سوء معاملة الأطفال يشوهالحمض النووي لحيواناتهم المنوية
آخر تحديث GMT14:50:11
 العرب اليوم -

سوء معاملة الأطفال "يشوه"الحمض النووي لحيواناتهم المنوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سوء معاملة الأطفال "يشوه"الحمض النووي لحيواناتهم المنوية

سوء معاملة الأطفال
لندن _ العرب اليوم

كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد، أن إساءة معاملة الأطفال قد تتجاوز إحداث صدمة نفسية إلى ما هو أعمق من ذلك، والوصول إلى الحمض النووي الخاص بالضحايا.

ووجدت الدراسة التي اعتمدت على عينة صغيرة من الرجال، اختلافات في العلامات الكيميائية ضمن الشيفرة الوراثية لأولئك الذين عانوا من سوء المعاملة خلال فترة الطفولة.

وفحص العلماء عملية كيميائية تسمى "مثيلة الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسيجين"، في عينات من الحيوانات المنوية، ووجدوا اختلافات ملحوظة ظهرت بين ضحايا المعاملة السيئة ومن لم يتعرضوا لتلك المعاملة.

ولا تقتصر هذه النتائج على وجود تأثير مادي طويل المدى للصدمة، بل إن وجود هذه التغيرات في خلايا الحيوانات المنوية يشير إلى أن هذه الآثار قد تنتقل بين الأجيال.

وقال الدكتور أندريا روبرتس، أحد العلماء في جامعة هارفارد المشاركين في الدراسة، إنه من الواضح أن الصدمة تؤثر فعليا على سلوك الأشخاص المصابين بصدمات نفسية، وغالبا ما تجعلهم يعانون من الاكتئاب، وتؤدي إلى اضطرابات ما بعد الصدمة، وتلك الظروف الصحية النفسية تؤثر على الآباء وعلى الأطفال من بعدهم.

وتعرف عملية "مثيلة الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسيجين" أو "المثيلة" بأنها عملية يتم خلالها إضافة هيكل يطلق عليه اسم "مجموعة ميثيل" إلى خيط من الحمض النووي، ويمكن أن يعمل بمثابة "بديل" للجينات.

وبينما وصف البعض علامات "المثيلة" بأنها "ندوب جزيئية"، قال الدكتور روبرتس إن الحقيقة هي أن تأثير هذه العملية، سواء كان إيجابيا أو سلبيا، ما يزال غامضا إلى حد كبير لدى البشر.

ومع ذلك، فقد أوحت تجارب واسعة النطاق في الفئران أنه عندما تتأثر خلايا الحيوانات المنوية، يمكن أن تنقل المثيلة مشاكل صحية إلى الذرية، ولا سيما خلق نوع من السلوك القلق، وفقا للدكتور روبرتس.

وشارك في الدراسة 34 رجلا جميعهم كانوا مشاركين في دراسة طويلة الأمد بالتنسيق مع معهد "TH-Chan" للصحة العامة في هارفارد، وكان 22 منهم قد عانوا خلال طفولتهم من سوء المعاملة.

وضمن تلك العينات، تمكن العلماء من تحديد 12 منطقة من الحمض النووي التي تتضرر باستمرار من قبل درجة معينة من المثيلة في ضحايا الاعتداء.

ويقترح العلماء إجراء المزيد من الدراسات لتفسير التأثير بتفاصيل أكثر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوء معاملة الأطفال يشوهالحمض النووي لحيواناتهم المنوية سوء معاملة الأطفال يشوهالحمض النووي لحيواناتهم المنوية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 12:43 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

كاتي بيري تنجو من تشويه وجهها بالنار بسبب معجبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab