الأنظمة الغذائية التي يتم التحكم فيها بالسعرات الحرارية تؤدي إلى صحة أفضل
آخر تحديث GMT10:43:56
 العرب اليوم -

الأنظمة الغذائية التي يتم التحكم فيها بالسعرات الحرارية تؤدي إلى صحة أفضل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأنظمة الغذائية التي يتم التحكم فيها بالسعرات الحرارية تؤدي إلى صحة أفضل

حرق السعرات الحرارية
القاهرة - العرب اليوم

في حين أثبتت الكثير من البحوث أن الأنظمة الغذائية التي يتم التحكم فيها بالسعرات الحرارية تؤدي إلى صحة أفضل، كشفت دراسة جديدة أن الحد من السعرات الحرارية يمكن أن يطيل العمر ويكافح أمراض الشيخوخة.و تعد الدراسة الجديدة، التي أجراها علماء في جامعة ييل، وهي واحدة من أقوى التحقيقات على الإطلاق في بحث الآثار الصحية للأنظمة الغذائية المقيدة السعرات الحرارية على المدى الطويل على البشر، واستندت نتائج الدراسة إلى بروتين يلعب دورا رئيسيا في الخلل المناعي المرتبط بالعمر، يفترض الباحثون أنه يمكن استهدافه علاجيا لإطالة عمر البشر بدون الإصابة بأمراض الشيخوخة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة الجديدة، فيشوا دييب ديكسيت، إن الالتهابات المزمنة منخفضة الدرجة لدى البشر هي سبب رئيسي للعديد من الأمراض المزمنة، وبالتالي يكون لها تأثير سلبي على صحة الإنسان.

هذا وتم التوصل إلى الاكتشاف الأول عندما فحص الباحثون بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي التي تركز على الغدة الصعترية، التي تنتج الخلايا التائية المناعية ومن المعروف أنها تتقدم في العمر بسرعة أكبر بكثير من الأعضاء الأخرى في الجسم. ويعد ضعف الغدة الصعترية المرتبط بالعمر أحد أسباب ضعف الاستجابات المناعية لدى كبار السن.

وتفاجأ الباحثون عندما اكتشفوا أنه بعد عامين من تقليل السعرات الحرارية زاد من الحجم الوظيفي للغدة الصعترية، أي أنها انتجت مزيدا من الخلايا التائية، مقارنة بالبيانات التي تم جمعها في بداية التجربة. كما تم الكشف عن انخفاض في الدهون حول الغدة، مقارنة مع تغيير طفيف في المجموعة الضابطة مع عدم وجود قيود غذائية.
بدوره، قال ديكسيت إن "تجديد هذا العضو يعتبر حقيقة مذهلة لأن هناك القليل جدًا من الأدلة على حدوث ذلك لدى البشر".

كما لفت انتباه الباحثين تطور مهم يتمثل في تغيرات التعبير الجيني في الأنسجة الدهنية، فقد تم إعاقة الجين الذي يرمز إلى بروتين يعرف باسم PLA2G7 بدرجة كبيرة في المجموعة التي تتناول نظامًا غذائيًا مقيدًا بالسعرات الحرارية لمدة عامين.

ولطالما ارتبطت الأحجام الكبيرة المنتشرة من بروتين PLA2G7 بأمراض التمثيل الغذائي والمناعة، بما يشمل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان. ولكن لم يتضح بالضبط كيف يمكن أن يساهم هذا البروتين في الإصابة بالأمراض المزمنة.

إلى ذلك، قال الباحثان تيموثي رودس وروزالين أندرسون إن الدراسة تلقي الضوء على كيف يمكن للجزيئات المشتقة من الدهون تعديل الصحة العامة على نطاق واسع. ويمكن نظريًا تطوير علاجات PLA2G7 لإبطاء وتيرة تدهور التمثيل الغذائي والمناعة المرتبط بالتقدم في العمر.

وكتب رودس وأندرسون قائلين إنه "على الرغم من وجود اهتمام بتقييد السعرات الحرارية كتوصية بنمط حياة البشر، فإن الإمكانات الحقيقية تكمن في فهم الآليات وترجمتها، من خلال تحديد العوامل والعمليات الحرجة المسببة للآثار المفيدة".

في حين، يقول ديكسيت إنه ربما يكون هناك جدل مستمر حول أي نوع من النظام الغذائي هو الأفضل، لكن الحل السريع الأكثر فورية هو أن تناول كميات أقل من الطعام يمكن أن يكون كافيًا لتوليد فوائد صحية ملحوظة.

وأوضح أن دراسة تقييد السعرات الحرارية المعروفة اختصارًا بـ CALERIE "هي دراسة مضبوطة جيدًا تُظهر انخفاضًا بسيطًا في السعرات الحرارية، ولا يوجد نظام غذائي محدد، له تأثير ملحوظ من حيث علم الأحياء وتحويل حالة التمثيل الغذائي المناعي في اتجاه يحمي صحة الإنسان. لذلك فهي من وجهة نظر الصحة العامة، تمنح الأمل".

هذا ومن الواضح أن الطريق ما زال طويلاً قبل أن ينتج عن هذا الاكتشاف أي علاج مضاد للشيخوخة.لكن ديكسيت متفائل بشأن النتائج التي توصل إليها فريقه البحثي، ويشير إلى أنهم يوضحون كيف يمكن أن يؤدي تقييد السعرات الحرارية إلى فوائد صحية طويلة الأجل للبشر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تكشف عن علاقة الاكتئاب بالنظام الغذائى للشخص

5 أسباب تجعل النظام الغذائى الغنى بالبروتين يُكسبك الوزن بدلاً من إنقاصه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأنظمة الغذائية التي يتم التحكم فيها بالسعرات الحرارية تؤدي إلى صحة أفضل الأنظمة الغذائية التي يتم التحكم فيها بالسعرات الحرارية تؤدي إلى صحة أفضل



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab