لندن - العرب اليوم
لا تزال جائحة كورونا تفاجئ العالم بين الحين والآخر، بسبب تمحور الفيروس بشكل مستمر وتطور أعراضه ومؤشراته يوما بعد الآخر.
مع مرور عدة أشهر ما زال العالم يحاول الحد من تفشي كورونا بشتى الطرق، وكشف نقاط ضعف الفيروس.
ومؤخرا، حدد الأطباء أعراضا جديدة محتملة للوباء لكنها غريبة، حيث جرى ملاحظة زيادة في أعداد أطباء الجلد البارزين الذين يعالجون مرضى مشتبه بإصابتهم أو مصابين بالفعل بفيروس كورونا المستجد، والذين أبلغوا عن أنماط واتجاهات مرضية جلدية، تشير لوجود الفيروس داخل الجسم، وفقًا لـ"سكاي نيوز".
وفي أواخر مارس الماضي، نشر مجموعة أطباء إيطاليين، دراسة تناولت سلسلة من الحالات المرضية المتعلقة بالجلد، وأشارت إلى أن واحدا من كل 5 مرضى بفيروس كورونا كان يعاني من مشكلة جلدية، غالبا ما كانت على شكل طفح جلدي أحمر أو بثور متفشية.
ووفقا لما ذكره الأستاذ المساعد بقسم الأمراض الجلدية في مستشفى جامعة بنسلفانيا ميشا روزنباخ، فإن ما أطلق عليه مجتمع الأمراض الجلدية اسم "أصابع كورونا"، يمكن أن يظهر المناطق الشبيهة بمرض "قضمة الصقيع" الجلدي، الذي يعني تصبغ الجلد باللون الأحمر أو الأرجواني، على القدمين أو على أصابع اليدين أيضًا.
وأشار روزنباخ، إلى أن هذه النتائج للحالات التي جرى الإبلاغ عنها تظهر بشكل أكبر لدى الأطفال والشباب، وهم فئة يمكن أن تكون بدون أعراض أو لديها أعراض خفيفة لفيروس كورونا أكثر من الأفراد الأكبر سنا.
وأوضح "روزنباخ" أن الطفح الجلدي شائع بالفعل و"لا يبدو أن هناك نمطا مفيدا"، مما يعني أنه من الصعب على الأطباء معرفة ما إذا كان مرتبطا بفيروس كورونا أو أنه يعود لمشكلة مرضية أخرى، قائلًا: "يجب على أطباء الجلد الانتباه إلى نمط جلدي معين يُدعى "التزرق الشبكي" ويظهر في بعض مرضى كوفيد-19، ويبدو ذلك على شكل تغير لون الجلد إلى ما يشبه اللون البنفسجي، وغالبا ما يكون نتيجة تشوهات تتعلق بتخثر الدم.
ومن جانبها، قالت رئيسة قسم الأمراض الجلدية في جامعة نورث وسترن الدكتورة آمي بالير، لموقع "ABC" الإخباري الأميركي: "ما نراه يميل إلى أن يكون حالة مرضية ناجمة عن البرد في فصل الشتاء، لكننا نراه في منتصف الربيع وهذا يحدث بأعداد لا بأس بها لدى مرضى كوفيد-19، الأمر الذي يدفعنا إلى الاعتقاد بوجود علاقة بين الحالات والمرض".
أرسل تعليقك