مراجعات حول دقة أجهزة قياس أكسجين الدم لرصد «كوفيد ـ 19»
آخر تحديث GMT12:58:12
 العرب اليوم -

مراجعات حول دقة أجهزة قياس أكسجين الدم لرصد «كوفيد ـ 19»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مراجعات حول دقة أجهزة قياس أكسجين الدم لرصد «كوفيد ـ 19»

قياس أكسجين الدم
لندن _ العرب اليوم

حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA من الاعتماد على نتائج قراءات جهاز قياس أكسجين الدم، أو ما يسمى «مقياس التأكسج النبضي Pulse Oximeter» وحده في التشخيص وقرارات العلاج لحالات «كوفيد - 19» والحالات الأخرى، ونبهت إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار العوامل التي تحدّ من إعطائه قراءات دقيقة لنسبة الأكسجين في الدم.

- قراءات متفاوتة

وفي بيانها الصادر في 23 فبراير (شباط) الحالي، أفادت الإدارة أن مقياس التأكسج النبضي مفيد لتقدير مستويات الأكسجين في الدم واتخاذ القرارات العلاجية، ولكن ذلك يعتمد على: الدقة في استخدامه، وعدم وجود عوائق لدى المريض تحول دون الحصول على قياسات دقيقة، وضرورة تنبه الطاقم الطبي والمرضى إلى جميع العلامات والأعراض المرضية المرافقة لدى الشخص. وهي الجوانب التي يجدر أخذها بعين الاعتبار عند ترجمة قراءات القياس تلك لدى المرضى.

وأوضحت قائلة أن: «جائحة فيروس (كوفيد - 19) تسببت في زيادة استخدام مقاييس التأكسج النبضي.

ويشير تقرير حديث إلى أن الأجهزة قد تكون أقل دقة في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. وتقوم الهيئة بإبلاغ المرضى ومقدمي الرعاية الصحية أنه رغم أن قياس التاكسج النبضي مفيد لتقدير مستويات الأكسجين في الدم. إلا أن مقاييس التأكسج النبضي لها محدودية ومخاطر في عدم الدقة، في ظل ظروف معينة يجب أخذها في الاعتبار. ويجب على المرضى الذين يعانون من حالات مثل «كوفيد - 19» الذين يراقبون حالتهم في المنزل الانتباه إلى جميع علامات وأعراض حالتهم المرضية، وإبلاغ مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم».

وكان ما دفع إدارة الغذاء والدواء الأميركية لإصدار هذا التحذير الإكلينيكي هو نتائج الدراسة التي تم نشرها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بمجلة نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن New England Journal of Medicine، التي أشارت إلى أن مقياس التأكسج النبضي قد يكون أقل دقة عند استخدامه مع الأشخاص الذين يعانون من تصبغ البشرة الداكنة. وفي تلك الدراسة، وجد الباحثون أنه بالمقارنة مع المرضى ذوي البشرة الفاتحة، كان لدى المرضى ذوي البشرة الداكنة احتمالات أعلى وبنسبة ثلاثة أضعاف لوجود نقص حقيقي في أكسجين الدم، الذي لم يتم اكتشافه عن طريق الاعتماد فقط على استخدام جهاز قياس التأكسج النبضي.

- مراجعة الدقة

وفي بيانها بعنوان «دقة مقياس تأكسج النبض والمحدودية: تواصل السلامة بإدارة الغذاء والدواء»، قالت: «اعلم أن هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على دقة قراءة مقياس الأكسجة النبضي، مثل: ضعف الدورة الدموية، ودرجة غُمق صبغة الجلد Skin Pigmentation، وسُمْك الجلد، ودرجة حرارة الجلد، وتدخين التبغ حالياً، واستخدام طلاء الأظافر». وأوصت مقدمي الرعاية الصحية بالنظر في هذه العوامل التي يمكن أن تؤثر على دقة قراءة مقياس التأكسج النبضي.

وعلّقت رابطة أمراض الرئة الأميركية ALA بالقول: «في فبراير (شباط) 2021. أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تنبيهاً بشأن قيود أجهزة قياس التأكسج النبضي. وهذا هو السبب في عدم استخدام الأرقام المأخوذة من مقياس التأكسج النبضي بشكل منفصل عن الحالة الصحية. من المهم مشاركة القراءات غير الطبيعية مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك».

وأضافت: «يقدم مقياس التأكسج النبضي قياساً سريعاً لمستوى تشبع الأكسجين في جسمك دون استخدام الإبر أو أخذ عينة من الدم. وتعكس الكمية المقاسة المعروضة على الشاشة، مدى تشبع خلايا الدم الحمراء بالأكسجين. ويعطي هذا الرقم لأطبائك وممرضاتك فكرة عما سيكون عليه علاجك وأيضاً في تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى تلقي الأكسجين الإضافي».

وأوضحت الإدارة أن هناك نوعين من تلك الأجهزة، أحدها دقيق جداً وخضع لاختبارات إكلينيكية للتأكد من الدقة، لاستخدامه في المستشفيات والعيادات والمنزل، ويتم الحصول عليه فقط بوصفة طبية Prescription Oximeters. وهناك أجهزة لا تستلزم وصفة طبية OTC Oximeters ويمكن شراؤها مباشرة كمنتجات صحية عامة. ومنها تطبيقات الهواتف الذكية التي تم تطويرها بغرض تقدير تشبع الأكسجين، ولكن لا ينبغي استخدامها للأغراض الطبية. وتتراوح قيم تشبع الأكسجين بين 95 و100 في المائة لمعظم الأفراد الأصحاء، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تكون أقل لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الرئة. كما أن مستويات تشبع الأكسجين بشكل عام أقل قليلاً بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مناطق مرتفعة عن مستوى سطح البحر.

- مقياس التأكسج

ومقياس التأكسج النبضي هو جهاز يوضع عادة على طرف الإصبع، ويستخدم أشعة الضوء لتقدير نسبة تشبع الدم بالأكسجين ومعدل النبض. وللتوضيح، يوضع الجهاز على جانبي طرف الأصبع. وعند التشغيل، يتم من جانب: تسليط أشعة ضوء حمراء والأشعة تحت الحمراء، ويتم من الجانب الآخر للأصبع: استقبال ما عبر منها خلال داخل أنسجة طرف الأصبع. ومعلوم أن في الأصبع تُوجد شعيرات دموية تحتوي على خلايا دم حمراء وهيموغلوبين بداخلها. وهذا الهيموغلوبين يكون مُحملاً بالأكسجين. والهيموغلوبين المُحمل بالأكسجين (المتأكسد) يمتاز بأن لديه قدرة أعلى على امتصاص الأشعة تحت الحمراء، مقارنة بالهيموغلوبين غير المتأكسد الذي يمتص فقط أشعة الضوء الأحمر ويسمح للأشعة تحت الحمراء بالنفاذ. وحينئذ، يعمل الجهاز على قياس كمية الضوء الأحمر والأشعة تحت الحمراء التي يتم استقبالها على الطرف الآخر من الإصبع. وبالتالي يُمكن تحديد نسبة الأكسجين في الدم.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إدارة الغذاء والدواء الأميركية تسمح بالاستعمال الطارئ للقاح "مودرنا"

إدارة الغذاء والدواء الأميركية تسمح بالاستعمال الطارئ للقاح مودرنا

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراجعات حول دقة أجهزة قياس أكسجين الدم لرصد «كوفيد ـ 19» مراجعات حول دقة أجهزة قياس أكسجين الدم لرصد «كوفيد ـ 19»



GMT 20:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

منظمة الصحة العالمية تعلّق على انتشار فيروس "إتش إم بي في"

GMT 08:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

خطوات فعّالة للتغلب على الإجهاد المزمن وتحسين جودة حياتك

GMT 08:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أمراض قد تشكل تهديداً بجائحة عالمية محتملة خلال عام 2025

GMT 08:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

خضروات قد تسبّب التسمّم الغذائي احذروا منها

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 11:18 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025

GMT 01:12 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث في السودان؟

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 11:51 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:39 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زلزال شدته 4.2 درجة يهز شمال أفغانستان

GMT 14:59 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

إنتر ميلان يخطط للتعاقد مع دوناروما فى الصيف

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab