الرياض ـ العرب اليوم
قال الكاتب بدر بن سعود أن “البديل البريطاني أو “كوفيد – 20″ يمثلان تعبيراً متداولاً عن كورونا المحور، والذي بدأ الكلام عنه في تصريحات جديدة لرئيس بريطانيا بوريس جونسون، وقد أشار فيها إلى أن التحوير زاد من نسبة انتشار العدوى بين البريطانيين وبنسبة 70 % مقارنة بالكورونا المعروفة، وفي محاولة لاحتواء السلالة الجديدة، تم فرض إغلاق تام على أجزاء واسعة من العاصمة البريطانية، وقامت معظم الدول، وعلى رأسها الدول الأوروبية، بإيقاف تعاملاتها مع الإنجليز، بالإضافة إلى غلق المنافذ البرية والبحرية، وتقييد حركة الطيران إلا في الحالات الاستثنائية.”
كورونا المحور
وأضاف أن “كوفيد – 20” كورونا في صيغته المحورة انعكس بصورة سلبية على حركة الأسهم في الأسواق العالمية، وتسبب في تراجع أسعارها وأسعار الذهب لمستويات مؤثرة، ومنظمة الصحة العالمية طالبت أوروبا على وجه التحديد بالعودة إلى قيودها القديمة، ولفترة يمكن معها الوصول إلى تفاصيل مختبرية كافية عما يحدث، والسلالة المتحورة اكتشفت لأول مرة قبل ثلاثة أشهر، ورغم ذلك فإن خطورتها مساوية لكورونا المعروف، ولن تتجاوز معدل وفيات التي تتوقف عند 1 %، والتصورات الذهنية عن كورونا المحور لا تعبر عن واقعه بالضرورة.
كورونا المعروفة حول العالم لا تشبه التي كانت في ووهان
وتابع: لقاح جامعة أكسفورد واسترزينكا لن تتم إجازته قبل 28 ديسمبر الجاري، وظهور “كوفيد – 20” بالتزامن مع إنتاج لقاحات ليس من بينها لقاح بريطاني واحد يطرح تساؤلات كثيرة، لولا أن المختصين يؤكدون أن الأحماض الأمينية في الفيروس المتحور لم تتغير، ما يعني أن اللقاحات المكتشفة بمسمياتها المختلفة تناسبه، والتحور في الفيروسات من الأمور الطبيعية، فكورونا المعروفة حول العالم لا تشبه كورونا التي كانت في ووهان، والتحور أو الطفرات الجينية تحمي الفيروس من تعرف الأجسام المضادة عليه، ويمكن اعتبارها من استرتيجيات التمويه على الجهاز المناعي.
اللقاحات
وأردف: الفيروس لا يمكن أن يتغير بالكامل في مدة قصيرة، ويحتاج لما بين 5 إلى 7 سنوات بأقل تقدير، وحتى في هذه الحالة فإنه لن يشكل تهديداً حقيقياً بوجود اللقاحات، لأنها ستعمل بنفس طريقة لقاح الأنفلونزا الموسمية وتحديثاته السنوية، ولعل المشكلة المزعجة في كورونا البريطاني أن التحوير حدث في بروتين شوكة الفيروس المعروف باسم “501 واي”، وهو يلعب دوراً رئيساً في توسيع دائرة انتشار العدوى الفيروسية بين الناس، بالإضافة إلى أنه يربك الاختبارات المعملية، وقد يعطي نتائج سلبية لعينات إيجابية مصابة.
عودة الحياة إلى طبيعتها
واختتم مقاله قائلا: الحياة لن تعود لطبيعتها، ولن يتعافى الاقتصاد العالمي، إلا بعد سنتين على الأرجح، ما يعني استمرار العناية بالنظافة الشخصية وبالتباعد المكاني ولبس الكمامة، ويبقى أن الإنتربول نبه لجرائم ستحدثها كورونا، كقضايا الفساد المالي والوظيفي وقيام سوق سوداء دولية، تباع فيها لقاحات غير أصلية أو مغشوشة مقابل مبالغ عالية، علاوة على سرقة اللقاحات واقتحام مخازنها، والاعتداء على وسائل النقل التي تحمل شحناتها، وسيقوم من يرفض لقاحات كورونا بعمليات تخريب وحرق لأماكن حفظها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
البرازيل تسجل 46696 إصابة جديدة بفيروس كورونا
كوريا الجنوبية تسجل 985 إصابة جديدة بكورونا
أرسل تعليقك