فريق شاب من غزة يتطلع لتطوير مضاد حيوي طبيعي من المعادن
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

فريق شاب من غزة يتطلع لتطوير مضاد حيوي طبيعي من المعادن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فريق شاب من غزة يتطلع لتطوير مضاد حيوي طبيعي من المعادن

مضاد حيوي طبيعي
غزة - العرب اليوم

يتطلع فريق شاب فلسطيني إلى تحقيق اكتفاء ذاتي غير مسبوق لقطاع غزة من المضادات الحيوية الطبيعية عبر تطوير مضادات للبكتيريا والفطريات بواسطة (تكنولوجيا النانو الخضراء).

وفاز الفريق المكون من ثلاثة شبان حديثا بالمركز الأول في مسابقة هاكاثون الإبداع (القطاع الصحي)، على مستوى جامعات قطاع غزة.

وبدأت الفكرة منذ عامين لدى صلاح الصادي (36 عاما) الحاصل على ماجستير في علوم المياه والبيئة والذي بادر إلى إطلاق المشروع.

ويقول الصادي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه من خلال دراسته في الماجستير سعى إلى تطوير فلتر يزيل الأملاح والملوثات من المياه، وخلال تجاربه توصل إلى أن المعادن تذوب في مواد طبيعية تم اضافتها للماء.

ويوضح أن المعادن التي استخدمها لإذابتها متنوعة ما بين الذهب والنحاس والفضة والحديد والألمونيوم، والتي بعد إذابتها وصلت إلى صورة النانو بحسب أبحاث قام بها على الانترنت.

والنانو هو علم حديث محلياً ودولياً، فهو أصغر جزء من المادة ويعد قريبا من حجم الذرة بحسب الصادي.

ويشير إلى أنه بدأ في تشكيل فريق متخصص في مشروع النانو، ضم زميلين بالإضافة إليه، وكانت أول تجارب الفريق توظيف النانو في علاج البكتيريا كمضاد حيوي.

ويؤكد الصادي أن الجسيمات النانونية من المعادن تم دراسة فعاليتها كمضادات للبكتيريا والفطريات في مختبرات الجامعة الإسلامية، وقد أجرى عليها عدة فحوصات شملت (SEM, TEM & XRD) للتأكد من خصائصها النانوية في المركز القومي للبحوث في مصر.

وبحسب الصادي، فإن هذه الفلزات النانوية تتميز بأنها صديقة للبيئة وخالية من المواد الكيميائية، وليس لها تأثير سلبي أو أعراض جانبية.

وعمل الفريق على إثبات قدرة الفلزات النانوية على مكافحة العدوى البكتيرية المنتشرة المقاومة للمضادات الحيوية في قطاع غزة، وإنتاج شاش طبّي معقم ومعالج بمعادن النانو الأخضر لضمان عدم حدوث أي عدوى ميكروبية في حالات الجروح والحروق.

ويفيد الصادي أن أول توظيف للنانو كان كمضاد حيوي كأول حقل في مختبرات الجامعة الإسلامية في غزة.

ويقول إن أهمية مشروعهم تكمن بإنتاج دواء محلي رخيص الثمن وطبيعي مئة بالمئة وهو ما يمثل الهدف الأساسي للفريق بأن لا يكون يحتوي على إضافات الكيمائية.

وتعتبر المضادات الحيوية خليطا من المواد الكيمائية ولها آثار جانبية، وأقل تراكيز من النانو الأخضر تقضي على ميكروبات متنوعة، دون أي آثار جانبية بحسب الصادي.

بدوره يقول العضو في الفريق الباحث في كلية العلوم ومركز أبحاث علاج السرطان محمود الهندي (29 عاما)، إن الكثير من حالات الوفاة تحدث على مستوى العالم بشكل عام سنوياً بسبب المضادات الحيوية وانتشار العدوى البكتيرية في مستشفيات العالم.

ويوضح الهندي أنه مع الافراط في استخدام المضادات الحيوية الكيميائية أصبحت البكتيريا تقاوم تلك المضادات، ما يستدعي البحث عن طرق بديلة للقضاء على البكتيريا ومنها توظيف النانو الأخضر في مكافحة العدوى البكتيرية.

ويقول "في البداية حددنا أنواع البكتيريا المنتشرة في القطاع والتي تسبب العديد من الأمراض المعدية، وحالات وفاة على مستوى العالم، وهي (E.Coli – lebsiella - staphylococcus pseudomonas)، واستخدمنا فحص السمية للمعادن على الخلايا الطبيعية وتم تجريبها على الأرانب، لدراسة علم أمراض الأنسجة ولم يكن هنالك أي تغيير على الأنسجة".

ويضيف أن "أي بحث أو فكرة تتم في المجال الصحي لابد أن تمر في عدة مراحل، وأولها هي الحصول على موافقة أخلاقيات البحث العلمي من وزارة الصحة وتم الحصول عليها خلال تجريب النانو الأخضر في مرحلة المختبر".

ويتابع "المرحلة الثانية هي استخدامها على حيوانات تجارب، وحاليا نحن نسعى إلى تنفيذ المرحلة الثالثة وهي التجريب على المتطوعين من الأشخاص، بعد إثبات الدراسات العلمية الصحيحة وتأكيدها في داخل المختبر وداخل الأنسجة في حيوانات التجارب".

من جهتها تقول العضو الثالث في الفريق ريم جبر (22 عاما) وهي خريجة أحياء وتكنولوجيا حيوية، إن الفريق أجرى تجارب النانو الأخضر على خلايا سرطان الثدي بتراكيز معينة وأعطى نتائج مرضية لتثبيط الخلايا السرطانية بعد 48 ساعة.

وتشير الهندي إلى أن بحث الفريق لا زال قيد الدراسة فيما يتعلق باستخدام أنواع أخرى من النانو الأخضر.

ويعاني الفريق من عدة مشكلات وعقبات تواجههم، فيقول الصادي إن قطاع غزة يفتقر إلى جهات تتبنى الإبداع والتفكير العلمي رغم أهمية البحث العلمي للناس في القطاع.

ويوضح أنهم بحاجة إلى الكثير من الأجهزة التي تساعدهم في مشروعهم لكنها باهظة الثمن وبعضها لا يتواجد في الأراضي الفلسطينية.

وكان الفريق شارك بفكرته في عدة مسابقات دولية وحصل على المركز الأول فيها، غير أن قيود السفر المفروضة في قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي منعتهم من العرض المباشر لها.

وحصل الفريق مؤخراً على عضويات في مركز أبحاث السرطان التابعة لجامعة فلسطين المحلية، فيما يطمح الفريق في الوقت الحالي لتطوير عمل المركز.

ويقول مدير المركز القومي لأبحاث علاج السرطان أشرف الكرد، لـ (شينخوا)، إن قطاع غزة يتعرض لمؤثرات بيئية صعبة ومعقدة للغاية انعكست على صحة الإنسان فتسببت بحدوث الكثير من أنواع السرطان.

ويوضح الكرد أن مركز علاج أبحاث السرطان لديه دائرة البحث العلمي التي تقوم على ثلاثة أهداف هامة وهي تفعيل البحث العلمي في مجال العلوم السرطانية، وهندسة الجينات الوراثية، والاشعاع والنانو والفيزياء الطبية والبايوكيمستري والمايكروبويولوجي.

وتبحث الدائرة المذكورة في معرفة أسباب مرض السرطان وطرق العلاج البديل، وتحويل الطاقة البشرية إلى طاقة انتاجية، لذلك تم استيعاب هذا الفريق الناشط في مجال النانو الأخضر الذي يبحث في العلاج البديل.

ومن المعروف أن علاج السرطان في غزة وخارجها يعتمد على علاج بالإشعاع والكيميائي، مما يتسبب في حدوث انتكاسات نفسية وصحية لدى الكثير من المرضى.

ويقول الكرد إنه حال توفر بديل عن العلاج بالإشعاع والكيميائي فإنه يتم السعي إلى إنتاج عقاقير طبية تساعد في علاج مرض السرطان بعيداً عن الجانب التقليدي الاشعاعي والكيميائي.

والفريق الشاب الذي يعاني من غياب مركز بحثي متخصص في فحص النانو، والتي تعد عقبة كبرى أمام المشروع بسبب الحصار، يطمح إلى إنشاء أول مركز في فلسطين والدول العربية لتطوير الأدوية الطبية للعديد من الأمراض المختلفة بأقل التكاليف وبوقت أقل من دون الآثار الجانبية، وتكون محلية الصنع وطبيعية يتم التنافس بها عالمياً، والمشاركة بمؤتمرات دولية ومحلية.

كما يطمح الفريق إلى تقديم طلب للحصول على براءة اختراع لاستخدام تكنولوجيا النانو الخضراء في إنتاج مضاد حيوي طبيعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق شاب من غزة يتطلع لتطوير مضاد حيوي طبيعي من المعادن فريق شاب من غزة يتطلع لتطوير مضاد حيوي طبيعي من المعادن



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab