تفشٍ واسع لنزلات البرد في صنعاء يقابله غياب الخدمات الصحية
آخر تحديث GMT20:28:06
 العرب اليوم -

تفشٍ واسع لنزلات البرد في "صنعاء" يقابله غياب الخدمات الصحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفشٍ واسع لنزلات البرد في "صنعاء" يقابله غياب الخدمات الصحية

تفشٍ واسع لنزلات البرد في صنعاء
القاهرة - العرب اليوم

ذكرت مصادر طبية في صنعاء ومناطق أخرى يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران أن الجماعة كثّفت من أعمال النهب الموجهة إلى القطاع الطبي، بالتزامن مع تفشي موجة واسعة من نزلات البرد والالتهابات الصدرية، يقابلها غياب للرعاية الصحية بسبب إهمال الجماعة وسوء إدارتها للمرافق.وبسبب تدني درجة الحرارة إلى مستويات قياسية، اتجه قياديون ومشرفون حوثيون إلى استثمار الأوضاع لجني الأموال، إذ استحدثوا صيدليات مركزية تابعة لهم داخل المشافي والمجمعات الصحية الحكومية في صنعاء تبيع الأدوية بأسعار مضاعفة.وقالت المصادر  إن «الجماعة سارعت إلى إعداد خطة ممنهجة تتضمن بمرحلتها الأولى استحداث صيدليات لبيع الدواء داخل مستشفى الثورة العام والمستشفى الجمهوري ومستشفى 48 وعدد من المجمعات والمراكز الطبية في صنعاء، بغية التربح من وراء معاناة المرضى اليمنيين وأوجاعهم».وفيما اعتبرت المصادر الطبية أن ذلك التوجه «يندرج في سياق مساعي الجماعة للاستحواذ على ما تبقى من قطاع الدواء بمناطق سيطرتها»، أكد أطباء وعاملون في مستشفيات حكومية في صنعاء زيادة انتشار الانفلونزا الموسمية بسبب موجة البرد الشديدة. وقالوا إن أعداداً كبيرة من المرضى؛ خصوصاً من صغار السن والنساء، لا يزالون يتوافدون بشكل يومي وعلى مدار الساعة إلى مستشفيات حكومية عدة بهدف الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

وعادة مع دخول فصل الشتاء من كل عام واشتداد موجة البرد القارس، يبدأ اليمنيون بمن فيهم النازحون بمناطق سيطرة الجماعة بالولوج في أتون معاناة وأوجاع وآلام جديدة، في ظل وضع معيشي هو في الأساس سيئ ومتدهور ويحاولون فيه البقاء على قيد الحياة ما استطاعوا.وشكا سكان في العاصمة  من أن أمراض البرد وغيرها لا تزال تفتك بأطفالهم ونسائهم في ظل انعدام كامل للخدمات الصحية في أغلب المستشفيات والمرافق الصحية الحكومية التي تسيطر عليها وتديرها الميليشيات الحوثية.

وعلى مقربة من بوابات إحدى المشافي الحكومية في صنعاء، يصطف العشرات من المرضى ممن يعانون من رشح وسعال وآلام بمناطق متفرقة من أجسامهم، ويعتقد أنهم تعرضوا لضربات برد شديدة خلال الأيام القليلة الماضية.وأكد زكريا، الذي اكتفى باسمه الأول، صعوبة الحصول على الرعاية الصحية في المؤسسات الحكومية، بسبب «فساد الميليشيات التي قادت ارتفاع أسعار الخدمات الصحية والدواء بعموم المشافي والمراكز الطبية الحكومية في صنعاء».

وأوضح أنه يحتاج في اليوم إلى أكثر من 20 ألف ريال للإنفاق على الأدوية له ولأولاده الثلاثة الذين أصيبوا بنزلات برد شديدة، بسبب الإجراءات التعسفية التي فرضتها الجماعة داخل المستشفيات والمرافق الصحية (الدولار نحو 600 ريال).وبحسب عاملين في القطاع الصحي بصنعاء، فإن إيرادات المشافي والمجمعات الطبية الحكومية في العاصمة والمدن الأخرى الواقعة تحت سيطرة الجماعة، تصل يومياً إلى عشرات الملايين من الريالات، وجميعها تخصصها الميليشيات لصالح استمرار عملياتها العسكرية وحربها العبثية ضد اليمنيين.ويتوقع الأطباء أن تكون الحالات المصابة بأنفلونزا الشتاء الموسمية خلال هذا العام هي الأقسى بمناطق سيطرة الميليشيات في ظل غياب أي خطط لمساعدة السكان والموظفين الذين توقفت رواتبهم.وفيما يؤكد مراقبون محليون أن اليمنيين بمناطق سيطرة الجماعة لا يزالون يتعرضون لمعاناة مستمرة وصلت إلى حد المآسي الإنسانية سواء في الجانب الصحي أو الخدمي أو الاقتصادي والمعيشي، تطلق الأمم المتحدة بشكل مستمر التحذيرات من أن اليمن يقترب من أزمة إنسانية غير مسبوقة.وفي آخر بيان لها عن اليمن، حذرت الأمم المتحدة من وفاة مئات الآلاف من الأطفال بسبب الجوع خلال الأشهر المقبلة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن «أوتشا» عبر موقع التدوين المصغر «تويتر» إنه «من دون اتخاذ إجراء عاجل، سيموت مئات الآلاف من أطفال اليمن، خلال الأشهر المقبلة».

قد يهمك ايضا:

وزير الإعلام اليمني يحذر من تجاهل العالم لإرهاب مليشيا الحوثي في البحر الأحمر

وزير الإعلام اليمنى يدين قصف مليشيا الحوثى لمجمع إخوان ثابت فى الحديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفشٍ واسع لنزلات البرد في صنعاء يقابله غياب الخدمات الصحية تفشٍ واسع لنزلات البرد في صنعاء يقابله غياب الخدمات الصحية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab