واشنطن - العرب اليوم
كشفت دراسة عن أن فيروس كورونا يصيب الخلايا الدهنية وبعض الخلايا المناعية الموجودة في الدهون وفقًا لما نشره ذلك في "livescience" وأفادت جريدة "نيويورك تايمز" أن فيروس كورونا قد يصيب بشكل مباشر الخلايا الدهنية والخلايا المناعية المحددة الموجودة في الأنسجة الدهنية، ووفقا لدراسة نشرت في قاعدة بيانات bioRxiv في 25 أكتوبر، أجرى العلماء تجارب على الأنسجة الدهنية التي حصل عليها من جراحات السمنة، لمعرفة ما إذا كان يمكن إصابة الأنسجة بفيروس كورونا ووجدوا أن الخلايا الدهنية، المعروفة باسم الخلايا الشحمية، يمكن أن تصاب وتطور مستوى منخفض من الالتهاب، ووجدوا أن الخلايا المناعية الموجودة داخل الأنسجة الدهنية، التي تسمى الضامة، أصيبت أيضا بالعدوى وأطلقت استجابة التهابية أكثر كثافة.
وبالإضافة إلى هذه التجارب، فحص الفريق الأنسجة الدهنية للمرضى الذين توفوا بسبب عدوى كورونا، وووجدوا جزيئات فيروس كورونا في الدهون التي تحيط بأعضاء مختلفة، ويمكن للفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية والإنفلونزا أن تنحرف في الأنسجة الدهنية، كطريقة للاختباء من جهاز المناعة وقال العديد من الخبراء لصحيفة "تايمز" إن فيروس كوفيد 19 يمكنه أن يفعل شيئًا مشابها ما يجعل الدهون خزانا للفيروس. فمنذ الأيام الأولى للوباء، واجه الأشخاص المصابون بالسمنة خطرا أكبر للإصابة بأعراض حادة تتطلب دخول المستشفى والموت من "كوفيد-19"، حسبما أفادت "لايف ساينس" سابقا، وحاول عدد من النظريات تفسير سبب زيادة الدهون من خطر نتائج "كوفيد-19" السيئة.
وبالنسبة للمبتدئين، يمكن للدهون الزائدة في البطن أن تضغط على الحجاب الحاجز وبالتالي تقيد تدفق الهواء في الرئتين إذا كان الناس يكافحون بالفعل للحصول على ما يكفي من الأكسجين في رئتيهم في يوم جيد، فقد يكون حالهم أسوأ ضد المرض، وبالإضافة إلى ذلك، تميل دماء الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة إلى التجلط بسهولة أكثر من أولئك الذين لديهم مستويات دهون منخفضة وهي مشكلة رئيسية أخرى في سياق "كوفيد19"، والتي يمكن أن تؤدي إلى تجلط الدم على نطاق واسع وبالإضافة إلى ذلك، مع تراكم الدهون في الجسم، تتسلل الخلايا الدهنية إلى الطحال ونخاع العظام والغدة الصعترية، حيث يُنتج العديد من الخلايا المناعية، وهذا يمكن أن يضعف جهاز المناعة عن طريق تقليل عدد وتقويض فعالية الخلايا المناعية المنتجة وأفادت Science أن الدهون الزائدة يمكن أن تحفز أيضا التهابا مزمنا منخفض الدرجة في جميع أنحاء الجسم، حيث تطلق الخلايا الدهنية مواد التهابية تسمى السيتوكينات والبلاعم تفعل الشيء نفسه، في محاولة لإزالة الخلايا الدهنية الميتة من الجسم
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ضيق التنفس بعد التعافي من مرض كورونا إشارة تحذيرية لضرر القلب
منظمة الصحة العالمية تعقد مؤتمرا حول الدورس المستفادة من جائحة كورونا
أرسل تعليقك