الطبخ المغربي يفوح من كراكاس بنكهات عابقة بتقاليد عريقة
آخر تحديث GMT14:59:37
 العرب اليوم -

الطبخ المغربي يفوح من كراكاس بنكهات عابقة بتقاليد عريقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطبخ المغربي يفوح من كراكاس بنكهات عابقة بتقاليد عريقة

كراكاس - و.م.ع

عاشت ساكنة العاصمة الفنزويلية كراكاس ومعها العديد من أفراد الجاليات الأجنبية المقيمة في هذه المدينة على إيقاع سفر عبر فن الطبخ المغربي الذي سحر بنكهاته التي لا تقاوم وخصائصه المتفردة زوار المركز التجاري " تولون"، أحد أضخم مراكز التسوق بكراكاس. " أذواق ونكهات من المغرب "، هكذا اختار أحد المطاعم بمركز تولون التجاري أن يزين مدخل بابه الزجاجي، عبارة كانت كافية لأن تشد الانتباه إليها ليمتلئ المكان عن آخره بمن يستهويهم السفر من خلال عبير الطبخ المغربي الأصيل، بأطباقه المتنوعة والغنية العابقة بكل التقاليد العريقة. " كانت في البداية مجرد فكرة خطرت ببالي وقلت في نفسي لماذا لا أجرب أن أخرج عن المألوف فيما أقدمه من أطباق لزوار المطعم، فوقع الاختيار على المطبخ المغربي"، بهذه الكلمات راح رئيس الطباخين خلبيرتو مارتينيث يبوح، ن عن سر هذا الاختيار، مضيفا أنه لم يكن يتوقع أن يحظى ذلك بالإقبال الذي ناله على مدى ثلاثة أيام الأخيرة. ويرى مارتينيث ان تقديم وجبات العشاء للفنزويليين على الطريقة المغربية " شكل لحظة تلاقح وتفاعل ثقافي عز نظيرها"، قبل أن يضيف أن " الطبخ المغربي له خصائص مميزة جدا وتحديدا طريقة استخدام التوابل التي تأسر الحواس"، إضافة إلى " قدرته  العالية على المزج بين المملح والمحلى في تناغم تام بين الأذواق... الأكيد أنها معادلة لا تستطيع العديد من المأكولات العالمية تحقيقها". ويسترسل قائلا " كل من زارنا خلال هذه الأيام لم يخف اندهاشه وإعجابه الكبير بالطبخ المغربي الذي يبدو أنه متفرد في كل شيء، فعلامات الرضا لا تفارق محيا الزائرين وهم  يتذوقون أطباقا من عمق الثقافة المغربية الأصيلة  كالبسطيلة  والطاجين أو الكسكس الذي سحر لوحده بنكهته الخاصة عموم رواد المطعم ". ومن بين هؤلاء إليانا (صحافية ) التي قالت بأن " مطاعم الأكلات السريعة التي تنتشر كالفطر في كراكاس لا تروقها بخلاف الطبخ الأصيل الذي يصل إلينا متوارثا جيلا بعد جيل ..ان الطبخ المغربي الذي ما أن تتذوقه حتى يمنحك الإحساس وكأنك تتناول وجبة داخل بيتك أعدت يإتقان وتفان، لذلك فليس الجلوس على مائدة أكلة مغربية مجرد إشباع للبطن بل رحلة بحث عن الذوق الرفيع". وتبدأ رحلة السفر إلى المغرب وعوالم مطبخه من داخل هذا المطعم عبر تقديم مقبلات من قبيل أطباق صغيرة من البادنجان بنكهة الكمون والتوابل وأطباق أخرى من الفلفل والحمص والعدس والفاصوليا تم إعدادها على الطريقة المغربية المعروفة. ويتذوق الحاضرون الأطباق الرئيسية والتي تضم على الخصوص طبقا من السمك المعد في الفرن تزينه دوائر الحامض والطماطم والبقدونس، كما يتنوع الاختيار في القائمة بين الطاجين المعد بلحم الدجاج أو الخروف وهو أيضا لا يخلو من نكهات التوابل الساحرة. ويبقى طبق الكسكس، يضيف مارتينيث، أشهر وألذ أكلة مغربية نقدمها بالبصل المحلى بالعسل والحمص أو مزينا بجميع أنواع الخضر لاسيما الجزر واليقطين واللفت،  ثم بعد هذه الأطباق الرئيسية يأتي دور الشاي المغربي بالنعناع الذي يقدم مرفقا بحلويات كعب الغزال . وعلى امتداد هذه الايام ظل المطعم محجا لكل فئات المجتمع الفنزويلي من إعلاميين ومثقفين وفنانين وسياسيين منهم الكثير ممن سمعوا بشهرة وأصالة الطبخ المغربي الذائعة في الآفاق فكانت فرصتهم للانغماس في رحلة استكشاف من خلال ما قدم إليهم من أطباق تعكس رهافة الذوق المغربي . فلا عجب إذن، يقول مارثينيث، أن يصنف الطبخ المغربي ضمن خانة الأفضل والأروع عالميا بفضل التنوع والغنى الذي يتميز به، لكن مارتينيث  يأسف لعدم إمكانية وجود مطاعم مغربية في عموم فنزويلا للتعريف بهذا الطبخ لدى الفنزويليين. واعتبر أن المبادرة التي قام به مطعمه والتي لاقت نجاحا واستحسانا منقطع النظير ستدفعه إلى التفكير في تنظيم أيام أخرى تعريفا بهذا الطبخ الذي يعتبره " إرثا ثقافيا للإنسانية يتعين  الاستمتاع بمميزاته". وخلص مارتينيث إلى القول بأنه على الرغم من الخبرة التي اكتسبها في مجال الطبخ العالمي فان زيارة إلى المغرب في أقرب فرصة ستكون، لا محالة، مناسبة سانحة للتعرف عن قرب على طريقة تحضير وصفات بعض الأطباق لاسيما في مدن عتيقة من قبيل فاس ومراكش وسلا وذلك عملا بالمثل الشائع " ليس من رأى كمن سمع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطبخ المغربي يفوح من كراكاس بنكهات عابقة بتقاليد عريقة الطبخ المغربي يفوح من كراكاس بنكهات عابقة بتقاليد عريقة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يكشف سبب غيابه عن السينما الفترة الماضية
 العرب اليوم - محمد سعد يكشف سبب غيابه عن السينما الفترة الماضية

GMT 06:25 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لغز ميشيل أوباما!

GMT 00:06 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

وفاة لاعب مانشستر يونايتد الأسبق دينيس لو

GMT 14:17 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

رسميا إقالة تيديسكو من تدريب منتخب بلجيكا

GMT 14:10 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

مستشفيات سيناء جاهزة لاستقبال المصابين من قطاع غزة

GMT 14:09 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

حماس تعلن حل العقبات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار

GMT 02:54 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

محاولة اغتيال الفنان الهندي سيف علي خان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab