الرياض – العرب اليوم
كشف الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف بأن الرقم الموحد لمركز استشارات الإدمان 1955، تلقى نحو 17 ألف اتصال هاتفي من أقارب وذوي المدمنين، خلال عام كانت في مجملها تخص مدمنين ذكور، ولم يسجل المركز أي اتصال بوجود مدمنات.
وذكر الشريف إن "المركز نقل قسريا خلال الفترة نفسها أكثر من ألفي مدمن إلى دور العلاج المنتشرة في المملكة"، مشيرا إلى أن النقل القسري للمدمنين، يأتي بعد بلوغهم مراحل متقدمة في الإدمان، تتسبب في الأذى لأنفسهم أو ذويهم.
وأوضح أن "النقل القسري للمدمنين يعد من أهم مراحل مكافحة الإدمان، ويتم بعد تأكيد الأمهات أو ذوي المدمن، من ضرورة علاج المتضرر، والذي يتم بالتنسيق الكامل مع الأهل، عبر ضباط ميدانيين يرتدون لباسا مدنيا، يصطحبون المريض ويحيلونه إلى إحدى مستشفيات الأمل.
وأوضح الشريف إن "منطقة الرياض احتلت المرتبة الأولى في عدد طالبي الاستشارات بـ7034 اتصالا، تلتها منطقة مكة المكرمة بـ3099 استشارة، وشهدت المنطقتان قرابة 60% من الاستشارات، فيما توزعت النسبة المتبقية على مختلف مناطق المملكة"، مشيرا إلى أن ارتفاع الاستشارات في كل من منطقتي الرياض ومكة المكرمة، لا يجب أخذه كمؤشر سلبي، ولكنه علامة على تنامي الوعي بأهمية العلاج. وأضاف أن "الاتصالات الواردة للرقم الموحد لمركز استشارات الإدمان 1955، لا تنصب فقط على المدمنين، بل يدور بعضها في فلك زيادة وعي الأسر، ورغبة المتصلين في معرفة البرامج الوقائية والإرشادية لحماية أبنائهن من الدخول لعالم المخدرات".
وأبان الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أن "المركز يتلقى يوميا ما يقرب من 75 اتصالا من الساعة الثامنة صباحا وحتى العاشرة مساء من الأحد إلى الخميس، ويعمل فيه أكثر من 15 استشاريا ومتخصصا إلى جانب 5 استشاريات ومتخصصات".
وذكر أن "رسالة المركز تكمن في تقديم الاستشارات والإرشاد والتوجيه المبني على الأسس المهنية للمساعدة في وقاية أفراد المجتمع من آثار الاضطرابات الإدمانية والمشكلات المتعلقة بها".
وأشار إلى أن "المركز يعمل بشراكة مع كرسي الدكتور ناصر الرشيد لأبحاث الوقاية من المخدرات، ويخضع لإشراف إداري ومهني متخصص من قبل الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ومستشفيات الأمل التي توجه سياسات العمل به وفقا لمتطلبات الحاجة ومعايير الأداء المعمول بها في مثل هذه المراكز عالميا".
أرسل تعليقك