لندن -العرب اليوم
قرنية العين هي الطبقة الخارجية الواقية الشفافة للعين التي من دورها مساعدتنا على الرؤية، وتنتج استجابة مناعية دقيقة لمحاربة الالتهابات دون الإضرار بالرؤية ، وذلك وفقًا لدراسة جديدة من معهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة.
وقد أظهرت دراسة حديثة أن خلايا الذاكرة التائية طويلة العمر التي تقوم بمحاربة الالتهابات الفيروسية الموجودة في القرنية ، تحمي العين من الإصابة بالالتهابات والعدوي الفيروسية، وهذا الأمر يقلب الفكر الحالي بأن الخلايا التائية لا توجد في القرنيات السليمة مما يوسع فهمنا لاستجابة العين المناعية لـ الالتهابات.
واستخدم الفريق مجهرًا متعدد الفوتونات الذي يوفر صورًا حية لأنسجة بيولوجية سليمة لدراسة خلايا القرنية في الفئران المصابة بفيروس الهربس البسيط، وكشفت أن خلايا ذاكرة T طويلة العمر تنتج في عيون الفئران لمحاربة العدوى، و بقيت خلايا الذاكرة التائية في القرنية بعد القضاء على الفيروس لدرء أي عدوى في المستقبل.
كما كشف التصوير المتقدم للعين لدى الأشخاص الأصحاء عن وجود خلايا مناعية تقوم بدوريات في القرنية ، وهذا الأمر يعد المرة الأولى التي يتم فيها تصوير الخلايا وهي تتحرك في عيون الإنسان ، ويجب أن تظل القرنية شفافة لضمان تلقي الشبكية للضوء المركّز عبر القزحية.
لم يتم النظر في وجود الخلايا التائية في القرنية سابقًا ، نظرًا لأن العين لا تنتج سوى استجابة مناعية ضعيفة لتجنب الالتهاب الذي قد يعيق رؤيتنا.
وحول ذلك، قال المؤلف الرئيسي للدراسة في جامعة ملبورن البروفيسور سكوت مولر ، رئيس المختبر في معهد دوهرتي ، إن هذه الاكتشافات لها آثار مهمة في فهم كيفية حماية العين للعدوى الخطيرة، فالفهم الحالي بأن الخلايا التائية لا توجد في القرنيات السليمة يحتاج إلى إعادة النظر ، حيث يظهر اكتشافنا أن خلايا الذاكرة التائية المقيمة في الأنسجة تدخل القرنية وتبقى هناك لفترات طويلة، وستعمل النتائج التي توصلنا إليها على تحسين فهم كيفية حماية العين من العدوى التي تسبب العمى الدائم ، مثل فيروس الهربس البسيط، وهذا له آثار على فهم الحالات المزمنة مثل مرض جفاف العين وحساسية العين الشائعة حيث قد تسبب الخلايا التائية غير المرغوب فيها أيضًا المرض.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك