علماء بريطانيون يؤكدون أن الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان
آخر تحديث GMT10:53:03
 العرب اليوم -

علماء بريطانيون يؤكدون أن الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء بريطانيون يؤكدون أن الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان

الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان
لندن - العرب اليوم

قال علماء بريطانيون إن بعض أنماط الحياة التي تكاد تخلو من الجراثيم والميكروبات، والتي نعيشها في العصر الحديث، قد تكون سببًا رئيسيًا في إصابة الأطفال بالسرطان.

وجمع ميل غريفز، من معهد دراسات السرطان، أدلة علمية على مدار 30 سنة تُظهر أن جهاز المناعة من الممكن أن يُصاب بالسرطان "إذا لم يتعرض لقدر كاف من الجراثيم" في مقتبل العمر، وهو ما يشير إلى أن الميكروبات قد تكون من العوامل التي تحد من الإصابة ببعض الأمراض.

ويعاني حوالي 2000 طفلًا في بريطانيا من مرض سرطان الدم اللمفاوي الحاد، ينتشر هذا النوع من السرطان في المجتمعات المتقدمة الثرية، ما يرجح أن نمط الحياة الحديثة قد يكون مسؤولًا عن الإصابة به.

كما أن هناك مزاعم بوجود علاقة بين سرطان الدم الحاد والموجات الكهرومغناطيسية والكيماويات.لكن هذه المزاعم ثبت بطلانها في تقرير علمي نشره مركز نايتشر ريفيوز كانسر.
وتعاون غريفز مع عدد من الباحثين حول العالم حتى توصل إلى أن هناك ثلاث مراحل للإصابة بهذا المرض هي :

المرحلة الأولى يرجح أنها تبدأ بطفرة جينية مستمرة تحدث داخل الرحم.

أما المرحلة الثانية فتتضمن عدم التعرض للميكروبات في السنة الأولى من عمر الطفل مما يضيع على جهاز المناعة فرصة تعلم كيفية مواجهة هذه التهديدات بالطريقة الصحيحة.

وتمهد المرحلتان الأولى والثانية للإصابة بالعدوى في سنوات الطفولة، وهو ما يسبب عيوبًا في الجهاز المناعي علاوة على الإصابة بسرطان الدم.

ولم يكن التوصل إلى هذه "النظرية الفريدة" لمرض سرطان الدم نتيجة لدراسة واحدة، بل لمجموعة متشابكة من الأدلة العلمية التي توصلت مجتمعة إلى سبب الإصابة.وقال غريفز إن "هذا البحث يرجح بقوة أن سرطان الدم الحاد له سبب بيولوجي، كما أن أنواعًا من العدوى التي تصيب الأطفال من ضعفاء المناعة تقف وراء إصابتهم بالمرض."

وتتضمن الأدلة العلمية على ذلك ما يلي

انتشار انفلونزا الخنازير في ميلانو أدى إلى إصابة سبعة أطفال بسرطان الدم الحاد.

أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يلتحقون برياض الأطفال أو من لديهم إخوة وأخوات أكبر سنًا، أو أي عوامل أخرى تزيد من تعرضهم للبكتيريا، تقل درجة إصابتهم بسرطان الدم الحاد.

الرضاعة الطبيعية، التي تزيد من نشاط البكتيريا النافعة في المعدة، تقي الإصابة بسرطان الدم.

نسبة الإصابة بالمرض أقل لدى الأطفال المولودين بطريقة طبيعية مقارنة بالمولودين عبر الجراحة القيصرية التي تعرضهم لقدر أقل من الميكروبات.

الحيوانات التي تولد في بيئة خالية من الميكروبات تصاب بسرطان الدم عندما تتعرض للعدوى.

§ وبالطبع لا تلوم الدراسة الآباء والأمهات على الالتزام الصارم بقواعد النظافة والصحة، لكنها تُظهر أن هناك ثمنًا للتقدم الذي نعيشه في حياتنا الآن والذي يشهده المجتمع والطب على حد سواء.
§ فالتعرض للبكتيريا النافعة أمر ينطوي على قدر كبير من التعقيد لأنه لا يعني فقط التسامح مع التعرض لمصادر الميكروبات.

§ وقال غريفز إن "الأدلة التي عرضناها هنا تعني أن أغلب حالات سرطان الدم كان من الممكن تفادي الإصابة بها."

§ وتتضمن رؤيته أن نعرض الأطفال لتوليفة من البكتيريا، ما قد يدرب الجهاز المناعي لديهم على مقاومة البكتيريا، لكن هذه الرؤية لا تزال تتطلب مزيدا من البحث.

§ وحتى الانتهاء من هذه الأبحاث، ينصح غريفز الآباء بألا "ينزعجوا من إصابة أطفالهم بأنواع العدوى البسيطة الشائعة وأن يشجعوا التواصل الاجتماعي لأطفالهم مع غيرهم من الأطفال الأكبر سنا

وقال ألاسداير رانكين، مدير وحدة الأبحاث بمؤسسة بلادوايز لمكافحة السرطان: "ننصح الآباء بألا ينزعجوا من هذه الدراسة. فبينما يقلل تطوير الجهاز المناعي في مرحلة مبكرة من العمر من الخطر، ليس في وسعنا ما نقوم به في الوقت الحالي للقضاء على سرطان الدم نهائيا."

§ بكتيريا نافعة
تسلط هذه الدراسة الضوء على تحول كبير في عالم الطب، فنحن حتى يومنا هذا لا نزال نرى الميكروبات على أنها "عدوة"، لكننا لا نعترف بدورها الهام في الحفاظ على صحتنا، وإحداث تقدم كبير في فهم طبيعة الأمراض من الحساسية إلى الشلل الرعاش مرورًا بالاكتئاب وسرطان الدم.

وقال تشارلز سوانتون، من كبار الباحثين في مجال السرطان في بريطانيا، إن "الإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة يعد نادرًا، ولا نعلم حتى الآن ما إذا كانت هناك طريقة لدى الأطباء أو الآباء والأمهات لمنعه من إصابة الأطفال".

وأضاف: "لكننا نود أن نؤكد للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال يعانون من سرطان الدم أنه لا يوجد لدينا ما كان يمكن من خلاله تفادي إصابة أطفالهم بهذا المرض."

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء بريطانيون يؤكدون أن الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان علماء بريطانيون يؤكدون أن الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab