البكتيريا المسببة للجذام تُظهر قدرة مفاجئة على تجديد الكبد
آخر تحديث GMT21:37:31
 العرب اليوم -

البكتيريا المسببة للجذام تُظهر قدرة مفاجئة على تجديد الكبد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البكتيريا المسببة للجذام تُظهر قدرة مفاجئة على تجديد الكبد

البكتيريا المسببة للجذام
واشنطن ـ العرب اليوم

اقترحت دراسة جديدة أن الجذام، أحد أقدم الأمراض وأكثرها استمرارا في العالم، قد يكون لديه قدرة مفاجئة على حفز نمو الكبد وتجديده.

واكتشف العلماء أن الطفيليات المصاحبة للمرض يمكنها إعادة برمجة الخلايا لزيادة حجم الكبد في الحيوانات البالغة دون التسبب في أضرار أو تندب أو أورام.

وتشير النتائج إلى أن من الممكن تكييف هذه العملية الطبيعية لتجديد كبد الشيخوخة وزيادة فترة الصحة - طول الفترة التي تعيش فيها خاليا من الأمراض - في البشر.

ويقول الخبراء إنه يمكن أن يساعد أيضا في إعادة نمو الكبد التالف، ما يقلل الحاجة إلى الزرع. وحاليا، يعد الزرع الخيار الوحيد للأشخاص الذين يعانون من ندبات الكبد في نهاية المرحلة.

وقال البروفيسور أنورا رامبوكانا، المؤلف الرئيسي من مركز الطب التجديدي بجامعة إدنبرة: "إذا تمكنا من تحديد كيفية نمو البكتيريا في الكبد كعضو وظيفي دون التسبب في آثار ضارة على الحيوانات الحية، فقد نتمكن من ترجمة هذه المعرفة لتطوير تدخلات علاجية أكثر أمانا بهدف تجديد كبد الشيخوخة وتجديد الأنسجة التالفة".

وعززت الدراسات السابقة إعادة نمو كبد الفئران عن طريق توليد الخلايا عبر تقنية اجتياحية أدت غالبا إلى تندب ونمو ورم.

وللتغلب على هذه الآثار الجانبية الضارة، اعتمد باحثو إدنبرة على اكتشافهم السابق حول قدرة إعادة البرمجة الخلوية الجزئية للبكتيريا المسببة للجذام، المتفطرة الجذامية.
إقرأ المزيد
"علامة خطيرة" تدل على أن الكبد تعرض لأضرار بالغة ويجب فحصه!

ومن خلال العمل مع وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية في باتون روج، لويزيانا، أصاب الفريق 57 حيوان، المضيف الطبيعي لبكتيريا الجذام، بالمتفطرة الجذامية، وقارن أكباد هذه الحيوانات بأمثالها غير المصابة وتلك التي وجد أنها مقاومة للعدوى.

ووجدوا أن الحيوانات المصابة طورت كبدا متضخما - ولكن سليما وغير مصاب - بنفس المكونات الحيوية، مثل الأوعية الدموية والقنوات الصفراوية، مثل المدرع غير المصاب والمقاوم للعدوى.

ويعتقد الباحثون أن البكتيريا اختطفت القدرة التجديدية الكامنة في الكبد لزيادة حجم العضو، وبالتالي، لتزويده بمزيد من الخلايا التي يمكن أن تنمو داخلها.

واكتشفوا أيضا عدة مؤشرات على أن الأنواع الرئيسية لخلايا الكبد - المعروفة باسم خلايا الكبد - وصلت إلى حالة متجددة في الحيوانات المصابة.

ويأمل الباحثون أن يكون للاكتشاف، الذي نُشر في مجلة Cell Reports Medicine، القدرة على المساعدة في تطوير تدخلات للشيخوخة وتلف الكبد لدى البشر.

وقالت الدكتورة زانيا ستاماتاكي، الأستاذة المساعدة في مركز أبحاث الكبد والجهاز الهضمي بجامعة برمنغهام: "هذا بحث مثير وغير معتاد من حيث أنه يظهر نمو الكبد في غياب إصابة الكبد. ويمثل هذا البحث مثالا مبتكرا حيث يمكننا استخدام الميكروبات كأدوات لفهم علم الأحياء".

وصرح الدكتور داريوس ويديرا، الأستاذ المشارك في بيولوجيا الخلايا الجذعية والطب التجديدي بجامعة ريدينغ: "بشكل عام، يمكن أن تمهد النتائج الطريق لمقاربات علاجية جديدة لعلاج أمراض الكبد، مثل تليف الكبد. ومع ذلك، نظرا لأن البحث تم باستخدام المدرع كحيوان نموذجي، فمن غير الواضح ما إذا كانت هذه النتائج الواعدة يمكن أن تترجم إلى بيولوجيا الكبد البشري وكيف يمكن ترجمتها. وعلاوة على ذلك، نظرا لأن البكتيريا المستخدمة في هذه الدراسة مسببة للأمراض، فإن الأمر يتطلب تحسينا جوهريا للطرق قبل الترجمة السريرية".

قد يهمك ايضاً

مُكتشفو "فيروس التهاب الكبد الوبائي سي" يفوزون بجائزة نوبل في الطب

الدكتور مجدي بدران يُؤكّد أنّ غسل اليد يمنع نقل العدوى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البكتيريا المسببة للجذام تُظهر قدرة مفاجئة على تجديد الكبد البكتيريا المسببة للجذام تُظهر قدرة مفاجئة على تجديد الكبد



GMT 06:37 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسباب تطور الربو إلى مرض مزمن

GMT 05:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصحّة العالمية تطالب بحماية منظومة الرعاية الصحية في غزة

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

العراق يكشف حقيقة وجود متحور جديد لفيروس كورونا

GMT 02:24 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

منظمة الصحة العالمية تجدد قلقها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:16 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
 العرب اليوم - نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس

GMT 19:51 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 2.7 درجة يضرب الضفة الغربية فى فلسطين

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab