قلة النوم تعمل كمحفز للسلوك الاجتماعي يقلل من الرغبة في مساعدة البشربعضهم البعض
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

قلة النوم تعمل كمحفز للسلوك الاجتماعي يقلل من الرغبة في مساعدة البشربعضهم البعض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلة النوم تعمل كمحفز للسلوك الاجتماعي يقلل من الرغبة في مساعدة البشربعضهم البعض

النوم
القاهرة - العرب اليوم

وجدت دراسة أجراها باحثون في الولايات المتحدة أن فقدان ساعة واحدة فقط من الراحة يمكن أن يقتل رغبة الناس في مساعدة الآخرين.

ولاحظ الفريق أن ليلة سيئة بدت وكأنها تثبط النشاط في جزء الدماغ الذي يشجع السلوك الاجتماعي، وقال المؤلف المشارك للدراسة في جامعة كاليفورنيا البروفيسور ماثيو ووكر : "اكتشفنا أن قلة النوم تعمل كمحفز للسلوك الاجتماعي، مما يقلل من الرغبة الفطرية لدى البشر في مساعدة بعضهم البعض، بطريقة ما كلما قل النوم الذي تحصل عليه، أصبحت أقل اجتماعية وأكثر أنانية."

وكتب الفريق في مجلة PLoS Biology ، أن نقص النوم المزمن يمكن أن يضر بالروابط الاجتماعية ويضر بغرائز الإيثار التي تشكل المجتمع وأضاف ووكر: "بالنظر إلى أهمية البشر في المساعدة في الحفاظ على المجتمعات المتحضرة والتعاونية، جنبا إلى جنب مع التآكل القوي لوقت النوم على مدار الخمسين عاما الماضية، فإن تداعيات هذه الاكتشافات وثيقة الصلة بكيفية تشكيل المجتمعات التي نرغب في العيش فيها".

فحص الفريق استعداد 160 مشاركا لمساعدة الآخرين من خلال "استبيان الإيثار المبلغ عنه ذاتيا" ، والذي أكملوه بعد نوم الليل، استجاب المشاركون لسيناريوهات اجتماعية مختلفة على مقياس من "سأتوقف للمساعدة" إلى "سأتجاهلهم".

قارن الباحثون في إحدى التجارب التي شارك فيها 24 مشاركا الإجابات من نفس الشخص بعد ليلة مريحة وبعد 24 ساعة من عدم النوم. كشفت النتائج عن انخفاض بنسبة 78 ٪ في الرغبة في الإبلاغ عن الذات لمساعدة الآخرين عند التعب.

ثم أجرى الفريق مسحا لدماغ هؤلاء المشاركين ووجدوا أن ليلة قصيرة مرتبطة بانخفاض النشاط في شبكة الدماغ الإدراكي الاجتماعي، وهي منطقة تشارك في السلوك الاجتماعي.

وقال الباحثون إن المشاركين كانوا مترددين في مساعدة الأصدقاء والعائلة مثل الغرباء، وأضافوا "قلة النوم أعاقت الدافع لمساعدة الآخرين بغض النظر عما إذا طُلب منهم مساعدة الغرباء أو الأقارب المقربين، وهذا يعني أن قلة النوم تؤدي إلى سلوك اجتماعي مضاد للمساعدة له تأثير واسع وعشوائي ".

لتحديد ما إذا كان الإيثار قد تلقى نجاحا في العالم الحقيقي، قام الفريق بعد ذلك بتتبع أكثر من 3 ملايين تبرع خيري في الولايات المتحدة قبل وبعد تحويل الساعات إلى الأمام بساعة إلى التوقيت الصيفي، مما يشير إلى فترة نوم أقصر، وجدوا انخفاضا بنسبة 10٪ في التبرعات بعد الفترة الانتقالية.

قال ووكر: "تضيف دراستنا إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تثبت أن عدم كفاية النوم لا يضر فقط بالصحة العقلية والجسدية للفرد، ولكنه يضر أيضا بالروابط بين الأفراد، وحتى مشاعر الإيثار لأمة بأكملها".

وتابع ووكر: "الملاحظة الإيجابية التي ظهرت من جميع دراساتنا هي أنه بمجرد أن يكون النوم كافيا، يتم استعادة الرغبة في مساعدة الآخرين، لكن من المهم أن نلاحظ أن مدة النوم ليست فقط ذات صلة بالمساعدة، لقد وجدنا أن العامل الأكثر صلة هو جودة النوم  بالإضافة إلى كمية النوم ".

وقال البروفيسور راسل فوستر، مدير معهد النوم وعلم الأعصاب اليومي في جامعة أكسفورد، والذي لم يشارك في الدراسة: "هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر بشكل لا لبس فيه أن قلة النوم يمكن أن تقلل من ميل الأفراد لمساعدة بعضهم البعض".

وأضاف فوستر : "هذه النتائج لها آثار كبيرة على جميع مستويات المجتمع ولكن بشكل خاص بالنسبة للوردية الليلية لدينا، موظفو الخطوط الأمامية، الأطباء والممرضات والشرطة غالبا ما يكونون متعبين بشكل مزمن، وتشير النتائج إلى أن قدرتهم على المساعدة في ظل الظروف الصعبة والمتطلبة قد تتعرض للخطر".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة طبية تٌنبه من خطر يهدد الأطفال بسبب قلة النوم

دراسة تؤكد أن رعاية الرضع خلال الليل تقلل اضطرابات النوم للأمهات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلة النوم تعمل كمحفز للسلوك الاجتماعي يقلل من الرغبة في مساعدة البشربعضهم البعض قلة النوم تعمل كمحفز للسلوك الاجتماعي يقلل من الرغبة في مساعدة البشربعضهم البعض



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab