عمان _ العرب اليوم
نظم مشروع الرعاية الصحية المتكاملة وبالتعاون مع وزارة الصحة، وبرعاية جمعية المستشفيات الخاصة ورشة توجيهية لقطاع المستشفيات الخاصة، بهدف التحضير لإطلاق وتطبيق النظام الوطني للرصد والاستجابة لوفيات الأمهات على المستوى الوطني.
وأكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري في كلمته في الجلسة الافتتاحية للورشة، أهمية التعامل مع موضوع الورشة بجدية، خاصة وأن نحو(300) ألف امرأة تتوفى سنوياً خلال فترة الحمل أو بعد الولادة على مستوى العالم، وأن 99 في المائة من هذه الوفيات تحدث في الدول النامية، مشيرا إلى أن الأمر الأهم أن 90 بالمائة من الحالات يمكن تجنب حدوثه.
وبين الدكتور الحموري أن هناك احصائيات متضاربة عن معدل وفيات الأمهات في الأردن، حيث كانت النسبة المعلنة في عام 1995 تبلغ (41) وفاة لكل 100 الف حالة ولادة وفي العام 2005 انخفضت النسبة الى (19) وفاة لكل 100 الف ولادة، في حين تشير أرقام منظمة الصحة العالمية بأن المعدل 58 وفاة لكل 100 الف حالة ولادة ، وهذا التضارب في الأرقام دفع الحكومة إلى إقرار النظام رقم 10/ لعام 2015 الصادر استنادا إلى قانون الصحة العامة والذي نص على الزامية الإبلاغ عن جميع وفيات النساء ممن تتراوح أعمارهن ما بين (15-49) عاماً في كافة القطاعات الصحية.
وأشار إلى أنه ونتيجة لذلك قامت وزارة الصحة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية(USAID) بإعداد النظام الوطني للرصد والاستجابة لوفيات الأمهات في الأردن، والذي سيكون أداة مهمة لمساعدة القطاع الصحي الأردني وصناع القرار في اتخاذ الخطوات الضرورية لخفض نسبة هذه الوفيات.
وأكد الحموري على ضرورة تعاون المستشفيات الخاصة مع هذا المشروع لإنجاحه خاصة وأن هذه المستشفيات تشكل ما يزيد عن (60%) من العدد الإجمالي للمستشفيات في المملكة، واعتبر أن الأردن نجح في بناء منظومة صحية متطورة مما جعله قبلة العلاج الأولى، وعلينا العمل على تخفيض معدل وفيات الأمهات ليصل إلى مستويات الدول المتقدمة.
وقال مدير مشروع الرعاية الصحية المتكاملة الدكتور صبري حمزة، إن الأردن مؤهل لتطبيق نظام الرصد والاستجابة لوفيات الأمهات، خاصة وأنه قطع شوطاً طويلاً في تبني نظم مشابهه في مجالات أخرى مثل السرطان والتلاسيميا والكلى، حيث يعتبر الأردن من الدول السباقة في إعداد هذا النظام.
وأشار مدير مكتب السكان وصحة العائلة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية دانييل سنكلير، إلى أن دعم القطاع الصحي الخاص لهذا النظام المهم، يؤكد استعداد الجهات المعنية للعمل من أجل تجنب وفيات الأمهات وتحقيق نظام سلامة عالي المستوى.
وقال إنه تم إحراز تقدما كبيرا نحو تطبيق النظام، وأنه مع وجود خبرة واسعة لدى المستشفيات الخاصة، ونتيجة لمشاركتها ودعمها له فإنه سيكون بالإمكان المضي قدماً في تنفيذه وإنجاحه. وأكد مدير مديرية الأمراض غير السارية في وزارة الصحة الدكتور ماجد أسعد على أهمية النظر بعناية إلى الإحصائيات الخاصة بوفيات الأمهات خلال فترة الحمل أو بعد الولادة، مبينًا أن النظام وضع ليس لمجرد إحصاء هذه الوفيات، وإنما لدراسة أسبابها والحيلولة دون تكرارها وخفضها إلى أقل نسبة ممكنة.
وأضاف أن تعاون المستشفيات الخاصة لتنفيذ هذا النظام مهم للغاية لضمان تطبيقه ونجاحه، وأن الأردن الذي يتصدر دول المنطقة في مجال السياحة العلاجية يجب أن يكون متصدراً أيضاً في مجال الرصد والاستجابة لوفيات الأمهات.
أرسل تعليقك