أكّدت مديرة الوكالة الأوروبية للأدوية أمس (الثلاثاء)، أنّ الهيئة «مقتنعة تماماً» بفوائد لقاح «أسترازينيكا» المضادّ لفيروس «كورونا»، بعدما أوقفت عدة دول أوروبية استخدامه بسبب مخاوف من تسببه بجلطات دموية وآثار جانبيّة أخرى محتملة.
وقالت مديرة الوكالة إيمر كوك، خلال مؤتمر صحافي: «ما زلنا مقتنعين تماماً بأن فوائد لقاح (أسترازينيكا) في منع الإصابة بـ(كوفيد – 19) وما يرتبط به من مخاطر دخول المستشفى والوفاة، تفوق مخاطر هذه الآثار الجانبية». وعقدت الوكالة، أمس، اجتماعاً للنظر في المعلومات حول اللقاح وذلك قبل «اجتماع استثنائي» الخميس.
وقررت السويد ولوكسمبورغ وقبرص بدورها تعليق استخدام لقاح «أسترازينيكا» ضد «كوفيد - 19» بعد الحديث عن آثار جانبية محتملة لكن دون أن تثبت علاقتها باللقاح في هذه المرحلة. وكانت نحو 15 دولة، خصوصاً فرنسا وألمانيا وإيطاليا، قد علّقت احتياطياً استخدام اللقاح الذي يُنتجه مختبر سويدي – بريطاني، إثر مشكلات خطيرة في الدم رُصدت لدى أشخاص تلقوا اللقاح، مثل حصول جلطات أو تخثر في الدم.
من جانب آخر، استأنفت تايلاند التي كانت أول دولة خارج أوروبا تؤخّر بشكل مؤقت استخدام «أسترازينيكا»، عمليات التلقيح. وتلقى رئيس الوزراء أول جرعة لكي يشجع مواطنيه. وسجّلت أوروبا رسمياً أكثر من 900 ألف وفاة بـ«كوفيد - 19» منذ بدء انتشار الوباء في ديسمبر (كانون الأول) 2019، حسب تعداد أعدته وكالة الصحافة الفرنسية أمس، استناداً إلى أرقام رسمية تقدمها السلطات الصحية.
إلى ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس (الثلاثاء)، أن الاتحاد الأوروبي سيتلقى 200 مليون جرعة من لقاح «بايونتيك-فايزر» في الفصل الثالث بعد اتفاق ينص على «تسريع» عمليات التسليم. وأعلنت مجموعة الأدوية السويسرية «روش» أمس، عن إطلاق فحص لتشخيص الإصابة أُعد لرصد النسخ المتحورة من فيروس «كورونا». ويتيح هذا الفحص رصد المتحورات التي ظهرت في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل والتفريق بينها.
وأعلنت مجموعة الأدوية السويدية - البريطانية (أسترازينيكا) أمس، عن اتفاق مع الولايات المتحدة لتزويد البلاد هذه السنة بما يصل إلى 700 ألف جرعة من علاج بواسطة الأجسام المضادة يجري تطويره ضد «كوفيد - 19».
وأحصت الدول الـ52 والمناطق في أوروبا التي تشمل روسيا وتركيا حتى الساعة 11:00 ت غ أمس، 900 ألف و936 وفاة (40 مليوناً و83 ألفاً و433 إصابة)، وأميركا اللاتينية والكاريبي 721 ألفاً و581 وفاة (22 مليوناً و872 ألفاً و052 إصابة)، والولايات المتحدة وكندا 558 ألفاً و110 وفيات، وآسيا 263 ألفاً و498 وفاة.
وأكثر الدول الأوروبية تضرراً هي بريطانيا (125 ألفاً و580 وفاة)، وإيطاليا (102,499» وروسيا (92,937 ألف وفاة) وفرنسا (90,788 ألف وفاة)، وألمانيا (73,656 ألف وفاة). وهذه الدول الأوروبية الخمس يتركز فيها أكثر من نصف الوفيات في أوروبا.
وتسبب فيروس «كورونا» في وفاة مليونين و661 ألفاً و919 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى مصادر رسميّة أمس عند الساعة 11:00 ت غ.
والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً جراء الوباء، إذ سجلت (535 ألفاً و661 وفاة)، تليها البرازيل (279,286 ألف وفاة)، والمكسيك (194,944 ألف وفاة)، والهند (158,856 ألف وفاة)، وبريطانيا (125,580 ألف وفاة).
ونظراً للتعديلات التي تُدخلها السلطات الوطنية على الأعداد أو تأخرها في نشرها، فإن الأرقام التي يتم تحديثها خلال الساعات الـ24 الأخيرة قد لا تتطابق بشكل دقيق مع حصيلة اليوم السابق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
«الوكالة الأوروبية للأدوية» تدافع عن «أسترازينيكا»
أرسل تعليقك