حمص - عادل نقشبندي
سُجّلت خلال الأيام الماضية في مدينة السلمية بريف حماة وسط سورية عشرات الإصابات بأمراض وبائية أهمها التهاب الكبد الوبائي الذي سجّلت منه حوالي 200 حالة، وذلك بسبب استخدام المياه الملوثة في الاستهلاك البشري، حسب ناشطين من المدينة.
ولفتت الناشطة المدنية يمام علي الى أن انقطاع المياه عن المدينة منذ أكثر من شهرين، أدّى إلى الاعتماد على صهاريج المياه الجوّالة والمجهولة المصدر في غالبية الأحيان، والتي يتم استهلاك مياهها "دون رقابة من أحد"، ما أدّى إلى انتشار حالات التسمم والأمراض الوبائية مثل التهاب الكبد والتهاب الأمعاء.
ولفتت علي إلى "أن معظم آبار المنطقة جفّت بشكل نهائي، بينما لا تقوم المؤسسات الحكومية بأية خدمات تجاه المواطنين في ظلّ انقطاع المياه، بل تكتفي "بتعبئة خزانات المدارس"، وتسمح أحياناً للسكان بتعبة عدة ليترات منها للشرب، بينما يتجه غالبية سكان المنطقة إلى الصهاريج".
وبيّنت الناشطة المدنيّة أن "انتشار الأمراض في السلمية أمرٌ منطقيٌ في ظلّ انقطاع المياه وانتشار الروائح وقلة النظافة في الشوارع والتصحّر الذي "يأكل المدينة يوماً بعد يوم".
وكان رئيس المنطقة الصحّية في منطقة السلمية رامي رزوق قد صرّح لجريدة "تشرين" الرسمية أن "عدد حالات الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي أ، والتي تم حصرها خلال النصف الأول من شهر أيلول الجاري في المدينة، تجاوز 183 إصابة. كما يضاف إليها الحالات التي خرجت للعلاج في مشافي المحافظة أو مناطق أخرى، والحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها".
أرسل تعليقك