دراسة تقارن ضرر التدخين الإلكتروني بالسجائر العادية
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

دراسة تقارن ضرر التدخين الإلكتروني بالسجائر العادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تقارن ضرر التدخين الإلكتروني بالسجائر العادية

التدخين
القاهرة - العرب اليوم

حذرت دراسة من أن التدخين الإلكتروني يضر بالحمض النووي للأشخاص بنفس طريقة تدخين السجائر العادية - ولكن بدرجة أقل. ويمكن أن تسبب هذه التغيرات البيولوجية أمراضا مثل السرطان، وفقا لدراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا. ومع ذلك، قال العلماء إن التغييرات أكثر شمولا لدى الأشخاص الذين يدخنون منتجات التبغ. ونظرت الدراسة في 82 من البالغين الأصحاء قسمتهم إلى ثلاث فئات: مدخنو السجائر الإلكترونية الحاليون، والأشخاص الذين يدخنون السجائر فقط، ومجموعة التحكم التي لم تدخن أبدا. ثم قاموا بتحليل جينات جميع المشاركين وبحثوا عن التغييرات في تنظيم الجينات في خلايا الدم لكل مشارك. وعندما يتعطل التنظيم الطبيعي للجينات يمكن أن يتداخل مع وظيفة الجينات، ما يؤدي إلى المرض. وأخذوا عينات دم من المشاركين لتحديد عدد الجينات التالفة في المجموعات المختلفة. وبعد حساب العمر والجنس، وجدوا ارتباطا "مهما إحصائيا" للجينات التالفة لدى مدخني السجائر الإلكترونية - حتى لو لم يدخنوا مطلقا. وقال الدكتور أحمد بسراتينيا، المعد الرئيسي وأستاذ البحوث السكانية وعلوم الصحة العامة: "تبحث دراستنا، لأول مرة، في الآثار البيولوجية للتدخين الإلكتروني على مستخدمي السجائر الإلكترونية البالغين، مع مراعاة تعرضهم السابق للتدخين في الوقت نفسه. وتشير بياناتنا إلى أن التدخين الإلكتروني، مثل التدخين، يرتبط بخلل في جينات الميتوكوندريا وتعطيل المسارات الجزيئية المرتبطة بالمناعة والاستجابة الالتهابية، والتي تحكم الحالة الصحية مقابل الحالة المرضية".

ووجدت الدراسة أن 12% من الجينات المصابة لدى مدخني السجائر الإلكترونية، كانت موجودة في الميتوكوندريا - وهي أجزاء من الخلايا يقول العلماء إنها يمكن أن تساعد في الحفاظ على عمل الجهاز المناعي بشكل فعال ومنع تطور السرطان والأمراض الأخرى.

وقال باحثون إن عدد الجينات التالفة لدى المدخنين كان أعلى بنحو 7.4 مرات مما هو عليه لدى مدخني السجائر الإلكترونية. وتلعب الميتوكوندريا - "محرك" الخلايا التي تنتج الطاقة - أيضا دورا حيويا في تنظيم جهاز المناعة في الجسم. وعندما تتلف جينات الميتوكوندريا، يكون الجسم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. وقال بسراتينيا: "عندما تختل الميتوكوندريا، فإنها تطلق الجزيئات الرئيسية. ويمكن أن تعمل الجزيئات التي تم إطلاقها كإشارات لجهاز المناعة، ما يؤدي إلى استجابة مناعية تؤدي إلى الالتهاب، وهو أمر ليس مهما للحفاظ على الصحة فحسب، بل يلعب أيضا دورا مهما في تطور الأمراض المختلفة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، أمراض التمثيل الغذائي والسرطان". وأعلن الشهر الماضي عن استعداد إنجلترا لتصبح أول دولة في العالم تصف السجائر الإلكترونية لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين. وعلى الرغم من سيل من الأدلة حول المخاطر الصحية للتدخين الإلكتروني، فإن المنظم الطبي "يمهد الطريق'' ليتم عرضه على NHS. وسيتمكن المصنعون من تقديم السجائر الإلكترونية إلى وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية للخضوع لنفس "عملية الموافقات" مثل الأدوية الأخرى. وهذا يعني أنه يمكن بعد ذلك ترخيصها كمنتج طبي ووصفها من قبل الأطباء على أساس كل حالة على حدة للأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن السجائر التقليدية. وفي الوقت الحالي، تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية بأن التدخين الإلكتروني يمكن أن يساعد المدخنين على الرغم من أنه غير متوفر بوصفة طبية. وتأتي هذه الخطوة المثيرة للجدل على الرغم من قول منظمة الصحة العالمية العام الماضي إن الأجهزة "ضارة بلا شك". وقال الباحثون إن النتائج ربما تكون تأثرت بعدد أكبر من السجائر الإلكترونية مقارنة بالمدخنين الذين تمت دراستهم - 37 و22 على التوالي. ولكنهم قالوا إن المنظمين يجب أن يأخذوا علما بالنتائج، خاصة مع زيادة عدد السجائر الإلكترونية طوال الوقت.

قد يهمك ايضا 

طبيبة تحذر من ضرر قد يلحقه التدخين بالأسنان

التدخين قد يصبح العلاج الرادع لفيروس كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تقارن ضرر التدخين الإلكتروني بالسجائر العادية دراسة تقارن ضرر التدخين الإلكتروني بالسجائر العادية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab