الأجسام المضادة المزدوجة فعّالة ضد متغيرات «كورونا»
آخر تحديث GMT06:25:16
 العرب اليوم -

الأجسام المضادة المزدوجة فعّالة ضد متغيرات «كورونا»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأجسام المضادة المزدوجة فعّالة ضد متغيرات «كورونا»

الأجسام المضادة
لندن -العرب اليوم

غالباً ما يتم إعطاء علاجات (كوفيد - 19) المصنوعة من الأجسام المضادة للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد، ومع ذلك كانت هناك أسئلة مزعجة بشأن ما إذا كانت علاجات الأجسام المضادة هذه تحتفظ بفاعليتها مع ظهور متغيرات فيروسية جديدة مثيرة للقلق.

وتشير دراسة جديدة لباحثين من كلية الطب بجامعة واشنطن الأميركية، إلى أن الكثير من العلاجات المصنوعة من توليفة مركبة من اثنين من الأجسام المضادة تعد فعالة ضد مجموعة واسعة من أنواع الفيروس، كما أن هذه العلاجات المركبة تمنع ظهور ما يعرف بمقاومة مسببات الأمراض للأدوية.

واختبرت الدراسة التي أجريت على الفئران والهامستر، جميع العلاجات القائمة على الأجسام المضادة المفردة والمجمعة والمصرح باستخدامها في حالات الطوارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA)، أو التي يتم تقييمها في مرحلة متأخرة من التجارب السريرية.

وكشفت النتائج، التي نُشرت أول من أمس في دورية (نيتشر)، أن عقاقير (كوفيد - 19) المصنوعة من اثنين من الأجسام المضادة غالباً ما تحتفظ بفاعليتها كعلاج ضد المتغيرات حتى عندما تشير الدراسات المختبرية (التجارب التي أجريت على الخلايا في المختبر) إلى أن أحد هذين الجسمين المضادين قد فقد بعض أو كل القدرة على تحييد المتغير.

ويقول مايكل إس. دايموند الباحث الرئيسي بالدراسة: «لقد علمنا كيف تتصرف هذه الأجسام المضادة في المختبر، لكننا لا نعطي الناس الأدوية بناءً على بيانات زراعة الخلايا فقط، عندما نظرنا إلى الحيوانات، كانت هناك بعض المفاجآت، حيث كان أداء بعض التوليفات أفضل مما كنا نظن، استناداً إلى البيانات المختبرية، ولم تكن هناك مقاومة للأدوية على الإطلاق، عبر جميع المتغيرات المختلفة، ونحن سنضطر إلى الاستمرار في مراقبة فاعلية العلاج بالأجسام المضادة مع ظهور المزيد من المتغيرات».

وتحاكي ما يسمى بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة تلك التي يولدها الجسم لمحاربة الفيروس المسبب لـ(كوفيد - 19)، وتتجاوز إدارة العلاجات بالأجسام المضادة عملية الجسم الأبطأ والأقل فاعلية في بعض الأحيان لصنع الأجسام المضادة الخاصة به.

وفي الوقت الذي بدأت فيه هذه الدراسة، كان هناك نوعان من علاجات الجمع بين الأجسام المضادة المزدوجة وعلاج واحد بالأجسام المضادة مصرح به من قبل إدارة الغذاء والدواء للاستخدام في حالات الطوارئ.

وسحبت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) الإذن بالعلاج بالأجسام المضادة المنفردة (باملانيفاماب) في أبريل (نيسان) الماضي، على أساس أنه لم يكن فعالاً ضد المتغيرات المنتشرة في ذلك الوقت، وفي مايو (أيار)، سمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية باستخدام الجسم المضاد الوحيد (سوتروفيماب) كعلاج لـ(كوفيد - 19).

وإجمالاً، قام الباحثون بتقييم الأجسام المضادة المطابقة للأجسام المُرخصة من قِبل إدارة الغذاء والدواء، بالإضافة إلى الأجسام المضادة التي يتم تطويرها حالياً بواسطة شركات (أب في) و(فاير) و(أسترازينيكا)، والتي هي قيد التجارب السريرية.

واختبر الباحثون الأجسام المضادة ضد مجموعة من متغيرات الفيروسات التي تحتوي على طفرات رئيسية في جينات بروتين (سبايك)، وهو البروتين الذي يستخدمه فيروس «كورونا» المستجد لغزو الخلايا، وتعمل جميع علاجات (كوفيد - 19) القائمة على الأجسام المضادة أحادية النسيلة عن طريق التداخل مع التفاعل بين البروتين والخلايا. وتضمنت الدراسة الطفرات الموجودة في ثلاثة من المتغيرات الأربعة التي تم تصنيفها على أنها «متغيرات مثيرة للقلق» من قبل منظمة الصحة العالمية، وهي ألفا (تم تحديدها لأول مرة في المملكة المتحدة) وبيتا (جنوب أفريقيا) وجاما (البرازيل)، وكذلك متغير ناشئ من الهند مشابه لمتغير دلتا المثير للقلق. كما اختبروا متغيرات من نيويورك وكاليفورنيا، واستخدم الباحثون مزيجاً من عينات الفيروسات التي تم الحصول عليها في الأصل من الأشخاص المصابين بالفيروس والسلالات المختبرية المهندسة وراثياً لاحتواء الطفرات الرئيسية.

وقام الباحثون بتقييم الأجسام المضادة في الهامستر وسلالتين من الفئران، وأعطوا أولاً الحيوانات أجساماً مضادة، منفردة أو في نفس التركيبات التي تُعطى فيها لعلاج المرضى، قبل يوم من نقل العدوى إليهم بأحد متغيرات الفيروس، وراقب الباحثون وزن الحيوانات لمدة ستة أيام ثم قاسوا كمية الفيروس في أنوفهم ورئتيهم وأجزاء أخرى من الجسم.

ورغم أن بعض الأجسام المضادة المنفردة أظهرت قدرة منخفضة أو معدومة على تحييد المتغيرات الفيروسية في المختبر، فإن الجرعات المنخفضة من معظم تركيبات الأجسام المضادة تحمي من الأمراض التي تسببها الكثير من المتغيرات، وقام الباحثون بتسلسل العينات الفيروسية من الحيوانات ولم يعثروا على أي دليل على مقاومة الأدوية في الفيروسات من أي من الحيوانات التي عولجت بعلاجات مركبة.

ويقول جاكو بون أستاذ علم الأحياء الدقيقة الجزيئي وعلم الأمراض والمناعة، والباحث المشارك بالدراسة: «يبدو أن العلاج المزدوج يمنع ظهور فيروسات مقاومة، ونشأت مقاومة مع بعض العلاجات الأحادية، ولكن لم تنشأ أبداً مع العلاج المركب

قد يهمك ايضًا:

دراسة أميركية تؤكد الأجسام المضادة بالجسم بعد نزلات البرد تحيد فيروس كورونا

 

الروس يبتكرون جهازا جديدا يتعرّف على كل أنواع الأجسام المضادة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأجسام المضادة المزدوجة فعّالة ضد متغيرات «كورونا» الأجسام المضادة المزدوجة فعّالة ضد متغيرات «كورونا»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab