أعراض إنفلونزا المعدة وعلاجها

إنفلونزا المعدة ليست مرضاً واحداً، بل هي مجموعة من الالتهابات الفيروسية التي تسبب الغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة. وتنتج من عدد من الفيروسات السيئة، مثل نوروفيروس، والفيروس العجلي (فيروس الروتا) وغيرهما. وتستهدف هذه الفيروسات الجهاز الهضمي، وتسبب التهاب المعدة والأمعاء، ويمكن أن تتطور إنفلونزا المعدة في أي وقت من السنة، ولكنها أكثر شيوعاً في فصلي الخريف والشتاء، ونادراً ما تكون خطيرة، فيما تستمر الأعراض عادة من يوم إلى ثلاثة أيام، وأحياناً أكثر، ويكمن خطرها الأكبر -خصوصاً عند الأطفال وكبار السن- في الجفاف. تبدأ المراحل الأولية لإنفلونزا المعدة بقشعريرة وحمى وغثيان، وتتحول إلى قيء وإسهال وأوجاع وآلام شديدة.

تتضمن أعراض إنفلونزا المعدة الآتي:
- الإسهال المائي.
- آلام في البطن أو تقلصات.
- غثيان وقيء.
- حُمى.
تعتبر العلاجات المنزلية هي أساس علاج إنفلونزا المعدة، خصوصاً إذا كان الشخص مصاباً بعدوى فيروسية. وتهدف العلاجات المنزلية إلى إدارة الأعراض؛ حتى لا تزداد سوءاً، مما يعطي الجسم الوقت لمحاربة العدوى، ويساعد الشخص على الشعور بالتحسن. ولعل أبرز هذه العلاجات المنزلية الآتي:

- شرب الكثير من السوائل

السوائل مهمة للغاية؛ لأنكِ تفقدين سوائل الجسم الحيوية من خلال التعرق والقيء والإسهال. إذا كنتِ تواجهين مشكلة في شرب السوائل، فحاولي تناول رشفات صغيرة على فترات منتظمة أو مضغ رقائق الثلج.
- حمية برات BRAT

لا تجبري نفسكِ على تناول الطعام إذا كان مجرد التفكير فيه يجعلك ترتعشين. عندما تشعرين أخيراً أنه يمكنكِ الحصول على شيء ما، فمن الأفضل أن تبدئي بشيء بسيط. يمكن أن يكون نظام BRAT الغذائي -الموز والأرز وعصير التفاح والخبز المحمص- هو المفضل لديكِ عندما يتعلق الأمر بمعدة مضطربة، هذه الأطعمة الأربعة سهلة الهضم وتحتوي على الكربوهيدرات؛ لتمنحك الطاقة وتجديد العناصر الغذائية: فالموز سهل الهضم، ويمكن أن يحل محل البوتاسيوم المفقود من القيء والإسهال، ويقوّي بطانة المعدة. والأرز الأبيض سهل المعالجة لجسمك ويوفر الطاقة من الكربوهيدرات. يحتوي الأرز البني على الكثير من الألياف وقد ينتج غازات زائدة. أما عصير التفاح؛ فيوفر دفعة للطاقة بسبب الكربوهيدرات والسكريات، ويحتوي على البكتين الذي يمكن أن يساعد على علاج الإسهال، كما أنه سهل الهضم. فيما الخبز المحمص الأبيض أسهل للهضم، لذلك تجنبي خبز القمح الكامل الغني بالألياف.
- الزنجبيل

الزنجبيل يخفف من الغثيان، ويُسهم في منع القيء. وقد وجدت دراسة أن الزنجبيل يساعد على تقليل القيء عند الأطفال الصغار. تستخدمه النساء أيضاً بشكل شائع أثناء الحمل للتعامل مع غثيان الصباح.
- النعناع

تشير ورقة بحثية صدرت عام 2019 إلى أن تناول حلوى النعناع أو استنشاق زيت النعناع قد يساعد على تقليل الغثيان.
- الحصول على قسط وافر من الراحة

عندما تكونين مصابة بإنفلونزا المعدة؛ يحتاج جسمك إلى الراحة من أجل محاربة العدوى. احصلي على قسطٍ كافٍ من النوم، وقللي من مقدار النشاط الذي تقومين به عادةً خلال اليوم. هذا يعني الاسترخاء على الأريكة عندما لا تكونين في السرير. أثناء استراحتك، يعمل جسمك بجدٍّ لمحاربة العدوى وإصلاح الضرر على المستوى الخلوي.
كيف تتجنبين إنفلونزا المعدة؟

إذا كانت إنفلونزا المعدة منتشرة، فاتخذي احتياطات إضافية، مثل:
- تجنّب الاتصال الوثيق مع المصابين إن أمكن.
- غسل اليدين بانتظام، والحصول على قسط كبير من الراحة.
- استخدام غسالة الأطباق بدلاً من غسل الأطباق يدوياً، عندما يكون ذلك ممكناً.
- استخدام الماء والصابون بدلاً من معقم اليدين.
متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب عليكِ الاتصال بطبيبك إذا لم تكوني قادرة على الاحتفاظ بالسوائل لمدة 24 ساعة، أو إذا ظهرت عليكِ أي علامات للجفاف، أو كنتِ تتقيئين دماً، أو تعانين من إسهال دموي، أو تعانين من حمى عالية الدرجات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

موسكو تفرض قيودًا على زيارة المستشفيات لإرتفاع معدلات الإصابة بالالتهابات الفيروسية التنفسية الحادة

نصائح لحماية الجهاز الهضمي في رمضان