الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
أعلنت الحكومة السودانية، أنه تم الاتفاق مع الشركاء الدوليين، على بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، في 5 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، والبالغ عددهم 154 ألف طفل، منهم 147 ألف في جنوب كردفان، و7 آلاف في ولاية النيل الأزرق، بالتزامن مع إجرائه في جمهورية الجنوب، التي ظهرت فيها ثلاث حالات إصابة.
وأكد مفوّض عام العون الإنساني الدكتور سليمان عبدالرحمن، عقب لقاء مطوّل ضم ممثل الأمم المتحدة في السودان علي الزعتري، والاتحاد الأفريقي محمود كان، والجامعة العربية صلاح حليمة، أن وزارة الدفاع السودانية تسلمت الجدول الزمنى لتنفيذ الحملة، حتى يتم وضع جدول تنفيذ وقف العدائيات بين الحكومة و"الحركة الشعبية قطاع الشمال"، حيث أعلنت الحركة التي تقاتل الحكومة السودانية في الولايتين، في وقت سابق، انتهاء فترة وقف العدائيات.
وكشف د.عبدالرحمن، عن استعداد الشركاء للمساهمة في إنجاح الحملة، معلابًا عن أمله بأن تتحلى "الحركة الشعبية" بالمسؤلية، مضيفًا أن "الأمر لا يحتمل المزايدات السياسية".
وشدد ممثل الأمم المتحدة في السودان، على أن "الحكومة السودانية تُفضّل انطلاقها برًا، بينما تُفضل (الحركة الشعبية) انطلاقها جوًا، وأن هناك مرونة في البرنامج، على أن تتم الحملة برًا، وإذا تطلّب الأمر يمكن تنفيذها جوًا، وأن الطرفين اتفقا على بدء الحملة"، مؤكدًا حرص المنظمة الدولية على إنجاز البرنامج في أسرع وقت ممكن، لخطورة الموقف، بعد ظهور حالات شلل الأطفال في المنطقة.
وقالت نائب مدير برنامج التحصين القومى في وزارة الصحة سميرة محمد عثمان، "إن المهمة أصبحت ملحّة بعد ظهور حالات شلل الأطفال في ولايتى شمال بحر الغزال والاستوائية في دولة جنوب السودان".
أرسل تعليقك