حرب تصفيات تسبق المواجهة الشاملة بين جماعة الحوثي وأنصار صالح
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

الجيش اليمني وقوات التحالف العربي يضعان خطة لتطويق صنعاء عسكريًا

حرب تصفيات تسبق المواجهة الشاملة بين جماعة "الحوثي" وأنصار صالح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حرب تصفيات تسبق المواجهة الشاملة بين جماعة "الحوثي" وأنصار صالح

عناصر من مليشيات "الحوثي"
صنعاء ـ عبد الغني يحيى

كشفت مصادر مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أنه أصدر توجيهات اليوم الأربعاء بشكل سري لكافة رؤساء فروع "المؤتمر الشعبي العام" التابع له، واعضاء المجالس المحلية الموالين له في عموم محافظات ومديريات الجمهورية، لمباشرة اعمال التعبئة العامة وحشد المقاتلين ضد مليشيات "الحوثي" الانقلابية. واكدت المصادر ذاتها ان التوجيهات تضمنت الزام رؤساء فروع حزب المؤتمر واعضاء المجالس المحلية الموالين للحزب في مختلف الدوائر والمراكز الانتخابية للبدء بإستقطاب مقاتلين قبليين واعداد كشوفات بأسمائهم، وتحديد من لديهم اسلحة، ومن لا يمتلكون اية اسلحة، وموافاة قيادات المؤتمر بها خلال الـ48 ساعة المقبلة، الى جانب الزامهم باليقضة والاستعداد التام لأية توجيهات قادمة.

وأشارت المصادر الى ان الهدف من تلك الكشوفات هو حصر القوى القبلية القادرة على خوض المواجهات المسلحة لمعرفة حجمها وكميات الأسلحة والذخائر المطلوبة لكل منطقة والعمل على توفيرها، لافتة الى أن الرئيس السابق اتخذ قرارا نهائيا بخوض المواجهة المسلحة مع مليشيا الحوثي، وأنه يؤكد ان تلك المليشيات هي من اجبرته على ذلك. وحسب المصادر فإن مخطط صالح لمواجهة مليشيات الحوثي يتضمن تولي المقاتلين القبليين التابعين لحزب المؤتمر مهمة إجتثاث تلك عناصر المليشاوية من كافة المحافظات والمديريات، في آن واحد من خلال تنفيذ هجوم مباغت وموحد يتم من خلاله اعتقال ممثلي تلك المليشيا في كل منطقة، وقتل من سيقوم بالمواجهة منها، ومن ثم الدفع بأولئك المقاتلين القبليين للتوجه للعاصمة صنعاء لمساندة قوات الحرس الجمهوري في معركتها الحاسمة مع تلك المليشيات.

وكانت مليشيات "الحوثي" هددت امس الثلاثاء حليفها الرئيس السابق علي صالح بإغلاق صحيفة "اليمن اليوم" التابعة له، كما اعلنت تمسكها بالقرارات التي اصدرتها مؤخرا وشملت الاطاحة بعدد من قيادات وانصار صالح من العديد من المناصب الكبيرة في سلطة الانقلاب. وتواصل عناصر مليشيا الحوثي اعتداءاتها واستفزازاتها وانتهاكاتها بحق انصار الرئيس السابق صالح بشكل يومي ليس في العاصمة صنعاء وحسب، وانما في العديد من المحافظات والمناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرتها.

من جهة ثانية، قام مسلحون مجهولون باغتيال قيادي في جماعة "الحوثي" مساء الثلاثاء ، في مدينة "معبر" التابعة لمحافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء. وأفاد مصدر أمني بأن مسؤول الأمن الوقائي في جماعة الحوثي، ويدعى عبدالرزاق عبدالله مرغم أبو عاهد قُتل على يد مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية بينما كان على مقربه من منزله بعد أن بادر المسلحان بإطلاق النار صوب رأسه بشكل مباشر، ما أدى إلى وفاته على الفور ،ولاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة ،وفقا لمصادر محلية.

 وكان قيادي حوثي يدعى أبو صالح لقي مصرعه في ظروف غامضة على يد مسلحين مجهولين في ضواحي  معبر التابعة لمحافظة ذمار في شهر فبراير/شباط الماضي وأحيط نبأ الاغتيال بسرية تامة قبل أن يفجره أهالي القيادي بمطالبتهم بالكشف عن ملابسات مقتل ابنهم ، وتعد هذه ثاني عملية اغتيال لقيادي حوثي منذ بداية العام الحالي في المدينة .

واليوم الأربعاء، ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن قيادة الجيش اليمني وقوات التحالف العربي أقرّتا خطة لتطويق صنعاء عسكرياً. وأفادت المصادر بأن تعزيزات عسكرية أرسلت إلى 3 جبهات لتنفيذ الخطة الهادفة إلى إجبار الانقلابيين على القبول بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وسط معارك طاحنة في عدد من المناطق وغارات قُتل خلالها عشرات المتمردين.

وحسب المصادر بموجب هذه الخطة سيتم تطويق صنعاء من اتجاهات ثلاثة، هي خولان جنوب شرق، ونهم شرقاً، وعبر محافظة عمران شمالاً. وأكدت أن الخطة تضمن ممارسة أقوى الضغوط على تحالف مليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وتجنيب سكان المدينة أي مواجهات.

وأوضحت المصادر أن الخطة، التي ستستغرق أسابيع، ستنفذها وحدات عسكرية مدربة تدريباً عالياً على حرب العصابات واقتحام المواقع الجبلية، وأشارت إلى أنه تم تدريب هذه القوات على يد خبراء من قوات التحالف العربي وآخرين من ضباط الجيش الوطني.  وأفادت بأن التحالف وفر كل الآليات والأسلحة اللازمة لإنجاح الخطة بعد فشل الجهود التي بذلها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في إقناع الانقلابيين بتنفيذ خطته للسلام، ابتداءً من الانسحاب من ميناء الحديدة، وصولاً إلى الترتيبات كافة المتفق عليها.

وطبقاً لهذه المصادر، فإن العملية العسكرية نحو صنعاء سيواكبها تقدم لقوات الجيش المسنودة بوحدات عسكرية من التحالف نحو ميناء الحديدة من اتجاهي ميدي جنوباً، ومديرية الخوخة قرب محافظة تعز باتجاه الشمال، إلى جانب القوات البحرية المرابطة قبالة السواحل اليمنية لمراقبتها ومنع تهريب الأسلحة للانقلابيين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب تصفيات تسبق المواجهة الشاملة بين جماعة الحوثي وأنصار صالح حرب تصفيات تسبق المواجهة الشاملة بين جماعة الحوثي وأنصار صالح



GMT 20:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلات العين تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل نظام غذائي لخفض ضغط الدم

GMT 19:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الخضراوات تُساعد الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة

GMT 18:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجهاد قد يؤدى إلى الإصابة بمرض السكري

GMT 18:33 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يُساعد على حرق السعرات الحرارية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab