واشنطن - العرب اليوم
يركز معظم الأشخاص، في الحصول على فيتامينات محددة، مثل التركيز على أخذ المكملات الغذائية التي تحتوي فيتامين D وفيتامين c، فيما يتم التغاضي عن أهمية الفيتاميات الأخرى لصحة الجسم وتشير الأبحاث إلى أهمية تناول فيتامين k1 وk2 عن طريق الغذاء، والمكملات الغذائية لما لها من تأثيرات إيجابية على صحة الجسم بشكل عام والدماغ تحديدا.
يقول أخصائي التغذية لون بن أشر: "لا يعتبر فيتامين K عادة فيتامينا يتم تناوله بشكل متكرر في مجتمعنا" ويضيف بن أشر: "إن معظم الناس يحصلون على ما يكفي من أنماط الأكل الخاصة بهم، فبينما تأتي معظم مدخولنا من فيتامين k1 من الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، يوجد فيتامين k2 في اللحوم الحمراء واللحوم العضوية مثل الكبد والبيض".
وجد العلماء في دراسة جديدة سيتم تقديمها في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتشريح، أن فيتامين K2 قد يحمي الدماغ من انخفاض الوظيفة الإدراكية، وتحديدا تلك التي تظهر غالبا من الأشخاص الذين يعانون من الخرف ومرض الزهايمر وأشار الدكتور محمد الشربيني، من جامعة المعرفة في المملكة العربية السعودية، إلى أن "فيتامين k2 يمكن اقتراحه ليكون نهجا واعدا للتخفيف من الاضطرابات المرتبطة بالعمر والحفاظ على الوظائف المعرفية لدى الأفراد المتقدمين في السن.
ويشرح بن آشر أهمية فيتامين k على الدماغ: "بالإضافة إلى منع النزيف من خلال المساعدة في تخثر الدم، فإنه يقلل من موت الخلايا المبرمج (موت الخلايا) عن طريق حماية الأعصاب من المواد والمركبات الضارة التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف أو الزهايمر" ويشير بن آشر إلى أن فيتامين K2 يلعب دورا مهما في صحة العظام، فهو يساعد في دعم جهاز المناعة، ويمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، فضلا عن كونه "ضروريا لصحة الجلد".
شرح بن آشر أهم ما يتعلق بقيود الدراسة قائلا: "من المعروف في الدراسات البشرية أنه كلما زاد استهلاكنا للدهون المشبعة والأطعمة الغنية بالكوليسترول الغذائي، زاد التأثير الضار على صحة الدماغ وتحديدا تسريع عملية الشيخوخة وتفاقم القدرات المعرفية، قد يؤدي اقتراح الأشخاص الذين يستهلكون المزيد من الأطعمة ذات الأساس الحيواني أو المكملات التي تحتوي على مصدر خارجي كبير ومركّز لفيتامين K2 إلى هذا التأثير".
وأكد بن آشر على أهمية الحرص في التوصية بأي مكملات فيتامين K لأنها يمكن أن تتفاعل مع الأشخاص الذين يتناولون أدوية تسييل الدم والمضادات الحيوية ومضادات الحموضة وأضاف "لا يوجد حد أقصى معروف للجرعة الموصى بها للفعالية بالإضافة إلى الخطر المحتمل نظرا لأنه فيتامين قابل للذوبان في الدهون ولا يتم إفرازه بسهولة من الجسم، خاصة بكميات كبيرة".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
5 مشروبات تناولها إذا كنت تعاني من نقص فيتامين د
أضرار نقص فيتامين د في الجسم وطرق العلاج
أرسل تعليقك