القاهرة – العرب اليوم
مرض الذئبة الحمراء يعد أحد أشهر الأمراض المناعية، وهو يعد من الأمراض المزمنة، التي تصيب أجزاء عديدة من الجسم، وقد يصاب به الشخص دون أن يعلم بأنه مصاب، وذلك لعدم إدراك أعراضه وعلامات ظهوره بالجسم، كما أن الكثيرين يظنون أنه من الامراض المعدية.
وتوضح دكتورة هبة عبد الله مدرس الباطنة العامة وامراض الروماتيزم والمناعة بكلية الطب جامعة طنطا ، كل ما يخص مرض الذئبة الحمراء، وتؤكد أنه من أمراض المناعة الذاتية التي يفشل جهاز المناعة في معرفة العدو فيها من الحبيب، حيث أن جهاز المناعة لا يفرق بين خلايا الجسم نفسه والخلايا الغريبة، فيهاجم خلايا الجسم بشكل عام على أنها غريبة، ويسبب أمراضًا كثيرة تسمى بأمراض المناعة الذاتية، ومنها الذئبة الحمراء، والتي تهاجم عضو أو أكثر بالجسم.
سبب التسمية
وعن سبب تسمية مرض الذئبة الحمراء بهذا الاسم، توضح دكتورة هبة أنه يرجع إلى أنها تسبب طفح جلدي أسفل العينين، يمتد عبر الأنف عند التعرض للحرارة أو الشمس، ما يعطي شكل الذئب قديمًا.
أعراض مرض الذئبة الحمراء
تضيف الدكتورة هبة، أنه يمكن اكتشاف الإصابة بمرض الذئبة الحمراء من خلال ظهور بعض الأعراض التي تؤكد الإصابة وهي:
الشعور بالتعب العام مع بذل أقل مجهود.
وجود طفح جلدي على الوجه والأماكن المعرضة للشمس.
وألم شديد في المفاصل.
الصداع المزمن المستمر، وارتفاع في درجة الحرارة.
وتشدد دكتورة هبة على ضرورة الذهاب إلى الطبيب فورًا عند الشعور بهذه الأعراض.
أنواع المرض
وتوضح الدكتورة هبه أن هناك نوعين من مرض الذئبة الحمراء؛ النوع الأول هو ذئبة حمرا "قرصية"، وهي تصيب الجلد فقط ويمكن علاجها وتشخيصها والقضاء عليها.
والنوع الثاني ذئبة حمرا "جهازية" وتصيب أكثر من عضو بالجسم منها الجلد والمفاصل والرئة والكلى والغشاء المغلف للرئة والقلب.
وهى في الغالب تصيب الإناث أكثر من الذكور بنسبة 3 إلى 1، في العمر ما بين 20 إلى 40 عامًا، ويجب تشخيصها في مرحلة مبكرة من خلال تحاليل مناعية متخصصة حتى لا تحدث مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى فشل كلوي أو إجهاض متكرر.. وغيرها من المضاعفات.
علاج الذئبة الحمراء
وبالنسبة لعلاج الذئبة الحمراء، فتوضح دكتورة هبه أن هناك عدة وسائل للعلاج؛ تشمل بعض مثبطات المناعة ومنها الكورتيزون، والعلاج البيولوجي الذي يستخدم على فترات بعيدة؛ ليسيطر على هذا المرض الخطير.
مرض معدٍ أم وراثي؟
وتؤكد الدكتورة هبة أن الذئبة الحمراء ليس مرضا معديًا، كما أن العوامل المسببة له تشمل عوامل جينية وبيئية ومناعية، فيمكن أن تجد أكثر من شخص مصاب بنفس المرض في العائلة.
قد يهمك ايضا:
فوائد " الشاي والليمون" قد تقلل من مخاطر الأمراض المزمنة
باحثون يابانيون يكتشفون آلية علاج تعزز من تخفيف آلام الأمراض المزمنة
أرسل تعليقك