لندن -العرب اليوم
أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يعانون من البدانة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير في منتصف العمر والشيخوخة.
جاء في دراسة نشرت في "مجلة العلوم والطب في الرياضة" (Journal of Science and Medicine in Sport) أن بدانة الأطفال قد تشير إلى الإصابة بالخرف بعد عقود، ويقول العلماء إن الوزن غير الصحي وضعف اللياقة البدنية خلال فترة الطفولة يزيد من خطر التدهور المعرفي في منتصف العمر.
تستند النتائج إلى أكثر من 1200 شخص تم تتبعهم لأكثر من 30 عاما، بدءا من سن المدرسة. الفكرة هي أن مستويات النشاط المبكر واللياقة البدنية والصحة الأيضية قد تحمي من الخرف في سنواتنا الأكبر سنا، بحسب موقع studyfinds.
يقول المؤلف الرئيسي ميشيل كاليسايا، من جامعة موناش في أستراليا، في بيان: "إن تطوير استراتيجيات تعمل على تحسين اللياقة المنخفضة وتقليل مستويات السمنة في الطفولة أمر مهم لأنه يمكن أن يساهم في تحسين الأداء المعرفي في منتصف العمر".
ويضيف: "الأهم من ذلك أن الدراسة تشير أيضا إلى أن الاستراتيجيات الوقائية ضد التدهور المعرفي المستقبلي قد تحتاج إلى البدء منذ الطفولة المبكرة، لذلك يمكن للدماغ أن يطور احتياطيا كافيا ضد تطور حالات مثل الخرف في الحياة الأكبر سنا".
ستتضاعف حالات الخرف في جميع أنحاء العالم ثلاث مرات لتصل إلى أكثر من 150 مليون بحلول عام 2050.
مع عدم وجود علاج في الأفق، هناك تركيز متزايد على عوامل نمط الحياة التي تقلل من المخاطر، وهي تشمل ممارسة التمارين الرياضية الكافية، وتناول الكثير من الأسماك الزيتية والفواكه والخضروات - مع تقليل الأطعمة الدهنية والسكرية.
الدراسة هي أول دراسة مهمة للبحث عن الروابط بين اللياقة البدنية المقاسة بموضوعية والسمنة في مرحلة الطفولة والإدراك في منتصف العمربدأت الدراسة في عام 1985 عندما كانت أعمار 1،244 مشاركا أستراليا تتراوح بين 7 و15 عاما.
تم تقييم لياقة المشاركين، بما في ذلك اختبارات القوة القلبية التنفسية والعضلية والتحمل. كما تم أخذ قياسات نسبة الخصر إلى الورك (قياس الأنثروبومترية).
تمت متابعتهم بين عامي 2017 و2019 عندما وصل عمرهم 39 إلى 50، وجرى إخضاعهم لسلسلة من مهام الكمبيوتر التي تقيس قوة الدماغ.
كان أولئك الذين لديهم أعلى مستويات اللياقة القلبية التنفسية والعضلية وانخفاض متوسط نسبة الخصر إلى الورك في مرحلة الطفولة أكثر سرعة في المعالجة ولديهم مهارات إدراكية أكثر.
وارتفعت معدلات بدانة الأطفال بشكل كبير خلال العقود القليلة الماضية، مع ما يصل إلى ثلث صغار السن عند بدء الدراسة الثانوية.
تم إلقاء اللوم في الارتفاع - الذي لوحظ أيضا لدى البالغين - على الوجبات الغذائية السريعة وأنماط الحياة التي تتسم بقلة الحركة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك