نصائح للتغلّب على الإرهاق خلال ساعات العمل
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

نصائح للتغلّب على الإرهاق خلال ساعات العمل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نصائح للتغلّب على الإرهاق خلال ساعات العمل

نصائح للتغلّب على الإرهاق
القاهرة - العرب اليوم

كشف البحث العلمي الذي نشرت نتائجه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن إجهاد العمل لا ينطوي على أي نشاط بدني على الإطلاق، ولكن لم يتوصل العلماء بشكل دقيق للسبب في أن عقولنا يمكن أن تجعلنا نشعر بأننا متعبون للغاية.

ويبدو أن الكثيرين سألوا أنفسهم "لماذا أشعر بالتعب والإرهاق من العمل بالمكتب رغم أني لا أبذل مجهودًا بدنيًا سوى الكتابة بأصابعي على لوحة المفاتيح، ولا يساورني نفس الشعور إذا ذهبت ليوم إجازة على الشاطئ أو النادي أو حتى التسوق لساعات في أحد المولات؟".
وهل سألت نفسك عن السبب وراء هذا التناقض وكيف يمكن التغلب عليه؟

وقام عالم النفس في جامعة جورج واشنطن، دانيال ليبرمان، وهو أيضًا مؤلف كتاب "جزيء المزيد"، باستعراض نظريات العمل التي تكمن وراء الإرهاق، وأورد بعض النصائح بما يجب القيام به عند الشعور بالإرهاق.

المجهود الذهني والبدني
يعتبر المخ عبارة عن عضو معقّد يحوي العديد من المناطق المصممة للتعاون مع بعضها البعض, واعتمادًا على نوع الوظيفة اللازمة، فإن مختلف الدوائر تخاطب بعضها بعضاً، بما يشمل أي وظائف تتراوح بين الحفر بالفأس، أو تحرير مستندات ورقية.

ويكون في حين أن التعب الجسماني يمكن أن يساعدنا على النوم أثناء الليل، إلا أن الإرهاق الذهني يمكن أن يؤدي إلى العكس فعلًا، مما يجعل من الصعب الاستسلام للنوم والاستغراق فيه.

ويشرح دكتور ليبرمان الأمر قائلًا "لقد تطور عقل وجسم الإنسان لتحقيق توازن وللعمل معًا, وفي العمل المكتبي، يكون الموظفون مستقرين تمامًا ولا يستخدمون إلا عقولهم، مما يتسبب في حالة عدم توازن كيميائي يجعل الإنسان أقل كفاءة في معالجة الطاقة، ويجعله مستنزفًا ومتعبًا". ويضيف أن التطور يفسر لنا الكثير مما يجعلنا نشعر بالاستنزاف والتعب في العمل.

يذكر أن المخ البشري يفكر في إطار فئتين، هما: الموارد المتوفرة لدينا، والموارد التي لا نملكها.

ويشرح دكتور ليبرمان مثالًا لتبسيط الفكرة: "إذا كنت ترغب في الحصول على ثمرة خوخ، فلديك هذه الفكرة في خيالك، ومن أجل جعلها حقيقة فإنك تحتاج إلى دوافع، والتخطيط لكيفية الحصول عليها، وفى كل هذا فإنك تستخدم دوائر المخ للحصول على ما لم تكن تملكه. ويضيف: "في الحياة الحديثة، يعتمد الإنسان على دوائر عصبية في المخ، مثل تلك التي تنشط عندما يتضور جوعًا، طوال الوقت".

ويوضح قائلًا: "عندما تجلس على مكتبك، فإنك تجبر نفسك باستمرار على القيام بمهمة لا تميل إلى القيام بها، ومن ثم يكون الأمر مرهقا للغاية ويستنزف طاقتك".

مكاتب في الهواء الطلق
تثبت الكثير من الدراسات والأبحاث أن الجلوس على مكتب طوال اليوم هو أمر سيئ في جميع الأحوال، حيث إن التركيز المكثّف من ثاني أكسيد الكربون في البيئات المكتبية يتسبب في صعوبة التركيز،بالإضافة إلى أسباب أخرى مثل التلوث الداخلي من السجاد والمفروشات التي ينبعث منها الـ"فورمالديهايد" وغيرها من المواد الضارة، وكذلك الإضاءة الصناعية وبخاصة الفلورسنت التي تربك الجسم وتضلل الإحساس بالليل والنهار والوقت.

ويوضح دكتور ليبرمان أن "الأجسام تكون أكثر نشاط وحيوية عندما تتزامن مع التوقيتات، من خلال الإضاءة الطبيعية، مع الإيقاع اليومي". ويقترح أن يتم تحسين حالة المكاتب بحيث يتوافر توازن طبيعي فيها من خلال تنقية الهواء وأن يكون هناك نوافذ تطل على حديقة أو مشهد طبيعي أو مساحات واسعة على الأقل لرؤية بعض الطبيعة، حتى يمكن أن يتوقف المخ المجرد للحظة، لأن معظم يوم العمل هو عبارة عن حالة من حالات "العزل الاجتماعي".

ويشرح دكتور ليبرمان أنه عندما يتفاعل الإنسان اجتماعياً فإن المخ يعطي الأوامر لإفراز الـ"أوكسيتوسين"، وهو الهرمون الذي يعطي شعوراً جميلاً عند أداء أي عمل شاق أو صعب.

أبجديات مكافحة الإرهاق
ويقول دكتور ليبرمان إننا يمكننا ترديد حروف الهجاء من الألف إلى الياء بسهولة وبأسرع ما يمكن. وكذلك يمكننا العد من 1 إلى 10 بنفس السهولة والسرعة. ولكن إذا حاولت التبديل بينهما كأن تقول "أ 1" ثم "ب 2" إلى آخر الحروف ستجد صعوبة وسترهق وتتوقف عن المحاولة سريعاً.

وأوضح دكتور ليبرمان أن الدراسات أثبتت أن المخ البشري يرهق ويستنزف عند تعدد المهام، أو عند استهلاك طاقة المخ ذهاباً وإياباً في نفس الوقت بين أكثر من أمر مثل التبديل بين الحروف والأرقام سيؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب سريعاً.

ويعطي دكتور ليبرمان نصيحة للعاملين بداخل مكاتب، الذين يصنفهم بأنهم يعملون في عالم غير واقعي، بأن يقوموا في بداية اليوم، بتحديد المهام التي يجب عليهم إنجازها، أو على الأقل يمكن تحقيق توازن بين المهام المراد تحقيقه والواقع المتاح لإتمامها حتى يشعروا بارتياح أنهم حققوا إنجازات في نهاية اليوم مما سيقلل شعورهم بالإرهاق والتعب.

ويشرح دكتور ليبرمان قائلًا: "ربما تقضي ما بين 10 إلى 15 دقيقة تمر عبر رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك، ثم تعمل على تقرير لمدة 20 دقيقة، ثم تتجه إلى اجتماع وتعود وتكتب ملاحظات.. وهذا يعني أنك تقوم بتبديل المهام".

تابع لا تنسَ أن "تأخذ استراحة من كل هذا العمل التجريدي الذي تقوم به على الكمبيوتر وتعيش فقط في الوقت الحاضر، من أجل أن تحقق توازناً في العقل سيكون مصدر ارتياح له، وبالتالي تقلل شعورك بالإرهاق في نهاية اليوم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصائح للتغلّب على الإرهاق خلال ساعات العمل نصائح للتغلّب على الإرهاق خلال ساعات العمل



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab