نيويورك ـ وام
وصف مسئول قسم الصحة العقلية بمنظمة الصحة العالمية مارك فان أوميرين الحرب الأخيرة على غزة بانها بالغة الصعوبة على السكان المدنيين الذين لم يجدوا أمامهم مفرا وشهدوا وقوع أعداد كبيرة من القتلى وحدوث دمار هائل بالمستشفيات والمدارس وسبل كسب الرزق.
وقال أوميرين في تصريحات له "إن المعاناة في غزة هائلة يجد الكثيرون صعوبة في أن يكونوا تصورا لمستقبلهم كما يشعرون بالخوف من تكرار العنف ويواجهون صعوبة في مغادرة غزة.
ونشرت منظمة الصحة العالمية شهادات على موقعها لأشخاص يعانون من صعوبات نفسية بسبب الحرب.
وقال اوميرين :تشير تقديراتنا إلى أن واحدا من بين كل خمسة أشخاص في غزة يعاني من مشاكل نفسية لدرجة تتطلب توفير خدمات صحة عقلية لهم." وأضاف على المستوى العالمي يعاني شخص واحد من بين كل عشرة من مشاكل صحية نفسية.
وذكر إن الوكالات المتخصصة تقدم علاجا قصير الأمد ودعما فوريا في أماكن الصراعات ولكنها لا تركز عادة على الدعم طويل الأمد للمتضررين من الصراع بما يؤدي إلى ظهور الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب.
وقال لقد عملت منظمة الصحة العالمية بدعم من المفوضية الأوروبية خلال السنوات العشر الماضية في مجال الصحة العقلية في غزة من خلال توفير النظام المتخصص بضمان توافر المنشآت وتدريب العاملين في هذا المجال.
وتابع " تعمل منظمة الصحة العالمية عن كثب مع منظمة اليونيسيف بالتنسيق مع شركائنا الرئيسيين لضمان التنسيق الكافي لأنشطة الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي. وتعمل منظمة الصحة العالمية على توسيع إدماج الرعاية النفسية مع الرعاية الصحية الأولية. وقد ارتفع عدد المراكز الطبية التي تضم وحدات للصحة العقلية من ثمانية وعشرين إلى ثلاثة وأربعين منذ الحرب الأخيرة في غزة. وإذا توفر التمويل فسيتم استخدامه لإنشاء إدارات للصحة العقلية في جميع المراكز الطبية." ونوه الى أن منظمة الصحة العالمية تسعى إلى توسيع الوصول إلى مراكز إعادة التأهيل التي تركز على علاج حالات صدمات الحرب.
أرسل تعليقك