علماء يحددون منطقة الدماغ التي تتحكم في الوحام أثناء الحمل
آخر تحديث GMT22:45:39
 العرب اليوم -

علماء يحددون منطقة الدماغ التي تتحكم في الوحام أثناء الحمل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يحددون منطقة الدماغ التي تتحكم في الوحام أثناء الحمل

خلال فترة الحمل، يخضع جسم الأم لسلسلة من التغييرات الفسيولوجية
مدريد-العرب اليوم

يشعر الكثيرون برغبة مفاجأة وغير قابلة للسيطرة في تناول طعام معين، وهذه الحوافز، المعروفة بالاشتهاء أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام، شائعة جدا، غالبا أثناء الحمل وتسمى "الوحام" وخلال فترة الحمل، يخضع جسم الأم لسلسلة من التغييرات الفسيولوجية والسلوكية لخلق بيئة مواتية لنمو الجنين. ومع ذلك، فإن الاستهلاك المتكرر للأطعمة اللذيذة وعالية السعرات الحرارية، الناتج عن من الرغبة الشديدة أو كما تسمى أيضا بالوحام، يساهم في زيادة الوزن والسمنة أثناء الحمل، ما قد يكون له آثار سلبية على صحة الطفل.

وتحدد دراسة جديدة أجريت على الفئران، الجزء من الدماغ الذي يبدو أنه يتحكم في هذه الحوافز، والتي يمكن أن تساعد في المستقبل في ضمان أن يكون الحمل البشري صحيا قدر الإمكان.

وفي الاختبارات التي أُجريت على الفئران الحوامل، التي اكتشف الفريق أن لديها أيضا وحاما أثناء الحمل، لاحظ الباحثون تغيرات في دوائر المكافأة في الدماغ، وكذلك مناطق الدماغ المسؤولة عن التذوق، والأنظمة الحسية والحركية.

وضمن مسار ميزوليمبيك​، المسؤول عن توصيل الدوبامين ومكافأة الدماغ على أفعاله، حدد الفريق مستويات أعلى من الدوبامين وزيادة نشاط مستقبلات الدوبامين D2R في منطقة تسمى النواة المتكئة، وهي جزء من نظام المكافأة في الدماغ.

وتشرح عالمة البيولوجيا العصبية روبرتا حداد توفولي من معهد August Pi i Sunyer للأبحاث الطبية الحيوية في إسبانيا: "تشير هذه النتيجة إلى أن الحمل يؤدي إلى إعادة تنظيم كاملة للدوائر العصبية الحوفية الوسطى من خلال الخلايا العصبية D2R". وأضافت: "هذه الخلايا العصبية، وتغييرها، ستكون مسؤولة عن الرغبة الشديدة، لأن القلق من الطعام، الذي يحدث أثناء الحمل، يختفي بعد إعاقة نشاطها".

وبينما تبحث هذه الدراسة على وجه التحديد في الفئران، فإن دماغ الفأر والدماغ البشري لديهما ما يكفي من القواسم المشتركة للعلماء للنظر في ما إذا كان نفس النوع من إعادة الأسلاك يحدث عندما تشتهي الأمهات من البشر الشوكولاتة أو أي طعام آخر.

ويُعتقد أن الرغبة الشديدة في تناول الطعام تدعم النمو الجنيني بطرق عدة، ولكن هناك أيضا مشاكل محتملة، فتناول الأطعمة اللذيذة وعالية السعرات الحرارية له آثار سلبية محتملة على الأطفال وأمهاتهم.

وواصل العلماء دراسة نسل الفئران التي سُمح لها بالانغماس في شهوتها للأطعمة الحلوة، ولاحظوا الاختلافات في التمثيل الغذائي والدوائر العصبية في الجيل التالي.

ويقول عالم الأعصاب مارك كلاريه من جامعة برشلونة بإسبانيا: "تركز العديد من الدراسات السابقة في هذا المجال على تحليل كيفية تأثير عادات الأم الدائمة، مثل السمنة أو سوء التغذية أو الإجهاد المزمن، على صحة الطفل. ومع ذلك، تشير هذه الدراسة إلى أن السلوكيات القصيرة ولكن المتكررة، مثل الرغبة الشديدة، كافية لزيادة الضعف النفسي والتمثيل الغذائي للنسل".

وفي اختبارات المتابعة على نسل الفئران، حدد العلماء المشاكل المحتملة مع زيادة الوزن والقلق واضطرابات الأكل. ويبقى أن نرى كيف يمكن أن يترجم هذا على البشر.

ويأمل الفريق المشرف على هذه الدراسة أن تسهم استنتاجاتهم في تحسين الدلائل الإرشادية التغذوية للحوامل من أجل ضمان التغذية السليمة قبل الولادة ومنع تطور الأمراض.

ونُشرت نتائج الدراسة مفصلة في مجلة Nature Metabolismوأضافت: "هذه الخلايا العصبية، وتغييرها، ستكون مسؤولة عن الرغبة الشديدة، لأن القلق من الطعام، الذي يحدث أثناء الحمل، يختفي بعد إعاقة نشاطها".

وبينما تبحث هذه الدراسة على وجه التحديد في الفئران، فإن دماغ الفأر والدماغ البشري لديهما ما يكفي من القواسم المشتركة للعلماء للنظر في ما إذا كان نفس النوع من إعادة الأسلاك يحدث عندما تشتهي الأمهات من البشر الشوكولاتة أو أي طعام آخر.

ويُعتقد أن الرغبة الشديدة في تناول الطعام تدعم النمو الجنيني بطرق عدة، ولكن هناك أيضا مشاكل محتملة، فتناول الأطعمة اللذيذة وعالية السعرات الحرارية له آثار سلبية محتملة على الأطفال وأمهاتهم.

وواصل العلماء دراسة نسل الفئران التي سُمح لها بالانغماس في شهوتها للأطعمة الحلوة، ولاحظوا الاختلافات في التمثيل الغذائي والدوائر العصبية في الجيل التالي.

ويقول عالم الأعصاب مارك كلاريه من جامعة برشلونة بإسبانيا: "تركز العديد من الدراسات السابقة في هذا المجال على تحليل كيفية تأثير عادات الأم الدائمة، مثل السمنة أو سوء التغذية أو الإجهاد المزمن، على صحة الطفل. ومع ذلك، تشير هذه الدراسة إلى أن السلوكيات القصيرة ولكن المتكررة، مثل الرغبة الشديدة، كافية لزيادة الضعف النفسي والتمثيل الغذائي للنسل".

وفي اختبارات المتابعة على نسل الفئران، حدد العلماء المشاكل المحتملة مع زيادة الوزن والقلق واضطرابات الأكل. ويبقى أن نرى كيف يمكن أن يترجم هذا على البشر.

ويأمل الفريق المشرف على هذه الدراسة أن تسهم استنتاجاتهم في تحسين الدلائل الإرشادية التغذوية للحوامل من أجل ضمان التغذية السليمة قبل الولادة ومنع تطور الأمراض.

ونُشرت نتائج الدراسة مفصلة في مجلة Nature Metabolism

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة توضح أن الحمل يُضاعف من خطر اختراق فيروس كورونا

الصحة المصرية تطعيم 16 مليونا و223 ألف طفل ضد مرض شلل الأطفال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يحددون منطقة الدماغ التي تتحكم في الوحام أثناء الحمل علماء يحددون منطقة الدماغ التي تتحكم في الوحام أثناء الحمل



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان

GMT 17:04 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أسهم أوروبا تهبط لأدنى مستوى في أسبوعين

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab