علماء يحددون منطقة الدماغ التي تتحكم في الوحام أثناء الحمل
آخر تحديث GMT16:51:55
 العرب اليوم -

علماء يحددون منطقة الدماغ التي تتحكم في الوحام أثناء الحمل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يحددون منطقة الدماغ التي تتحكم في الوحام أثناء الحمل

خلال فترة الحمل، يخضع جسم الأم لسلسلة من التغييرات الفسيولوجية
مدريد-العرب اليوم

يشعر الكثيرون برغبة مفاجأة وغير قابلة للسيطرة في تناول طعام معين، وهذه الحوافز، المعروفة بالاشتهاء أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام، شائعة جدا، غالبا أثناء الحمل وتسمى "الوحام" وخلال فترة الحمل، يخضع جسم الأم لسلسلة من التغييرات الفسيولوجية والسلوكية لخلق بيئة مواتية لنمو الجنين. ومع ذلك، فإن الاستهلاك المتكرر للأطعمة اللذيذة وعالية السعرات الحرارية، الناتج عن من الرغبة الشديدة أو كما تسمى أيضا بالوحام، يساهم في زيادة الوزن والسمنة أثناء الحمل، ما قد يكون له آثار سلبية على صحة الطفل.

وتحدد دراسة جديدة أجريت على الفئران، الجزء من الدماغ الذي يبدو أنه يتحكم في هذه الحوافز، والتي يمكن أن تساعد في المستقبل في ضمان أن يكون الحمل البشري صحيا قدر الإمكان.

وفي الاختبارات التي أُجريت على الفئران الحوامل، التي اكتشف الفريق أن لديها أيضا وحاما أثناء الحمل، لاحظ الباحثون تغيرات في دوائر المكافأة في الدماغ، وكذلك مناطق الدماغ المسؤولة عن التذوق، والأنظمة الحسية والحركية.

وضمن مسار ميزوليمبيك​، المسؤول عن توصيل الدوبامين ومكافأة الدماغ على أفعاله، حدد الفريق مستويات أعلى من الدوبامين وزيادة نشاط مستقبلات الدوبامين D2R في منطقة تسمى النواة المتكئة، وهي جزء من نظام المكافأة في الدماغ.

وتشرح عالمة البيولوجيا العصبية روبرتا حداد توفولي من معهد August Pi i Sunyer للأبحاث الطبية الحيوية في إسبانيا: "تشير هذه النتيجة إلى أن الحمل يؤدي إلى إعادة تنظيم كاملة للدوائر العصبية الحوفية الوسطى من خلال الخلايا العصبية D2R". وأضافت: "هذه الخلايا العصبية، وتغييرها، ستكون مسؤولة عن الرغبة الشديدة، لأن القلق من الطعام، الذي يحدث أثناء الحمل، يختفي بعد إعاقة نشاطها".

وبينما تبحث هذه الدراسة على وجه التحديد في الفئران، فإن دماغ الفأر والدماغ البشري لديهما ما يكفي من القواسم المشتركة للعلماء للنظر في ما إذا كان نفس النوع من إعادة الأسلاك يحدث عندما تشتهي الأمهات من البشر الشوكولاتة أو أي طعام آخر.

ويُعتقد أن الرغبة الشديدة في تناول الطعام تدعم النمو الجنيني بطرق عدة، ولكن هناك أيضا مشاكل محتملة، فتناول الأطعمة اللذيذة وعالية السعرات الحرارية له آثار سلبية محتملة على الأطفال وأمهاتهم.

وواصل العلماء دراسة نسل الفئران التي سُمح لها بالانغماس في شهوتها للأطعمة الحلوة، ولاحظوا الاختلافات في التمثيل الغذائي والدوائر العصبية في الجيل التالي.

ويقول عالم الأعصاب مارك كلاريه من جامعة برشلونة بإسبانيا: "تركز العديد من الدراسات السابقة في هذا المجال على تحليل كيفية تأثير عادات الأم الدائمة، مثل السمنة أو سوء التغذية أو الإجهاد المزمن، على صحة الطفل. ومع ذلك، تشير هذه الدراسة إلى أن السلوكيات القصيرة ولكن المتكررة، مثل الرغبة الشديدة، كافية لزيادة الضعف النفسي والتمثيل الغذائي للنسل".

وفي اختبارات المتابعة على نسل الفئران، حدد العلماء المشاكل المحتملة مع زيادة الوزن والقلق واضطرابات الأكل. ويبقى أن نرى كيف يمكن أن يترجم هذا على البشر.

ويأمل الفريق المشرف على هذه الدراسة أن تسهم استنتاجاتهم في تحسين الدلائل الإرشادية التغذوية للحوامل من أجل ضمان التغذية السليمة قبل الولادة ومنع تطور الأمراض.

ونُشرت نتائج الدراسة مفصلة في مجلة Nature Metabolismوأضافت: "هذه الخلايا العصبية، وتغييرها، ستكون مسؤولة عن الرغبة الشديدة، لأن القلق من الطعام، الذي يحدث أثناء الحمل، يختفي بعد إعاقة نشاطها".

وبينما تبحث هذه الدراسة على وجه التحديد في الفئران، فإن دماغ الفأر والدماغ البشري لديهما ما يكفي من القواسم المشتركة للعلماء للنظر في ما إذا كان نفس النوع من إعادة الأسلاك يحدث عندما تشتهي الأمهات من البشر الشوكولاتة أو أي طعام آخر.

ويُعتقد أن الرغبة الشديدة في تناول الطعام تدعم النمو الجنيني بطرق عدة، ولكن هناك أيضا مشاكل محتملة، فتناول الأطعمة اللذيذة وعالية السعرات الحرارية له آثار سلبية محتملة على الأطفال وأمهاتهم.

وواصل العلماء دراسة نسل الفئران التي سُمح لها بالانغماس في شهوتها للأطعمة الحلوة، ولاحظوا الاختلافات في التمثيل الغذائي والدوائر العصبية في الجيل التالي.

ويقول عالم الأعصاب مارك كلاريه من جامعة برشلونة بإسبانيا: "تركز العديد من الدراسات السابقة في هذا المجال على تحليل كيفية تأثير عادات الأم الدائمة، مثل السمنة أو سوء التغذية أو الإجهاد المزمن، على صحة الطفل. ومع ذلك، تشير هذه الدراسة إلى أن السلوكيات القصيرة ولكن المتكررة، مثل الرغبة الشديدة، كافية لزيادة الضعف النفسي والتمثيل الغذائي للنسل".

وفي اختبارات المتابعة على نسل الفئران، حدد العلماء المشاكل المحتملة مع زيادة الوزن والقلق واضطرابات الأكل. ويبقى أن نرى كيف يمكن أن يترجم هذا على البشر.

ويأمل الفريق المشرف على هذه الدراسة أن تسهم استنتاجاتهم في تحسين الدلائل الإرشادية التغذوية للحوامل من أجل ضمان التغذية السليمة قبل الولادة ومنع تطور الأمراض.

ونُشرت نتائج الدراسة مفصلة في مجلة Nature Metabolism

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة توضح أن الحمل يُضاعف من خطر اختراق فيروس كورونا

الصحة المصرية تطعيم 16 مليونا و223 ألف طفل ضد مرض شلل الأطفال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يحددون منطقة الدماغ التي تتحكم في الوحام أثناء الحمل علماء يحددون منطقة الدماغ التي تتحكم في الوحام أثناء الحمل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab