وكالات أممية توحد جهودها لمعالجة سوء تغذية الأطفال في السودان
آخر تحديث GMT05:36:22
 العرب اليوم -

وكالات أممية توحد جهودها لمعالجة سوء تغذية الأطفال في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وكالات أممية توحد جهودها لمعالجة سوء تغذية الأطفال في السودان

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

وقعت ست من وكالات وصناديق الأمم المتحدة في السودان الثلاثاء على خطاب للتفاهم لتدعيم جهودها المشتركة بهدف التصدي لسوء التغذية لدى الأطفال في السودان. والوكالات، كما جاء في بيان لمكتب الأمم المتحدة في السودان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، هي برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.  ويحدد خطاب التفاهم الإطار لتحقيق الأهداف العامة للتعاون بهدف التصدي لسوء التغذية في السودان حيث يبين مسح صحة الأسرة في السودان لعام 2010 وهو تقرير ملخص أعدته وزارة الصحة السودانية في تموز/يوليو 2011 أن نسبة 35% من الأطفال دون سن الخامسة في السودان يعانون من التقزم (نقص الوزن مقارنة بالعمر)، كما أن 16% منهم يعانون من الهزال (نقص الوزن مقارنة بالطول). وكلا الحالتين يعكس سوء التغذية، كما أن التقزم بشكل خاص يؤدي إلى توقف نهائي لنمو الأطفال، وهذه النسب تعني أن واحدا من كل ثلاثة أطفال يعانون حاليا من سوء التغذية كما يواجهون احتمالات التضرر من آثاره على المدى الطويل، وتم وضع خطاب التفاهم الخاص بالسودان بهدف رفع مستوى التدخلات التغذوية وتعزيز الجهود المشتركة لتعزيز وتنسيق وتخطيط بناء القدرات من جانب الجهات الحكومية القوميية والمحلية. ووفقاً لخطاب التفاهم هذا فإن مساهمة الأمم المتحدة تشمل تقديم الدعم في وضع البروتوكولات والمبادئ التوجيهية والتدريب الذي يهدف إلى الوقاية من سوء التغذية لدى الأطفال؛ بما في ذلك الوفيات الناجمة عن سوء التغذية على أن تستخدم التدخلات أحدث البحوث بشأن تغذية الأطفال، بما في ذلك المقالات التي نشرت في مجلة "لانسيت" الطبية في حزيران/يونيو 2013 والتي تفيد بأن السودان واحد من بين 34 قطراً تمثل نسبة 90% من إجمالي نسبة سوء التغذية على المستوى العالمي. وسيتم تعزيز التدخلات الرامية إلى الحد من سوء التغذية، بما في ذلك دعم الرضاعة الطبيعية بمفردها إلى عمر ستة أشهر، ومواصلة الرضاعة الطبيعية لأكثر من ستة أشهر جنبا إلى جنب مع المواد الغذائية المناسبة والمغذية إلى عامين من العمر، ودعم الأغذية بالمغذيات الدقيقة، وكذلك المكملات الغذائية الدقيقة والعلاج من سوء التغذية الحاد. الذي  هو مشكلة متعددة الأوجه تتطلب تدخلات متنوعة في العديد من المجالات. ففي مجال الزراعة تتطلب التغذية ضمان إنتاجية كافية من الأطعمة المغذية ودعم المزارع الصغيرة هي عناصر أساسية في مكافحة سوء التغذية. وفي مجال البنى التحتية، فإن الوصول إلى المياه المأمونة والمرافق الصحية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الحالة الغذائية للأطفال ضد الأمراض التي يمكن أن تحول دون ذلك. وفي مجال التعليم هناك حاجة ماسة إلى سياسات تدعم التغذية المناسبة للأطفال في المؤسسات التعليمية. وفي المجال الصحي، فإن حصول المرأة على رعاية صحية وخدمات عالية الجودة أمر ضروري أثناء فترة الحمل و خلال السنوات القليلة الأولى من عمر الطفل لوضع أسس للتغذية تدوم مدى الحياة، وقال البيان "هنالك أيضاً أهمية كبيرة للمارسات التغذوية للأطفال بجانب مراقبة سوء التغذية والأمن الغذائي وذلك في سبيل ضمان التصدي لسوء التغذية وفي نهاية المطاف، تعد التغذية خياراً استثمارياً سليماً في مجال التنمية الوطنية. وبلا شك أن للاستثمار المستدام في خدمات التغذية عوائد عالية مثل ضمان وجود سكان أصحاء أقوياء الأمر الذي يؤدي الى إنتاجية عالية و قدرة على تحمل الصدمات.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكالات أممية توحد جهودها لمعالجة سوء تغذية الأطفال في السودان وكالات أممية توحد جهودها لمعالجة سوء تغذية الأطفال في السودان



GMT 05:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الباذنجان الصحية للجسم والجلد والعظام

GMT 20:11 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

6 نصائح لتحسين صحة الجهاز الهضمي

GMT 19:57 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات غذائية يمكن أن يكون لها آثار خطيرة عند دمجها

GMT 19:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات زيت السمك قد تكون عديمة القيمة

GMT 15:40 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

حرق السعرات الحرارية يعتمد على الوقت من اليوم

GMT 14:53 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل تمرين منخفض التأثير يعزز صحة القلب

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab