القاهرة ـ العرب اليوم
لا يولد أي شخص غير آمن أو غير واثق من نفسه، لكن الرفض والانتقادات والكلمات غير اللطيفة هي ما يصيب الشخص بفقدان الثقة في نفسه، ويمكن أن يكون الأطفال أيضًا عرضة للحالات التي يفقدون فيها احترام الذات ويصبحون غير آمنين، لذلك يجب أن يكون الآباء دائمًا موجودين من أجل أطفالهم للنهوض بهم وجعلهم يشعرون بأنهم مرغوبون أكثر، ومحبوبون أكثر، بغض النظر عن مدى عنادهم.
ونشر موقع "أول بردود" بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لمساعدة الأطفال على تنمية الثقة في أنفسهم.
• تحديد سبب انعدام الأمن وعرض المساعدة
يجب على الآباء التواصل مع أطفالهم، وفي حالة وجود طفل غير واثق في نفسه، يصبح الأمر أكثر أهمية، لذلك يجب على الآباء إجراء الكثير من المحادثات مع أطفالهم؛ لتحديد مصدر عدم الأمان لديهم، وبمجرد القيام بذلك يمكن تعزيز قدراتهم على حل المشكلات، وحتى التوصل إلى طرق مختلفة لمساعدتهم على الشعور بمزيد من الثقة والارتقاء والأمان.
• علمهم أن يحبوا أنفسهم
بغض النظر عن عدد الأخطاء التي يرتكبها الأطفال، يجب على الآباء إرشادهم تجاه الأشياء الصحيحة، والحرص على إخبارهم بما يمكنهم تعلمه من كل من هذه الأخطاء، وعدم تركهم للانغماس في الشفقة على الذات والشعور بالذنب، وذلك لأن هذا الأمر قد يساهم في شعورهم بعدم الأمان، لذلك يجب تعليمهم كيف يحبون أنفسهم، والحرص على عدم وصول انتقادات الناس ومشاعرهم السلبية وتعليقاتهم إليهم.
• راقب تحركاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي
يمكن أن تكون منصات وسائل التواصل الاجتماعي عاملا مساهما كبيرا في انعدام الأمن لدى الأطفال، سواء في شكل تعليقات انتقادية أو أحكام سلبية أو متصيدون، حيث يمكن للطفل أن يتأثر بأي من هذه الأشياء، لذلك يجب على الآباء التأكد من معرفة ما يحدث في حياتهم الشخصية وكذلك الاجتماعية، مع الحرص أيضا على إعطاء المساحة الشخصية لهم.
• التأكد من أنك لطيف معهم
الوالد الجيد لا يستخدم أبدًا كلمات قاسية لتقويم أطفالهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بطفل غير آمن، حيث إن انتقاده وإزعاجه بسبب كل جهوده هو ما يضع المزيد من العبء على أذهانه، لذلك بدلاً من استخدام طرق غير منتجة وقاسية من الأبوة والأمومة، يجب الاعتراف بجهودهم ودفعهم ليكونوا أفضل.
• قم ببناء مكان آمن وحنون في المنزل
أفضل طريقة لمساعدة طفلك على التغلب على طبيعته غير الآمنة هي من خلال خلق مساحة آمنة وحنونة له في المنزل، وذلك عن طريق حمايتهم من كل الطاقة السلبية، والحرص على التعاطف معهم أثناء توعيتهم بواقع العالم وإعدادهم للمسابقات المستقبلية.
أرسل تعليقك