لندن_العرب اليوم
زعمت دراسة جديدة مثيرة للقلق أن فيروس كورونا قد يلعب دورا في التسبب بظهور مرض باركنسون، حتى لدى أولئك الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض التنكسي.وحذر باحثون من معهد "فان أنديل"، في الدراسة التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences، من بعض الآثار الجانبية لـ "كوفيد-19"، بما في ذلك تخثر الدم والالتهابات وضعف الجهاز العصبي، التي يمكن أن تجعل المرضى أكثر عرضة لاضطراب الدماغ.وقال باتريك برودين، مدير مركز علوم التنكس العصبي في المعهد: "من الواضح أن "كوفيد-19" يمثل تهديدا رئيسيا ومستمرا للصحة العامة، لكن عواقب العدوى قد تنتهي بنا لسنوات وعقود قادمة"، وفقا لبيان صحفي يصف فيه الفيروس بأنه "عاصفة مثالية" لمرض باركنسون.
وفحص برودين وفريق من العلماء ثلاث دراسات حالة لمرضى عانوا من فيروس كورونا، ثم ظهرت عليهم أعراض شبيهة بمرض باركنسون في الأسابيع التي تلت الشفاء. ولم يكن لدى أي منهم تاريخ عائلي لاضطراب الجهاز العصبي، والذي يمكن أن يتسبب في حدوث رعشة وتيبس وفقدان التوازن.وعلى الرغم من أن الحالات لا تثبت أن عدوى "كوفيد-19" تسبب مرض باركنسون، إلا أن النتائج تشير إلى "علاقة محتملة مقلقة" بين العدوى واضطرابات التنكس العصبي، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الفيروس يسبب جلطات الدم ومشاكل في الأوعية الدموية، بما في ذلك في الدماغ.
وقد يكون هناك أيضا ارتباط بين التهاب الدماغ الناجم عن فيروس كورونا وزيادة ألفا سينوكلين، وهو بروتين مرتبط بمرض باركنسون.وفي الحالتين، تحسنت أعراض المرضى بعد أن عولجوا بالأدوية التي تعوض الدوبامين، بينما تعافت الحالة الثالثة تلقائيا. بشكل عام، يمكن للأدوية علاج أعراض مرض باركنسون، ولكن غالبا لا تبطئ أو توقف تقدم المرض.وقال أفيندرا ناث، الذي شارك في إعداد الدراسة: "يعتبر فيروس كورونا فيروسا تنفسيا، ومع ذلك، فإن ضراوته وقدرته على التسبب في الأمراض خاصة بالنسبة للمضاعفات العصبية لا تزال تفاجئنا".
قد يهمك أيضا:
إسبانيا تسجل أكثر من 25 ألف إصابة جديدة بكورونا
إصابات كورونا في أمريكا تتخطى حاجز التسعة ملايين
أرسل تعليقك