فشل مواقع التواصل في التصدي للتنمر الإلكتروني يزيد من مشكلات الصحة العقلية
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

فشل مواقع التواصل في التصدي للتنمر الإلكتروني يزيد من مشكلات الصحة العقلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فشل مواقع التواصل في التصدي للتنمر الإلكتروني يزيد من مشكلات الصحة العقلية

التنمر الإلكتروني
لندن - العرب اليوم

يزيد فشل مواقع التواصل الاجتماعي في التصدي للتنمر الإليكتروني، من المخاطر على الصحة العقلية لصغار السن، بحسب تقرير لجمعية "تشليدرنز سوسايتي" البريطانية.  وتوصلت الجمعية إلى هذه النتيجة من خلال مسح أجرته مؤسسة "سايفتي نت" بمشاركة 1089 شخصا تتراوح أعمارهم بين 11 و 25 سنة وجهت إليهم أسئلة عن تجارب مع رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو البريد الإليكتروني، أو رسائل نصية تنطوي على محتوى مسيء.

واختار حوالي ثلثي المشاركين في المسح ألا يخبروا الوالدين حال التعرض لأي تجربة مزعجة على الإنترنت، في حين رأى 83 في المائة من المشاركين أنه على الشركات المشغلة لمواقع التواصل الاجتماعي أن تبذل المزيد من لجهود للتعامل مع هذه المشكلة. وقال تقرير "سايفتي نت" إن أغلبية من أجابوا على أسئلة المسح كان لديهم شعور بأن أحدا لا يتخذ إجراءات ضد من يمارسون التنمر في العالم الافتراضي على عكس ما يحدث في العالم الحقيقي.

وقالت فتاة تبلغ من العمر 15 سنة شاركت في المسح إن "شركات التواصل الاجتماعي ينبغي أن تأخذ المسألة بجدية أكثر. فحال الإبلاغ عن التعرض للتنمر عبر الإنترنت، لا ينبغي أن تستغرق مراجعة الشكوى أياما عدة، بل عليهم أن يحذفوا المحتوى موضوع الشكوى على الفور." وأضافت أن "رد الفعل من جانب الكبار يتضمن حذف الحساب لتفادي التعرض للمضايقة، لكن ذلك يسلب جزءا من حياة الشاب/ الشابة دون أن يرتكبوا خطأ يستدعي ذلك."

وطالب التقرير شركات التواصل الاجتماعي والحكومة باتخاذ إجراءات ضد البلطجة الإليكترونية، كما حدد عددا من التوصيات للشركات المشغلة لهذه المواقع والتطبيقات الإليكترونية كما يلي: الاستجابة للإبلاغ عن التعرض للبلطجة الإليكترونية خلال 24 ساعة من تلقي الشكوى، وتوفير إرشادات واضحة للشباب من المستخدمين عن السلوك الأمثل الذي ينبغي اتباعه على الإنترنت، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد من يخرقون القواعد.

ونصحت الحكومات بما يلي تدريس الأمن الإليكتروني في المدارس، ومطالبة شركات التواصل الاجتماعي بإرسال بيانات عن ممارسي التنمر الإليكتروني للسلطات.

وتتخذ البلطجة الإليكترونية أشكالا عدة من بينها، "الرسائل المتكررة بإلحاح، ونشر صور أو معلومات تخدش الحياء، وإنهاء صداقة بشكل جماعي للحسابات التي يستهدفها ممارسو التنمر". وقالت إحدى الفتيات المشاركات في المسح إن "تعليقات مسيئة على صور سلفي، ومنشورات على فيسبوك، وتغريدات على تويتر، وأشخاص يلتقطون صورا للشاشة التي تعرض منشورات سنابشات للسخرية منها أعتقد أنها من الأمور التي لا يأخذها أغلب الناس على محمل الجد."، مرجحة أن مجرد تعليق مسيء واحد قد يلحق ضررا بالشخص المستهدف.

وكشفت نتائج المسح أيضا عن أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يعد نوعا جديدا من الإدمان، إذ قال واحد من كل عشرة مشاركين إنهم يدخلون على تلك المواقع بعد منتصف الليل يوميا.  ووصف أحد المشاركين التواصل الاجتماعي بأنه "مثل الدواء تقريبا"، كما وفر بعض الشباب أدلة على يكونون موضع حكم الآخرين، وقد يشعرون بأنهم يفتقرون إلى الكفاءة إذا لم يحصلوا على الكثير من إعجاب الآخرين أو لم يقبل على حساباتهم الكثير من المتابعين.

وكشف المسح عن أن من يستخدمون وسائل التواصل بإفراط بين المشاركين يعانون من مشكلات اجتماعية ويعانون من أعراض القلق والاكتئاب. وتضمنت النتائج أيضا أن من تعرضوا لممارسات بلطجة إليكترونية غالبا ما يتفقدون بشكل متكرر "أحدث الأخبار" على فيسبوك لمعرفة ماذا قيل عنهم أو نشر عنهم على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال عضو البرلمان أليكس شوك إن "البلطجة الإليكترونية تدمر حياة الشباب في حين لا تزال استجابة شركات التواصل الاجتماعي رمزية وتفتقر إلى الكفاءة. فقد فشلت في تحديد الحجم الحقيقي للمشكلة." وأضاف أن هذه الشركات "استغرقت وقتا طويلا في القيام بالمهام المنوطة بهم، لكن حان الوقت لأن يكونوا أكثر شفافية، وقوة، وقبولا للمسائلة إلى حدٍ بعيدٍ يتجاوز ما هم عليه الآن."

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل مواقع التواصل في التصدي للتنمر الإلكتروني يزيد من مشكلات الصحة العقلية فشل مواقع التواصل في التصدي للتنمر الإلكتروني يزيد من مشكلات الصحة العقلية



GMT 20:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلات العين تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل نظام غذائي لخفض ضغط الدم

GMT 19:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الخضراوات تُساعد الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة

GMT 18:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجهاد قد يؤدى إلى الإصابة بمرض السكري

GMT 18:33 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يُساعد على حرق السعرات الحرارية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab