الدماغ البشري يتتبع ترتيب الأحداث في تسلسل
آخر تحديث GMT11:06:19
 العرب اليوم -

الدماغ البشري يتتبع ترتيب الأحداث في تسلسل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدماغ البشري يتتبع ترتيب الأحداث في تسلسل

الدماغ البشري
باريس - العرب اليوم

 وجدت الأبحاث أن "الخلايا الزمنية" - الخلايا العصبية في الحُصين التي يُعتقد أنها تمثل المعلومات الزمنية - يمكن أن تكون الصمغ الذي يربط ذاكرتنا بالتسلسل الصحيح.

وعثر سابقا على أدلة على هذه الأنواع من الخلايا الزمنية لتتبع التسلسل في الفئران، حيث يُعتقد أن تجمعات عصبية معينة تدعم تذكر الأحداث وتخطيط تسلسل العمل - ولكن لفترة طويلة، لم يكن معروفا سوى القليل عن كيفية تشفير الذاكرة العرضية في الدماغ البشري.

وللتحقيق، قام فريق من الباحثين بقيادة عالمة الأعصاب ليلى ريدي، من مركز أبحاث الدماغ والإدراك (CerCo) في فرنسا، بمراقبة النشاط الكهربائي في أدمغة 15 مريضا بالصرع.

وأوضح الباحثون في دراستهم أن "تكوين الذكريات العرضية يتطلب ربط الأحداث المميزة للتجربة معا بإخلاص زمني. ونظرا لأهمية الحُصين في التعلم بالترتيب التسلسلي وأحكام الترتيب الزمني، فقد اختبرنا ما إذا كانت الخلايا العصبية للحُصين البشرية تمثل معلومات زمنية بينما تعلم المشاركون ترتيب تسلسل العناصر".

وأجريت التجارب خلال الاختبارات الطبية التي استخدمت الأقطاب الكهربائية لتحديد مصدر نوباتها في الدماغ.

وفي التجارب، عُرض على المشاركين سلسلة من الصور بترتيب محدد مسبقا وطُلب منهم حفظ التسلسل.

وخلال الجلسات، سجلت الأقطاب الكهربائية خلايا عصبية معينة في الحُصين استجابة للتجربة، سواء في لحظات محددة أثناء عرض الصور، أو أثناء الفجوات التي لم تُعرض فيها أي صور، وفي فترات التوقف المؤقت حيث طُلب من المشاركين التنبؤ بالصورة التي سيتم عرضها من تسلسل معروض بالفعل.

ووفقا للباحثين، فإن الخلايا العصبية المعنية هي دليل على الخلايا الزمنية: "الخلايا العصبية التي يتم تعديل نشاطها بواسطة سياق زمني ضمن نافذة زمنية محددة جيدا".

وقال الباحثون إن بعض هذه الخلايا العصبية كانت تشارك بنشاط في حفظ أو استدعاء تسلسل الصور في التجارب، لكن بعضها كان نشطا أيضا عندما لم يكن هناك محفز بصري، ما يشير إلى أنهم كانوا يشفرون تدفق الوقت حتى في حالة عدم حدوث أي شيء على وجه الخصوص.

وأوضح الباحثون في ورقتهم "لوحظ أن الخلايا الزمنية تنطلق في لحظات متتالية في هذه الفترات الفارغة. ولا يمكن أن يكون التعديل الزمني خلال فترات الفجوة هذه مدفوعا بأحداث خارجية؛ بل يبدو أنها تمثل إشارة زمنية متطورة نتيجة للتغيرات في تجربة المرضى خلال فترة الانتظار هذه".

ووفقا للباحثين، فإن خلايا الوقت في دماغ الإنسان "متعددة الأبعاد"، وقادرة على ترميز المعلومات فيما يتعلق بالوقت ولكنها أيضا تستجيب لأنواع مختلفة من المعلومات أو المنبهات الحسية.

ويعتقد الفريق، أن من الممكن أن يكون السلوك المتعدد الأبعاد لهذه الخلايا العصبية الزمنية هو ما يسجل "ماذا" و"أين" و"متى" من التجارب، وربط العناصر معا لتكوين ذكريات متماسكة من خليط من المدخلات.

وقال الباحثون: "إن ظاهرة السفر عبر الزمن العقلي هي حجر الزاوية في الذاكرة العرضية. ومن الأمور المركزية لتجربتنا في إعادة إحياء الماضي قدرتنا على تذكر أحداث معينة بشكل واضح وقعت في مكان معين وبترتيب زمني محدد. تقدم نتائجنا دليلا إضافيا على أن الخلايا العصبية في الحُصين البشرية تمثل تدفق الوقت في تجربة ما".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

خمسة أعراض تشير إلى مرض خطير في الدماغ

أمراض تهاجم مناطق اللغة في الدماغ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدماغ البشري يتتبع ترتيب الأحداث في تسلسل الدماغ البشري يتتبع ترتيب الأحداث في تسلسل



GMT 04:12 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع خطوات بسيطة لتجنب الإصابة بالنوبة القلبية

GMT 06:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الفم

GMT 02:51 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

48 وفاة و8 آلاف إصابة بالكوليرا في محافظة يمنية منذ مطلع 2024

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab