوفيد19 تدفع بأزمة صحية إلى دائرة الضوء مجددا وتكشف آثارها المدمرة
آخر تحديث GMT09:39:38
 العرب اليوم -

جائحة "كوفيد-19" تدفع بأزمة صحية إلى دائرة الضوء مجددا وتكشف آثارها المدمرة!

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جائحة "كوفيد-19" تدفع بأزمة صحية إلى دائرة الضوء مجددا وتكشف آثارها المدمرة!

فيروس كورونا
لندن_العرب اليوم

دفع وباء "كوفيد-19" أزمة السمنة مرة أخرى إلى دائرة الضوء، وكشف أن السمنة لم تعد مرضا يضر فقط على المدى الطويل، ولكن يمكن أن تكون له آثار مدمرة للغاية.وتؤكد الدراسات والمعلومات الجديدة شكوك الأطباء في أن هذا الفيروس يستفيد من مرض، لا يستطيع نظام الرعاية الصحية الحالي في الولايات المتحدة السيطرة عليه.وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 73% من الطاقم الطبي، الذين نُقلوا إلى المستشفى بسبب "كوفيد-19" يعانون من السمنة. وبالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة حديثة أن السمنة يمكن أن تتداخل مع فعالية لقاح "كوفيد-19".وكشفت كيت فارني، المتخصصة في السمنة والتي تعمل على الخطوط الأمامية للسمنة في الرعاية الأولية في النظام الصحي بجامعة فيرجينيا، أنها غالبا ما تجد نفسها تحذر المرضى من أن السمنة قد تختصر سنوات من حياتهم. والآن، أكثر من أي وقت مضى، أصبح هذا التحذير قابلا للتحقق.

وفي البداية، اعتقد الأطباء أن الإصابة بالسمنة تزيد فقط من خطر إصابتك بمرض "كوفيد-19"، وليس فرصتك في الإصابة في المقام الأول.والآن، يُظهر التحليل الأحدث أن السمنة لا تزيد فقط من خطر إصابتك بالمرض والوفاة من "كوفيد-19"؛ تزيد السمنة من خطر إصابتك بالعدوى في المقام الأول.وفي مارس 2020، أشارت الدراسات القائمة على الملاحظة إلى أن ارتفاع ضغط الدم والسكري ومرض الشريان التاجي هي الحالات الأخرى الأكثر شيوعا - أو الأمراض المشتركة - لدى مرضى "كوفيد-19" الأكثر خطورة.ولكن محرري مجلة Obesity كانوا أول من قرعوا ناقوس الخطر لأول مرة في 1 أبريل 2020، من أن السمنة من المحتمل أن تكون عامل خطر مستقل للتأثيرات الأكثر خطورة لعدوى "كوفيد-19".

وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراستان أن المرضى الذين يعانون من "كوفيد-19" والسمنة، أكثر عرضة للوفاة في اليومين 21  و45، مقارنة بالمرضى الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي.وأفادت دراسة نُشرت في سبتمبر 2020 بارتفاع معدلات السمنة لدى مرضى "كوفيد-19"، الذين يعانون من حالات حرجة ويحتاجون إلى التنبيب.وأصبح واضحا بشكل كبير من هذه الدراسات وغيرها أن المصابين بالسمنة يواجهون خطرا واضحا وقائما.وتعد السمنة مرضا مثيرا للاهتمام يتحدث عنه العديد من الأطباء، غالبا في حالة إحباط لأن مرضاهم لا يستطيعون منعه أو عكسه مع خطة العلاج المبسطة. كما أنه مرض يسبب مشاكل جسدية، مثل توقف التنفس أثناء النوم وآلام المفاصل.

وتخلق الأنسجة الدهنية الزائدة، التي تخزن الدهون، ضغطا ميكانيكيا لدى مرضى السمنة، ما يحد من قدرتهم على امتصاص وإطلاق نفس كامل من الهواء.وتؤدي السمنة إلى زيادة في الأنسجة الدهنية، أو ما نسميه بالعامية "الدهون". وعلى مر السنين، تعلم العلماء أن الأنسجة الدهنية ضارة في حد ذاتها.وقد يقول المرء إن الأنسجة الدهنية تعمل كعضو من الغدد الصماء من تلقاء نفسها. ويفرز العديد من الهرمونات والجزيئات التي تؤدي إلى حالة التهاب مزمن لدى مرضى السمنة.وعندما يكون الجسم في حالة دائمة من الالتهاب المنخفض الدرجة، فإنه يطلق السيتوكينات، وهي بروتينات تقاوم الالتهاب، وتحافظ على الجسد في حالة تأهب لمكافحة الأمراض.ومع ذلك، عندما يتم إطلاقها بشكل مزمن، يمكن أن يحدث عدم توازن يسبب إصابة الجسم.

ويتسبب "كوفيد-19" في قيام الجسم بإحداث حريق خلوي آخر (عاصفة دفاعية). وعندما يكون الشخص المصاب بالسمنة مصابا بـ "كوفيد-19"، يجتمع حريقان صغيران من السيتوكين، ما يؤدي إلى اشتعال نيران الالتهاب الذي يضر بالرئتين أكثر من المرضى الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي.وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي هذه الحالة المزمنة من الالتهاب إلى ما يسمى بالخلل البطاني. وفي هذه الحالة، بدلا من الانفتاح، تغلق الأوعية الدموية وتنقبض، ما يؤدي إلى انخفاض الأكسجين في الأنسجة.وبالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي الأنسجة الدهنية المتزايدة على المزيد من الإنزيم  ACE-2، الذي يسمح لفيروس كورونا بغزو الخلايا والبدء في إتلافها. وأظهرت دراسة حديثة وجود ارتباط بين زيادة ACE-2 في الأنسجة الدهنية بدلا من أنسجة الرئة.

ويعزز هذا الاكتشاف الفرضية القائلة بأن السمنة تلعب دورا رئيسيا في الإصابة بعدوى "كوفيد-19" الأكثر خطورة.لذلك من الناحية النظرية، إذا كان لديك المزيد من الأنسجة الدهنية، يمكن للفيروس أن يرتبط ويغزو المزيد من الخلايا، ما يتسبب في زيادة الأحمال الفيروسية التي تبقى لفترة أطول، ما قد يجعل العدوى أكثر حدة ويطيل من فترة التعافي.ويمكن أن يكون الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 مفيدا في مواجهة الالتهاب، ولكن إذا كان مرتبطا بـ"كوفيد-19"، فلن يساعد في ذلك.ويبدو أن الوقت قد حان لتثقيف الأطباء وتزويدهم بالموارد اللازمة لمكافحة السمنة.

قد يهمك أيضا:

جونز هوبكنز تعلن 10 ملايين إصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة
مدير "فايزر" يؤكد لقاحنا المضاد لكورونا قد يكون مجانيا للأميركيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائحة كوفيد19 تدفع بأزمة صحية إلى دائرة الضوء مجددا وتكشف آثارها المدمرة جائحة كوفيد19 تدفع بأزمة صحية إلى دائرة الضوء مجددا وتكشف آثارها المدمرة



GMT 03:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

العراق يكشف حقيقة وجود متحور جديد لفيروس كورونا

GMT 02:24 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة العالمية تجدد قلقها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن

GMT 07:50 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

15 فائدة صحية للتوت الأزرق تجعله غذاء خارقا

GMT 07:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

خطوات عملية للسيطرة على إدمان الوجبات الخفيفة

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab