الدوحة - العرب اليوم
قال الدكتور سعيد إسماعيل مدير برنامج قطر جينوم ان هناك محاولات لاكتشاف العامل الوراثي الذي يعرض حامله الى المعاناة بشكل اكبر اذا أصيب بالمرض، وأضاف اذا تعرفنا عليه فإننا سنقوم بتوفير عناية مركزة الأشخاص في مراحل مبكرة من اصابتهم، واكد لبرنامج المسافة الاجتماعية ان قيادة مؤسسة قطر منذ اللحظة الأولى وجهت مراكز بحثية في قطر جينوم الى مساندة جهود الدولة وتحديدا وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية في الجانب البحثي لمحاولة اكتشاف العوامل الوراثية التي تجعل بعض الأشخاص معرضين للإصابة باعراض اكثر من غيرهم وبالتالي حمايتهم بشكل اكبر.
وقال ان الرؤية التي تمتلكها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عندما اطلقت مشروع جينوم قطر كانت تهدف من خلاله الى جعل قطر من الدول الرائدة في الطب الدقيق وهو تفصيل الرعاية الطبية حسب جينات المريض حيث اصبح تقديم رعاية طبية واحدة لكل مريض غير مجد لأننا مقبلون على مرحلة الطب الحديث وهو تقديم الرعاية الطبية المفصلة حسب المكون الوراثي.
وبالتالي قبل تقديم هذا النوع من الرعاية الطبية يجب ان نفهم المكون الوراثي للمريض ويجب ان تقوم كل دولة بهذه الدراسات وقطر كانت من الدول الأولى في الوطن العربي وهي من الدول القليلة حول العالم التي بدأت في دراسة المكون الوراثي للسكان بحيث تتمكن من تقديم رعاية طبية افضل للمرضى في المستقبل.
وحول طريقة دراسية الجينات قال الدكتور ان هناك عينة او نسبة ممثلة اذا قمنا بدراستها فإنه بإمكاننا معرفة كافة الطفرات الشائعة للمجتمع ونصمم رعاية طبية مستقبيلة حسب نتائج هذه الدراسات وقطر جينوم قامت لغاية الآن بعمل 20 الف تسلسل من الحمض النووي او الجينوم الكامل لـ 20 الف مواطن قطري، وبسبب تطور التكنولوجيا فإن بعض الدول ومن ضمنها قطر قامت بتطوير العمل في هذا الاتجاه وهدفنا الوصول الى 100 الف جينوم واذا وصلنا الى هذا الرقم فإننا بالتأكيد سوف نتعرف على كافة مكونات المجتمع من الناحية الوراثية والدراسات الطبية المستقبلية ستكون مبنية على أساس بنية قوية جدا.
لافتا الى ان دراسة الجينوم تساهم في استجابة المريض للدواء حيث انها مختلفة من شخص لاخر وعندما يذهب المريض الى العيادة فإن المكون الوراثي يكون موجودا في الملف الصحي للمريض ويتم وصف الدواء للمريض حسب جيناته.
وأيضا اذا قمنا بدراسة المكون الوراثي للمريض فإننا نتوقع الامراض التي هو معرض لها اكثر من غيره ويمكن للمريض ان يأخذ اجراءاته الاحترازية قبل اصابته بالمرض.
واكد د. سعيد ان الأطفال هم المستفيد الأول من دراسات علم الوراثة وبالنسبة لفيروس كورونا "كوفيد - 19" فإن الأطفال هم الأقل معاناة مع هذا المرض قد تصيبهم اعراض خفيفة او من الممكن الا يصابوا بأي اعراض على الاطلاق، وقال انه خلال الدراسة التي ستقام بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ستشمل الأطفال من سن 14 وما فوق. واكد انه خلال شهرين سوف تظهر النتائج الأولية للدراسات التي نقوم بها بالشراكة مع المؤسسات الطبية في قطر وقال: وصلتنا دعوات من اهم المشاريع حول العالم للمشاركات لنمثل المنطقة العربية في دراسة المكون الوراثي.
قد يهمك ايضا:
"الصحة العالمية" تكشف عن آلية توزيع لقاحات كورونا
أسباب الصداع النصفي وطرق علاجه والوقايه منه
أرسل تعليقك