علماء يحذّرون أن كورونا المُنتشر في العالم لن يكون الوباء الأخير
آخر تحديث GMT13:00:10
 العرب اليوم -

علماء يحذّرون أن "كورونا" المُنتشر في العالم لن يكون الوباء الأخير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يحذّرون أن "كورونا" المُنتشر في العالم لن يكون الوباء الأخير

فيروس كورونا المستجد «كوفيد19»
لندن ـ العرب اليوم

 حذّر علماء من أننا خلقنا "بيئة مثالية" تساعد على انتقال الأمراض من الحياة البرية إلى البشر وانتشارها بسرعة في جميع أنحاء العالم. ويسرّع تدخل البشر في الطبيعة من حولنا من احتمالات وقوع ذلك. وتأتي هذه الفرضية من خبراء دوليين في الصحة يدرسون كيفية وأمكنة ظهور الأمراض الجديدة.

وقام العلماء بتطوير نظام للتعرف على أنماط الأوبئة، بهدف التنبؤ بالأمراض الموجودة في الحياة البرية التي تشكل أكبر نسبة من الخطورة على البشر.

ويشرف على ذلك علماء في جامعة ليفربول بالمملكة المتحدة. وتأتي هذه الجهود في إطار مساع دولية لتطوير طرق للاستعداد بشكل أفضل لاحتمالات تفشي الأمراض في المستقبل.

"تجنبنا خمس رصاصات"

قال البروفيسور ماثيو بايليس من جامعة ليفربول لبي بي سي نيوز "في السنوات العشرين الماضية، كانت لدينا تهديدات كبيرة - سارس، ميرس، إيبولا، إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير.. لقد هربنا من خمس رصاصات لكن السادسة أصابتنا".

وأوضح: "هذه ليست آخر جائحة سنواجهها، لذا نحتاج إلى النظر عن كثب في الأمراض الموجودة في الحياة البرية".

وكجزء من هذه الدراسة الدقيقة بهذه الأمراض، صمّم بايليس وزملاؤه نظاماً للتعرف على الأنماط التنبؤية، يمكنه استكشاف قاعدة بيانات واسعة من كل أمراض الحياة البرية المعروفة.

ومن بين آلاف البكتيريا والطفيليات والفيروسات المعروفة، يبحث العلماء عن دلائل للتعرف على ما قد يشكل أكبر تهديد للبشر.

وإذا أثارت مسببات مرض ما الاهتمام، يستطيع العلماء توجيه جهود البحث إلى الوقاية أو العلاج قبل حدوث أي تفشي.

وقال البروفيسور بايليس "سيكون علينا إجراء خطوة إضافية لمعرفة الأمراض التي يمكن أن تتسبب بجائحة، لكننا نحرز الآن تقدماً في الخطوة الأولى".

دروس من الإغلاق

يتفق العديد من العلماء على أن سلوكنا - وخاصة ما يتعلق بإزالة الغابات وزحفنا على موائل الحياة البرية المتنوعة - يساعد الأمراض على الانتشار من الحيوانات إلى البشر بشكل متكرر.

ووفقًا للأستاذة كيت جونز من جامعة كوليدج لندن، فإنّ الأدلة "تشير بشكل عام إلى أنّ الأنظمة البيئية التي غيرها الإنسان … غالباً ما ترتبط بزيادة خطر إصابة البشر بالعديد من العدوى".

وأضافت: "ليس هذا الحال في جميع الأمراض".

لكن أنواع الحيوانات البرية الأكثر تحملاً للاضطرابات التي يسببها البشر، مثل بعض أنواع القوارض، غالباً ما تكون أكثر فاعلية في استضافة ونقل مسببات الأمراض.

وأشارت: "لذلك، فإنّ فقدان التنوع البيولوجي يمكن أن يخلق مساحات طبيعية تزيد من خطورة الاتصال بين البشر والحياة البرية وتزيد من فرص انتشار بعض الفيروسات والبكتيريا والطفيليات إلى البشر".

وأظهر تفشي بعض الأمراض هذا الخطر في "نقاط الالتقاء" بين النشاط البشري والحياة البرية بوضوح.

ففي أول تفشي لفيروس نيباه في عام 1999 في ماليزيا، انتشرت عدوى فيروسية - تحملها خفافيش الفاكهة - في مزرعة خنازير كبيرة على حافة غابة. وكانت خفافيش الفاكهة البرية تتغذى على أشجار الفاكهة، وقامت الخنازير بعدها بأكل الفاكهة نصف المأكولة التي سقطت من الأشجار وكانت مغطاة بلعاب الخفافيش.

وأصيب أكثر من 250 شخصاً ممن كانوا على اتصال وثيق مع الخنازير المصابة بالفيروس. وتوفي أكثر من 100 منهم. لا يزال معدل الوفيات الخاص بفيروس كورونا يتكشف، لكنّ التقديرات الحالية تضعه عند حوالي 1 في المئة. أمّا فيروس نيباه، فيقتل من 40 إلى 75 في المئة من الأشخاص الذين يصابون به.

ويقول البروفيسور إريك فيفر من جامعة ليفربول والمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية في نيروبي، كينيا، إنّ الباحثين بحاجة إلى متابعة مستمرة للمناطق التي يوجد بها خطر أعلى لتفشي الأمراض.

تعتبر المزارع الواقعة على حافة الغابات والأسواق التي يتم فيها بيع وشراء الحيوانات من الأماكن التي يرجح أن تظهر فيها الأمراض.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى أن نكون دائماً على اطلاع على هذه الواجهات وأن يكون لدينا أنظمة للاستجابة إذا رأينا أي شيء غير عادي"، مثل تفشي مرض مفاجئ في موقع معين.

وقال البروفيسور فيفر "الأمراض الجديدة تظهر في البشر على الأرجح ثلاث إلى أربع مرات في السنة"، وأضاف: "ليس فقط في آسيا أو أفريقيا، ولكن في أوروبا والولايات المتحدة أيضاً"، وأوضح ماثيو بايليس أنّ المراقبة المستمرة للأمراض الجديدة تكتسب أهمية متزايدة. وقال لبي بي سي نيوز: "لقد خلقنا بيئة كاملة تقريباً هنا لظهور الأوبئة".

ويتفق الأستاذ فيفر مع هذا الرأي. وقال "من المرجح أن يحدث هذا الأمر مراراً وتكراراً"، وأضاف: "لقد كان ذلك يحدث طوال تفاعلنا مع العالم الطبيعي. المهم الآن هو كيف نفهمه ونستجيب له".

وقال البروفيسور فيفر إنّ الأزمة الحالية توفر درساً حول نتائج تأثيرنا على العالم الطبيعي، وأكد أنه "من واجبنا جميعاً أن نفكر في الموارد التي نستهلكها والتأثير الذي تحدثه".

قد يهمك ايضـــًا :

ظهور "سلالة شديدة" من إنفلونزا الطيور في الصين

تسجيل 3إصابات جديدة بإنفلونزا الطيور خلال 24 ساعة في الرياض

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يحذّرون أن كورونا المُنتشر في العالم لن يكون الوباء الأخير علماء يحذّرون أن كورونا المُنتشر في العالم لن يكون الوباء الأخير



GMT 19:37 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة العالمية تحذر من أدوية إنقاص الوزن

GMT 15:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

علامات الخطر في تسارع معدل ضربات القلب

GMT 15:25 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 أطعمة تعزز صحة الجهاز الهضمي

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

علامات تدل على نقص الحديد لدى النساء

GMT 14:41 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شرب كوب ماء بعد فنجان القهوة مفيد للجسم

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab