العلماء يعتقدون أن البشر نقلوا الفيروسات إلى الحيوانات أكثر مما يعتقد فعلا
آخر تحديث GMT17:23:11
 العرب اليوم -

العلماء يعتقدون أن البشر نقلوا الفيروسات إلى الحيوانات أكثر مما يعتقد فعلا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يعتقدون أن البشر نقلوا الفيروسات إلى الحيوانات أكثر مما يعتقد فعلا

فيروس SARS-CoV-2،
لندن -العرب اليوم

 يُعتقد على نطاق واسع أن فيروس SARS-CoV-2، المسبب لـ "كوفيد"، انتشر من الحيوانات البرية إلى البشر.

لكن دراسة جديدة تدعي أن البشر قد يمنحون الحيوانات فيروسات في كثير من الأحيان أكثر مما كان مفهوما في السابق.

وراجع الباحثون الأدلة المنشورة على أحداث انتقال العدوى من إنسان إلى حياة برية، مع التركيز على كيف يمكن أن تهدد مثل هذه الأحداث صحة الحيوان والبشر.

ووجدوا ما مجموعه 97 مثالا لانتقال العدوى من إنسان إلى حياة برية يشمل مجموعة واسعة من مسببات الأمراض، من المتفطرة السلية والحصبة والإنفلونزا والتهاب الكبد B.

ومن المحتمل أن تنتشر هذه العوامل الممرضة من البشر إلى الحيوانات البرية بطرق متعددة، مثل ملامسة الحيوانات البرية لمياه الصرف الصحي البشرية.

وتتنوع الحيوانات المصابة من الفيل الآسيوي والقنفذ الأوروبي وقرد الريسوس والجيبون والباندا العملاقة وغيرها الكثير.

وتشير الدلائل بالفعل إلى أن فيروس SARS-CoV-2 نشأ في خفافيش حدوة الحصان، على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون الفيروس انتقل إلى البشر من خلال البنغولين، وهو حيوان ثديي متقشر غالبا ما يتم الخلط بينه وبين الزواحف.

وبالمثل، يُعتقد أن التفشي المميت لفيروس الإيبولا في غرب إفريقيا بين عامي 2013 و2016 نابع من الخفافيش.

وقام فريق بحثي دولي بقيادة علماء في جامعة جورج تاون بإعداد الدراسة الجديدة، التي نُشرت اليوم في Ecology Letters.

وقال معد الدراسة غريغوري ألبيري، من قسم علم الأحياء بجامعة جورج تاون: "من المفهوم أن هناك قدرا هائلا من الاهتمام بانتقال مسببات الأمراض من الإنسان إلى الحيوانات البرية في ضوء الوباء. وللمساعدة في توجيه المحادثات والسياسة المتعلقة بانسكاب مسببات الأمراض لدينا في المستقبل، ذهبنا للبحث في الأدبيات لمعرفة كيف تجلت العملية في الماضي".

ويؤكد الباحثون أنهم نظروا في أحداث انتقال العدوى من إنسان إلى آخر - وليس أحداث انتقال العدوى من الحياة البرية إلى الإنسان مثل "كوفيد" وإيبولا.

ووجد الفريق أن ما يقرب من نصف الحوادث التي حُددت حدثت في أماكن أسيرة مثل حدائق الحيوان، حيث يراقب الأطباء البيطريون عن كثب صحة الحيوانات ومن المرجح أن يلاحظوا عندما يقوم الفيروس بالقفز.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من نصف الحالات التي وجدوها كانت على وجه التحديد انتقال من إنسان إلى حيوان رئيسي.

ولم يكن هذا مفاجئا نظرا لأن مسببات الأمراض تجد أنه من الأسهل القفز بين المضيفين المرتبطين ارتباطا وثيقا، ولأن التجمعات البرية من القردة العليا المهددة بالانقراض تتم مراقبتها بعناية.

وتشير الدراسة إلى "التداعيات" (قفز الفيروس من نوع آخر) والارتداد (فيروس ينتقل من البشر إلى الحيوانات البرية).

واجتذب انتشار المرض مؤخرا اهتماما كبيرا بسبب انتشار فيروس SARS-CoV-2 في الغزلان البرية ذات الذيل الأبيض في الولايات المتحدة.

وكان يعتقد أن الغزال المعني حصل على "كوفيد" من البشر عن طريق شرب المياه الملوثة، حيث أظهرت الأبحاث بالفعل أن الفيروس باق في براز الإنسان ومياه الصرف الصحي.

وتشير بعض البيانات إلى أن الغزلان أعادت الفيروس إلى البشر في حالة واحدة على الأقل، وأعرب العديد من العلماء عن مخاوف أوسع من أن المستودعات الحيوانية الجديدة تمنح الفيروس فرصا إضافية لتطوير متغيرات جديدة.

وعندما قارن الباحثون الأنواع المصابة بـ SARS-CoV-2 بالتنبؤات التي قدمها باحثون آخرون في وقت سابق من الوباء، وجدوا أن العلماء كانوا قادرين على التخمين بشكل صحيح في كثير من الأحيان.

وأعطى الوباء العلماء فرصة لاختبار بعض الأدوات التنبؤية، واتضح أننا أكثر استعدادا مما كنا نظن.
وخلص المعدون إلى أن التداعيات قد تكون متوقعة، لكن المشكلة الأكبر تكمن في ضآلة معرفتنا بأمراض الحياة البرية.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تؤكد أن كورونا يضاعف المخاطر لدى الحوامل

 

رصد أعراض المتحور الجديد من كورونا "دلتاكرون"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يعتقدون أن البشر نقلوا الفيروسات إلى الحيوانات أكثر مما يعتقد فعلا العلماء يعتقدون أن البشر نقلوا الفيروسات إلى الحيوانات أكثر مما يعتقد فعلا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab