واشنطن - العرب اليوم
يعتبر العطس من الأعراض التي تعاني منها الحامل، مثل الشعور بالغثيان أو القيء، خلال فترة الحمل. فهل العطس مضر بصحة الجنين أو يؤدي إلى الإجهاض، خاصة في فترات الحمل الأولى؟ بالرغم من تكراره لمرات عديدة لدى بعض السيدات الحوامل، إلا أنه يعتبر من الأعراض التي تصيب الحامل بشكل طبيعي نتيجة لعوامل متعددة. فالعطس ليس من الأمور المضرة للمرأة الحامل وليس له أي تأثير سلبي على صحة الجنين، بل على العكس، فمعه تزداد حركة الجنين داخل الرحم. هذا ما أكده فريق أطباء النساء والتوليد في موقعي "ميديكال نيوز توداي" و"إنستا هيلث آند ويلنس" المهتمين بالشؤون الطبية والعلمية.
ويؤكد الخبراء أن من الخطر حبس العطس خلال فترة الحمل بسبب احتمال انتقال الضغط الذي من المفترض أن يخرج من فتحات الأنف إلى طبلة الأذن، كما قد تؤدي هذه الحركة إلى زيادة الشعور بالغثيان والقيء. وتشعر الحامل بانزعاج شديد من العطس إذ يمكن أن يؤدي إلى معاناتها من مواقف محرجة بسبب تسرّب كمية قليلة من البول. ويحدث ذلك جراء الضغط الحاد الذي يكون موجودًا على المثانة خلال الحمل. لكن في العموم فإن العطس لا يشكل أي خطورة على الجنين.
أسباب عطس الحامل
ويرى الخبراء أن بعض أسباب العطس أثناء الحمل ربما تكون التهاب الأنف والحساسية التي تزداد في تلك الفترة بسبب العديد من التغييرات في جسم الحامل. هذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى احتقان شديد بالأنف، وهي حالة تؤثر على 39 في المائة من النساء في مرحلة الحمل. ففي الحمل، يزداد تدفق الدم إلى الأغشية المخاطية ويصبح الأنف مليئاً بالإفرازات المخاطية. ويؤدي تدفق الدم الزائد إلى تضخم الممرات الأنفية، مما يسبب الاحتقان ومن ثم زيادة العطس.
ويرى الخبراء في موقع "ميديكال نيوز توداي" أن يمكن أن تكون الحامل تعاني أساساً من الحساسية الموسمية، مثل حمى القش وحساسية حبوب اللقاح، وكلها يمكن أن تؤدي إلى العطس المتكرر للحامل. وعلى الرغم من أن بعض السيدات يجدن أن العطس يسبب الألم حول البطن وعدم شعور بالراحة، إلا أنه ليس خطيراً. وتعرف هذه الظاهرة باسم ألم الرباط المستدير وتحدث مع امتداد الأربطة وتخفيفها أثناء الحمل.
عقاقير ممنوعة
ويحذر الأطباء السيدات الحوامل من الإسراف في تناول العقاقير دون إشراف الطبيب في فترة الحمل خاصة لمن تعاني من الأنفلونزا. وتوصي رابطة الحمل الأميركية بأن تقوم الحامل بالتقليل من كمية الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية أثناء الحمل. ويعني ذلك أن العديد من أدوية البرد الشائعة التي من شأنها أن تقلل العطس ممنوعة.
وقدم الخبراء نصائح بسيطة لتجنب الإصابة بالأنفلونزا أثناء الحمل وبالتالي كثرة العطس، مؤكدين أن الجهاز المناعي للمرأة الحامل يكون ضعيفًا في تلك الفترة مما يعرضها للإصابة بالعديد من الأمراض. لذا يجب غسل اليدين جيداً لتجنب التلوث، والابتعاد عن المصابين بنزلات البرد والسعال.
كما يجب على الحامل الحصول على قسط وافر من الراحة بحيث لا تكون ضعيفة وبالتالي تصبح عرضة للإصابة بالعدوى. كما عليها تجنب الإجهاد الذي يضعف جهاز المناعة والاسترخاء للتخلص من التوتر. كما يُنصح بالتدفئة الجيدة للجسم خلال فصل الشتاء وتناول الكثير من الحساء الدافئ لمنع نزلات البرد والسعال.
أرسل تعليقك