لندن -العرب اليوم
خلصت دراسة أعدها باحثو مركز "ستينو" لمرض السكري، وقسم التغذية والرياضة في جامعة كوبنهاغن، إلى أن السرطان يزيد خطر الإصابة بمرض السكري.
وتم بناء الدراسة على استخدام البيانات الوبائية الفريدة من قاعدة بيانات COPLAB التي يوجد بها مركز الممارسة العامة في قسم الصحة العامة بجامعة كوبنهاغن، وكانت أنواع معينة من السرطان أكثر عرضة من غيرها لزيادة هذا الخطر.
قال البروفيسور المساعد ليكك سيلو من قسم التغذية والممارسة الرياضية والرياضة في جامعة كوبنهاغن: "توضح دراستنا أن هناك خطرا مرتفعا في تطوير مرض السكري إذا كان الشخص يتأثر بالرئة أو البنكرياس أو الثدي أو الدماغ أو سرطانات المسالك البولية أو الرحم".
درس الباحثون مجموعة بيانات واسعة تتكون من 112 مليون عينة دم من 1.3 مليون دنماركي ، منهم أكثر من 50000 مرضى السرطان. في حين أن الدراسة لا توضح أي شيء نهائي حول سبب ارتباط أنواع معينة من السرطان بمزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
قال البروفيسور المساعد ليكك سيلو :"قد تسهم علاجات السرطان المختلفة في زيادة المخاطر، يمكن أن يؤثر السرطان نفسه على بقية الجسم، نحن نعلم أن الخلايا السرطانية قادرة على إفراز المواد التي يمكن أن تؤثر على الأعضاء وربما تسهم في زيادة الإصابة بمرض السكري هذا ما تم اقتراحه في دراسات الحيوانات".
يقول البروفيسور كريستوفر جوهانسن من المركز الوطني للناجين من السرطان:" في جميع أنواع السرطان لاحظنا أن مرضى السرطان بدون مرض السكري نجوا لفترة أطول مقارنة بمرضى السرطان المصابين بمرض السكري".
ووجدت الدراسة الوفيات الزائدة بنسبة 21 في المائة في المرضى الذين يصابون بداء السكري بعد تشخيص إصابتهم بالسرطان. تجدر الإشارة إلى أن الدراسة شملت جميع أنواع السرطان ولم تحقق في تأثير مرض السكري على البقاء على قيد الحياة فيما يتعلق بأنواع السرطان الفردية.
يقول ليكك سيلو:" اليوم لم يتم بعد دمج فحص مرضى السرطان لمرض السكري في نظام الرعاية الصحية، إذا كان يمكن إثبات أن فحص مرضى السرطان لمرض السكري سيؤدي إلى جودة حياة أعلى وزيادة البقاء على قيد الحياة ، فستكون هذه فكرة جيدة في المستقبل".
و أضاف :"تشير نتائجنا إلى أنه قد يكون من المناسب النظر في فحوصات مرض السكري فيما يتعلق بتلك السرطانات حيث وجدنا خطرا مرتفعا للمرض، وهذا يعني بالنسبة للمرضى الذين يعانون من سرطان الرئة، وسرطان الثدي، وسرطان الدماغ، وسرطان الرحم، وسرطان المسالك البولية، لدينا فرص رائعة لعلاج مرض السكري والتدخل المبكر يمكن أن يكون له تأثير على بعض مرضى السرطان".
ويؤكد سيلو: "قد يكون من المثير للاهتمام التحقيق فيما إذا كان الفحص يساعد مرضى السرطان سواء من حيث فرصهم في البقاء أو جودة حياتهم. كمبادرة وقائية، قد يكون من الممكن أيضا التوصية بأنواع مختلفة من التمارين للأشخاص المصابين بالسرطان، تلك التي نعرفها تعمل بفعالية لمنع وعلاج مرض السكري، وخلصت إلى أن اقتراحاتي يجب أن تؤخذ في منظور طويل الأجل وتحتاج إلى اختبار
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك