تقرير تحذيري عن رجل خاض معركة قاتلة ضد كوفيد19 استمرت 154 يوما
آخر تحديث GMT22:54:52
 العرب اليوم -

تقرير تحذيري عن رجل خاض معركة قاتلة ضد "كوفيد-19" استمرت 154 يوما!

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير تحذيري عن رجل خاض معركة قاتلة ضد "كوفيد-19" استمرت 154 يوما!

فيروس كورونا
لندن_العرب اليوم

ظهرت تقارير متفرقة عن إصابة أشخاص بفيروس كورونا مرة أخرى بعد اختبارهم سلبيا، ولكن واحدا تعرض للإصابة 3 مرات على مدار فترة معركة شاقة وقاتلة استمرت 154 يوما مع العدوى.وفي تقرير حالة جديد، يصف أطباء بريغهام ومستشفى النساء معاناة رجل يبلغ من العمر 45 عاما، كان يعاني من اضطراب مناعة ذاتية حاد، ويبدو أنه يواجه الفيروس في مناسبات متعددة.وعلى الرغم من العلاج المكثف، بقي الفيروس مع الرجل المجهول لمدة 154 يوما. وتحور بسرعة مخيفة وغير عادية داخل جسده، الذي لم يكن مجهزا بشكل جيد لمكافحة العدوى مثل الشخص العادي.وأوضح مسؤولو الصحة أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، يجب أن يبقوا في المنزل قدر الإمكان وأن يكونوا حريصين بشكل خاص على عدم الإصابة بفيروس كورونا.

ولكن دراسة الحالة تُظهر مدى خطورة "كوفيد-19"على الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة - وكيف يمكن أن يصبحوا مستودعات خطيرة للفيروس ليتحول داخلها، قبل أن ينتشر إلى الآخرين.وعانى الرجل من حالة تسمى متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية (APS)، وهو اضطراب في المناعة الذاتية ينتج فيه الجسم أجساما مضادة غير مستهدفة تهاجم بروتينات الدم المهمة، التي تمنع التجلط غير الضروري، بدلا من مسببات الأمراض.ومن غير الواضح بالضبط مدى شيوع هذه الحالة، لكن الباحثين يعتقدون أنها يمكن أن تكون المحرك لما يصل إلى واحد في المائة من كل جلطات الدم، وما يصل إلى 20% من السكتات الدماغية لدى الأشخاص دون سن الخمسين.

وشهد الرجل الموصوف في تقرير الحالة، الذي نُشر يوم الأربعاء في مجلة نيو إنغلاند الطبية (NEJM) أيضا مضاعفات اضطراب المناعة الذاتية، حيث تنزف الأوعية الدموية في الرئتين.وفي محاولة للحفاظ على هذه الظروف التي تهدد الحياة، كان الرجل يتناول مخففات الدم والمنشطات والأدوية التي تثبط جهاز المناعة، ما يعرضه لخطر الإصابة بفيروس كورونا لأسباب متعددة.ودخل المستشفى مصابا بالحمى وسرعان ما ثبتت إصابته بفيروس كورونا.وبدأ الأطباء في علاج الرجل بدورة علاجية مدتها خمسة أيام من دواء ريمديسفير المضاد للفيروسات، وزادوا جرعة المنشطات خوفا من أنه قد ينزف في الأكياس الهوائية في رئتيه، بسبب حالته الموجودة مسبقا.

وبحلول اليوم الخامس، خرج من المستشفى ولم يكن بحاجة إلى أكسجين إضافي.ولكن حالته المحسّنة لم تدم طويلا. وعلى مدار الـ 62 يوما التالية، كان من المفترض أن يتم عزله في المنزل، ولكن بدلا من ذلك نُقل إلى المستشفى ثلاث مرات بسبب آلام في البطن وصعوبة في التنفس والإرهاق.وفي كل مرة، كانت مستويات الأكسجين في الدم أقل من المعدل الطبيعي وظل أطباؤه على أهبة الاستعداد لمعاناته من نزيف رئوي.ومع ذلك، فإن حمله الفيروسي من SARS-CoV-2، انخفض خلال فترة الـ 62 يوما - وهي علامة مشجعة على أنه سيخلص من العدوى.ولكن بعد 105 أيام من تشخيصه الأول، تبين أن الرجل يعاني مرة أخرى من المشكلات نفسها، وحمل فيروسي أعلى، "ما تسبب في قلق من تكرار "كوفيد-19" مرة أخرى، وفقا لمعدي الدراسة.

ومُنح دورة علاجية أخرى من ريمدسيفير، وجاء الاختبار سلبيا لفيروس كورونا بعد ذلك، لكنه لم يخرج من الحالة واستمر في العلاج.وبعد أكثر من شهر بقليل، اختُبر إيجابيا مرة أخرى، ما تسبب في قلق من تكرار ثالث لـ "كوفيد-19". وهذه المرة، أعطي كوكتيل Regeneron التجريبي للأجسام المضادة.وبعد أسبوع من الحصول على عقار الجسم المضاد، كان لابد من وضع الرجل على جهاز التنفس الصناعي. ووُجد أن حمله الفيروسي مرتفعا تقريبا كما اقترح الاختبار السابق، وأصيب بعدوى فطرية في رئتيه.وعلى الرغم من العلاج بمزيد من الريمدسيفير ومضاد الفطريات، توفي بعد 154 يوما من اختباره الإيجابي الأولي.وعندما قام الباحثون بسلسلة جينوم الفيروس الذي أصاب الرجل، وجدوا تطورا ينذر بالخطر.ولم يقتصر الأمر على أنه بدا وكأنه باق في جسده لأكثر من 150 يوما، بل تحور فيروس كورونا بشكل أسرع مما لاحظ العلماء أنه يحدث في معظم العينات.

وتواجدت معظم التغييرات في الجزء من الجينوم الذي يرمز إلى البروتين الشائك، العناصر البارزة على سطح الفيروس التي تسمح له بإصابة الخلايا البشرية.وكتب معدو الدراسة: "على الرغم من أن معظم الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة يتخلصون بشكل فعال من عدوى SARS-CoV-2، فإن هذه الحالة تسلط الضوء على احتمالية الإصابة المستمرة والتطور الفيروسي المتسارع المرتبط بحالة ضعف المناعة."ومن غير الواضح ما إذا كانت الطفرات في البروتين الشائك، سلالة الفيروس التي وجدها الباحثون في الرجل، ستجعلها أكثر أو أقل عدوى، أو أكثر فتكا، أو أكثر مقاومة للعلاج.ولكن هذه الحالة هي تذكير مقلق بأن الأشخاص - وخاصة أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة - يمكن أن يكونوا خزانات، حيث يمكن للفيروس أن يصبح شكلا أقوى، ويمكن أن ينتشر إلى الآخرين ويحتمل أن يتجنب العلاجات واللقاحات.

قد يهمك أيضا:

رصد إصابات بفيروس كورونا المستجد في حيوانات المنك في مزرعتين في اليونان
الولايات المتحدة تسجل ارتفاعا قياسيا للإصابات بكورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير تحذيري عن رجل خاض معركة قاتلة ضد كوفيد19 استمرت 154 يوما تقرير تحذيري عن رجل خاض معركة قاتلة ضد كوفيد19 استمرت 154 يوما



GMT 06:37 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أسباب تطور الربو إلى مرض مزمن

GMT 03:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

العراق يكشف حقيقة وجود متحور جديد لفيروس كورونا

GMT 02:24 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة العالمية تجدد قلقها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن

GMT 07:50 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

15 فائدة صحية للتوت الأزرق تجعله غذاء خارقا

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 05:41 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 05:36 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab