لندن -العرب اليوم
توصلت دراسة حديثة إلى السبب الذي يؤدي إلى تعطل حالة الشم عند الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد19.
ونظرا لأن العالم ما زال يعاني من تداعيات جائحة الفيروس التاجي مع استمرار الإبلاغ عن إصابات جديدة في أجزاء عديدة من العالم، يعمل العلماء على تحديد آثار SARS-CoV-2 "الفيروس الذي تسبب في جائحة كورونا" على أجسامنا، بحسب موقع "indiatoday".
وتعد أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعا لفيروس كورونا هي تعطل حاسة الشم عند العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس، حيث حدد العلماء جزيئا مثيرا يسبب تلك الحالة أو ما يعرف بـ "باروسميا"، وهي حالة منهكة تصبح فيها الروائح المألوفة مشوهة ومثيرة للاشمئزاز، مع عواقب على النظام الغذائي والصحة العقلية.
وأشار العلماء إلى أنه لا يوجد سوى القليل من المعلومات حول التأثير الفريد الذي يجعل من الروائح الطيبة تنبعث منها روائح مقززة مثل حرق القمامة أو مياه الصرف الصحي.وفي دراسة نشرت في مجلة "طب الاتصالات"، حاول باحثون من كلية الكيمياء والغذاء والصيدلة وجامعة ريدينغ ومستشفى جامعة لندن فهم الآلية الكامنة وراء ذلك.
ووجد الفريق المشرف على الدراسة، أن 15 محفزا جزيئيا مختلفا لهذه الأعراض يُطلق على جزيء الرائحة القوي للغاية الذي يسبب الحالة والتي تعرف باسم "2-فورانميثانيثيول" الموجود في القهوة. في حين أن الأشخاص الذين لديهم حاسة شم طبيعية حددوا أن رائحة الجزيء تشبه رائحة القهوة أو الفشار، حيث وصفها المصابون باضطراب "باروسميا" بأنها مثيرة للاشمئزاز أو قذرة.
وقال الباحثون: "لقد استخدمنا تقنية تفصل بين المواد الكيميائية التي تشكل رائحة القهوة سريعة الذوبان، وطلبنا من الأشخاص المصابين باضطراب "باروسميا" بعد الإصابة (بكورونا) يشمون رائحة واحدة تلو الأخرى. وقد اختار معظم هؤلاء الأشخاص نفس المواد الكيميائية مثل شم رائحة مثيرة للاشمئزاز وبدء حالة "باروسميا" لديهم".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك